رحلتي إلى قرى الشلالات و البحيرات السويسرية

رحلتي إلى قرى الشلالات و البحيرات السويسرية

قلبت أوراقي السياحية…و نظرت إلى الباقة السويسرية….لأبحث عما تحتويه من أشياء جديدة لوجهتي هذا اليوم …فكانت هناك خيارات عدة…و كل الخيارات جميلة…أو لنقول أن كل الخيارات متساوية الجمال…فمن كان في إنترلاكن فهو لا يبحث عن جمال فقط…بل يبحث عن مظهراً جديداً من الجمال و الحسن …أو يبحث عن مايوافق نفسه من الخيارات المطروحة…ثلاث مدن هن على رأس القائمة السياحية لهذا اليوم…

 

و هي المدن التالية : ( LAUTERBRUNNEN ) حيث هي المدينة التي بدأت منها رحلتي إلى القمة الجبلية …ثم انتهيت إليها….

 

و تتميز بوجود شلالات جميلة…و تسكن تحت جبال عظيمة….و تلامسها كل حين خيوط من أشعة الشمس….أو قطع من السحاب…أو قطرات من الرذاذ….أو نفحات من النسيم …أما المكان الثاني فهي مدينة (GRINDELWALD )

 

فهي مدينة تقع فوق مرتفع جبلي يطل على منخفضات متفاوتة …و من جهة أخرى تشرف على وادي سحيق يشقه نهر جاري…و هاتين المدينتين ترقدان وسط الجبل …فمن فوقهن جبال JUNGFRAUN الثلجية كتاج من الألماس…و من تحتهن بحيرات إنترلاكن و مسطحات الخمائل …أما الخيار الثالث و الذي ينتظر دوره في قائمة الزيارات فقد كان محجوزاً لمدينة (BRIENZ ) …و هي التوأم الثالث لمدينة( INTERLAKEN ) و مدينة (THUN) …

 

و هي من تسمت البحيرة المجاورة لأنترلاكن باسمها (BRIENZER SEE )….حيث تتميز هذه المدينة بوجودها على الطرف الآخر من البحيرة …و هي العين الثانية لتلك البقعة…

 

تسكن على شاطئ رملي ناعم…في منظر ساحر جميل ….و من حولها الجبال المطلة ….و الشلالات الهابطة…و الطبيعة الفاتنة….و تمتاز بشوارعها الصغيرة …و خدماتها المتكاملة….و هي إن كانت ثالث الثلاثة من المدن المحيطة ( INTERLAKEN )ولكنها أصغر منها و من (THUN) …و لك أن تزورها من أي جهات البحيرة عبر قرى ممتدة على شواطئ البحيرة…عبر طريق يأخذك بجانب البحيرة تارة…و على المرتفعات المطلة تارة أخرى …

 

إن الهدوء هو السمة الأساسية التي تجمع تلك القرى السويسرية…و هو هدوء داخلي يحس به المرء من أعماقه و إن كانت الحياة من حوله تعج بالضجيج…و الحركة الدءوبة.. و الحياة المتسارعة…لكن… رغم كل ماسبق فقد أضفت تلك الطيور … و هاتيك الأزهار … و ذيك الأنهار…و الوارف من الأشجار…فقد أضفت و صبغت نفس الزائر بالسكينة التي تسكن النفس و تعشش فيها.. و تظهر كابتسامات على وجوههم …و ضياءً في محياهم….

 

لقد زرت تلك القرى و لم أسكنها …بل هي لحظات من المتعة مرت كلمح البصر…فتستقر تلك النظرات في قلب عاشق…يعشق تلك الأرض بكل ساحاتها و أماكنها من أرضها حتى سمائها…

 

هي زيارة لساعات…و هي كؤوس من الحياة…أشربها مستطعماً بها على مدى طويل من الأيام…فأختزنها في صدري و أجمع جميل صورها في عقلي…و عندما أعود إلى بلدي أقلبها و أتذكرها و أسعد بها…أو أعرضها على صفحات عزيزة على قلبي…و أبرزها في منتديات أعز أهلها و زائريها و هم بعداد أخوتي….
إنني عندما أزور تلك المناطق أحدد أهدافي وبدقة…أنني أتجول بما يوافق هواي و يتطابق مع رغباتي و يتناسب مع مزاجي…فلست ممن يشاهد و يسمع و يقرأ…ثم يسافر بجسمه و يستأجر عقل غيره…يسافر و يتكلف و ينسى هواياته و رغباته و يسير خلف أقوام أخرى سمع عنهم أو قرأ لهم…ثم يقول لقد خدعت…أو يندب حظه أن لم يوافق ما وجد مزاجه…و هذا الذي استغربه من البعض عندما يزور مدن أو أماكن سياحية فيأتي و يزبد و يرعد …و يقول ويحَكم ماذا فعلتم بي…

 

و كذلك أن أطلع على أكبر قدر ممكن من المناطق و استمتع بالكثير من المناظر…لذا تجدني أشد رحالي منذ الفجر..أنافس الطيور …و أتسابق مع الشروق..أخرج أول النهار…ومن حولي من الناس يغطون بسبات عميق…هذا يناسبني و ليس من المؤكد أنه يناسب غيري…لذا تجدني أزور في أيام قليلة مايزوره البعض في أسابيع عدة…و إن كانت نفسي تحب أن تعرف أي شيئاً عن كل شيء …و لا أن تعرف كل شيء عن شيئاً واحداً…إنني استبعد كل مالا يتوافق مع رغباتها…و إن أقتنع به الكثير ممن حولي…فالناس أهواء و رغبات..فعن نفسي فلست ممن تتوق نفوسهم لمقابلة التماثيل و المتاحف…أو التمشية بالأسواق و التنقل بين المباسط…أو قضاء الأوقات في المقاهي أو الملاهي الترفيهية ( مدن الألعاب ) …و لا يعني ذلك أنني أنتقد من يقوم بذلك ولكن نفسي لا ترغبه عندما أجد عشقي الأول…الطبيعة .

 

بدأت رحلتي فكانت مليئة بكل شيء جميل …الأمطار… الأنهار …الزهور …الأشجار …و البحيرات و المستنقعات…الجداول والمصاب و الأخاديد…

 

فالأعشاب ممتدة مد النظر… فكست الأرض و الجبال باللون الأخضر…فسحرت العيون …و استمتع بمنظرها البصر …و نبتت في القيعان و السفوح و منها رائحة الورود تفوح…

 

عبر طريق ضيق…و ممرات متعرجة…و سحب في السماء ظاهرة…رأيت من بعيد كوخ صغير…فوق تل جميل…تحت شجرة كبيرة…

 

اقتربت منه أكثر…و نظرت إليه…و تأملته… فرأيته كقصر منيف من حسن يجمعه ويحتويه..أوكما ظهر في عيني…فهو رغم صغره…فهو مطل على غيره…يستظل بظل شجرة…فنظرت إلى أرضه فوجدته…

 

يجلس على فرشة خضراء متنوعة… أنبتت الحشائش الصغيرة …و الأعشاب الطويلة…بعضها رقيقة و بعضها سميكة …تحمل أوراق طولية أو أوراق مسطحة عريضة….و بين تلك الوريقات و الحشائش تبرز زهور لبست ثوب الحياء فلم يظهر منها إلا رأسها…و هي زهور مختلفة اللون متحدة الحسن…كل واحدة كثغر مبتسم .

 

و الغابات تواجدت في بعض أجزاء تلك الأرض فتمايلت أغصانها …و تشابكت فروعها و أطرافها….حتى حجبت أشعة الشمس.. فصار نهارها كليلها …يتخلل تلك الغابات ممرات صغيرة يستمتع بها هواة المشي في الغابات..

 

المزن ترسل قطراتها بإذن الله تعالى…و أشعة الشمس تذيب بياض الثلج… فتجتمع بشكل جداول بحدود…وأنهار بخدود…و تجتمع حتى تكبر شيئاً فشيئاً …حتى تكون شلالات تسقط من الجبال و بقوة …و يزداد اندفاعها …فتصير أنهار جارية عظيمة …حتى تصل و تستقر في البحيرة …

 

تتساقط قطرات المطر …وحبيبات الرذاذ…و قطرات الندى .. على الأشجار ….

 

فتحملها …ورقة إلى ورقة …حتى تنساب إلى الأرض بسهولة و رقة…

 

فتوافق غصن رطباً فتتعلق به…فتنتظر القطرات حبيبات أخرى…و عندما يجتمعن… يحن الغصن عليهن…فيميل وينحني… و بلطف ينثني…و ينزلها بسهولة ويسر..

 

فتهبط واحدة تلو واحدة …وهن كدمعات حائرة…تخشى الوداع و تهاب السقوط …

 

يسقطن و بنعومة على أطراف وردة جميلة …

 

هنا…و عندما تنظر إلى القريب…و تحت قدميك…فهناك عالم غريب…عالم كبير في بقعة صغيرة…أعشاب متلاصقة…و أنواع مختلفة…

 

فيها زهور زاحمت تلك الأعشاب من أجل الظهور…و ورقة فوقها قطرة…و زهرة عليها نحلة…و أعشاب تتمايل مع كل نسمة…و من فوقهن شجرة ضخمة …أغصانها ممتدة…

 

فلا تعلم أين الجمال هل هو في السماء ة وما تحمله من صفاء ؟ أم في الجبال البيضاء…أو في قطرات المزن و الماء…أو في الأعشاب و ما أنبتت من الكلأ…أو بطيور ترفرف بأجنحتها و تملئ الفضاء…أو بأشعة ترسم على الأرض النور و البهاء…

 

أم بأنهر هي رمزاً للعطاء…أو بتدفق المياه من أعالي الجبال فصارت الدنيا جنات و ربى…سبحان الخالق عدد ما أنبتت الأرض و عدد قطرات المزن و عدد ماظهر من نجم و عدد ما تعاقبت الليالي و الأيام…

 

قلبت صفحة أخرى من الصفحات السياحية هناك…فوجدت السفوح بمناظرها الخلابة…و مساكنها الجميلة…

 

و قطاراتها الغريبة…فمنها المعلقة …و منها المتسلقة …و منها البخارية …و منها الكهربائية…فهي تتبختر من سفح لسفح…و من ارض لأرض …و من جبل لجبل…تجدها مراراَ تعانق السحاب…و أخرى تعبر الجسور المرتفعة من الطوب و الأحجار …مرة تتسابق مع الأنهار و مرة تتقاطع معها …و مرة يفترقان و أخرى يجتمعان…و تجاور المركبات في أماكن أخرى …و يقف لها الجميع احتراماً عند مرورها بين أيديها…ينشأ صوت ضجيج القطارات من بعيد و تمر بسرعة على قضبانها فتحرك الأعشاب القريبة لسكتها …و تتمايل الأزهار الساكنة بجوارها …و تطير الطيور الواقفة على الأغصان الأشجار المنتشرة حولها…

 

عندما تقف فوق مطل…تتزاحم الصور أمامك…فهناك المركبات المعلقة …و التي علقت بأسلاك ممتدة من جبل لجبل حتى تصل بك إلى قرى نائية…حملت تلك المركبة ببطنها أناس بمقاصد مختلفة..منهم السائح و منهم الساكن و منهم المغامر…

 

و هناك و بدون مقدمات و فجأة و من بين تلك الركام من الأشجار الخضراء الكثيفة يخرج قطار طويل و بسرعة مخيفة يسير…يخرج من وسط الغابة عربة تلو عربة…


كل عربة تجر أختها…حتى يكتمل عقدها…فهي تسير بسرعة ثابتة…فتتمايل على قضبان حديدية …فتظهر مرة و تختفي مرة …حتى تختفي عن العين ببطء و تنتهي الصورة….فلا يبقى من المشهد سوى صورة الذكريات و بعض صوت المحركات…و هناك و على رأس جبل عالي من الجبال الجليدية…تجد قطار بكل عزمه أخذ يتسلق الجبل إلى رأسه…فهو ببطء يتحرك….و بقوة يحاول…و بعزيمة يواصل…حتى يصل إلى النهاية ثم ينحدر مسرعاً ليبدأ المحاولة من جديد ..


إنني أبحث عن منظر غاب عني …و سمعت الكثير عنه ممن حولي…إنه منظر الشلالات الهابطة من سفوح الجبال…فعزمت أن أجعل جزءً من وقتي لهذه المناظر…


اخترت مدينة (LAUTERBRUNNEN) و التي نزلت فيها بالقطار بعد أن أتيت من جبل جنفيرو …فالجبل القريب من تلك المدينة عالي و الشلال المتدلي منه واضح… وجدت مواقف بالقرب منه فعزمت أن استوقف سيارتي هناك …و أن أشد الرحال إلى مصاب ذلك الشلال…

جبل قائم كالجدار …و ماء نازل و بقوة من أعالية …فيختلط بياض الماء و صفاء السماء و خضرة الطبيعة …فتجعلك تتعلق بذلك المنظر…تابعت خطواتي …فعبرت جسراً يمر منه الماء الساقط..و كان يسير بسرعة عالية…و له خرير يجعل النفس إليه تميل…و مررت بمزارع محيطة و بمانزل قريبة…فآثرت أن استمتع بماتحتويه تلك الطبيعة….

 

فلك أن تقطف من تلك الأرض مايعجبك من المناظر…هل تريد أن تتمتع بحدة الجبال و سقوط المياه و جريان الأنهار…فعليك أن تقترب من النهر و أن تقف تحت مصبه…فهناك سوف تشاهد كيف يهبط الماء و بقوة من رؤوس الجبال…و كيف أن الأخدود تحتضنه…ثم تجري به إلى أن توصله أرض البحيرات…


و إن كنت ممن يعشق الزهور…فلك أن تزور بعض الحدائق القريبة …أو تقترب من بعض المنازل المزينة بالورود الجميلة…فتستنشق عبق الزهور …و تمتع العين بمنظر الماء الغزير…و يطرب السمع بصوت الخرير…

 

فمن هناك لك أن تقطف أي زهرة….فكل لون له جاذبيته…و كل شكل له وقعه…و كل نوع له أثره….فتتنوع أساليب الأغراء و يبقى الأثر الجميل بالقلب واحد


و بجانب ذلك الشلال ترقد مدينة صغيرة…مزدانة بكل ما خلق الله من جمال الطبيعة…فلكم أن تتصور هذا الجمال…فهي تاج على رأس جبل صغير…هذا الجبل شبه منحدر…فأعالي البيوت تشرف على أدناها…


و من فوقها جبل عظيم و من على سفحه شلال ينزل من الأعالي و إلى الأرض يصير…منظر الأرض وهي مخضرة ساحرة…فبعضها مرتفعة و بعضها منخفضة…فصارت كطبقات…

و الشمس رسمت بأشعتها على الأرض أشكال السحب العالية…و تكونت بقع بالألوانٍ متفاوتة …منها الخضراء الفاتحة و الخضراء الغامقة…
أما الشلال فله ألف حكاية و حكاية…فهو يظهر بمنظر جديد و تستقي منه المدينة كل يوم ثوباً جديد…فعندما تهب نسائم الشمال تبث على القرية بقطرات من الرذاذ …و عندما تشرق الشمس من المشرق تتلاقى خيوط الشمس مع قطرات الشلال فتنتج مزيجاً جميلاً من ألوان الطيف …فتظهر الألوان بشكل جميل جداً تحتوي جميع الأذواق …و عندما تمطر السماء يزيد من هديره الشلال…


في تلك القرى لديها من الجمال الكثير و الكثير… إن مما يميز سويسرا عن بقية الدول السياحية …أن لديها باقة متكاملة من خيارات السياحة…فكل عاشق يجد هواه في تلك الديار…فإن كنت من عشاق الطبيعة فالطبيعة أشكال و ألوان…و إن كنت من عشاق الرياضة فهناك مجمع لكل رياضة صيفية أو شتوية …


فهل أنت تهوى التزلج على الجليد…فلك في قمم الجبال نصيب…و إذا كان الزائر من محبي تسلق الجبال العالية فهناك الجبال الحادة…فتجد من مد حباله …و أخذ يتسلق الجبل كأنما يتسلق طفل جذع شجرة…


و إن كنت من هواة المغامرات النهرية…فهناك القوارب المطاطية تجذبك لتشارك برحلة متعرجة عبر ممرات ضيقة تبدأ من منابع الأنهار و تنتهي في سطح البحيرة…و هناك و على سفوح الجبال ممرات متعرجة تستخدم لرياضة مختلفة… فهي مكتظة بهواة المشي …أو هواة ركوب الدراجات الهوائية…

 

و في السماء و بين السحب و الجبال تتزين المدينة بهواة الألعاب الهوائية من مناطيد و مظلات شراعية و طائرات صغيرة …

 

ناهيك عما تحتويه البحيرتين من قوارب صغيرة ….بعضها للصيد …و وبعضها الآخر ماهو مخصص للجولات البحرية …فيقدم على ظهرها أنواع من المأكولات الشهية… أو العروض المنظمة ….و وسائل الترفيه المختلفة…أما إن كنت من هواة ركوب القطارات فهي أشكال متعددة كما ذكرنا سابقاً…فمن المحطة الرئيسية في إنترلاكن يمكنك أن تنطلق إلى إحدى القرى القريبة فتتجول بها و تكتشفها…حيث تنعم بمناظر جديدة و طبيعة مختلفة من قرية إلى قرية…


أما أصحاب المذاق فلهم فوق كل رأس جبل مطعم مطل….فمنه تكشف إنترلاكن و البحيرتين بشكل كامل…و تتأمل منظر النهر الذي يجري من بحيرة إلى بحيرة….حيث تقدم بين أركان تلك المطاعم المأكولات الطازجة و المشروبات الباردة و الساخنة في الهواء النقي و الجو عليل…و تكتمل روعة مثل هذه المناظر عندما تميل الشمس للغروب…فتتلون السماء بلون أحمر شفاف …و فيه قطع سحاب متناثرة…تحجب خلفها شمس المغيب…و تشع من أطرافها بعض خيوطها الهاربة …و تظهر حدود الجبال بشكل رسمة صامته…و يمكن أن تصل إلى هذه المطاعم عبر عربات معلقة توصلك من محطات مختلفة ….
في الصباح الباكر الناس من إنترلاكن ينتشرون و هم بنشاط و عزيمة ينطلقون …و في المساء يعودون و قد تعبت أجسامهم من التجوال و المغامرة…و صفت أذهانهم مما اختزنته من الجمال…

 

إن الناس يعودون ليستقروا في فنادقهم أو شققهم أو أكواخهم فيبدءوا بالتخطيط لغدٍ آخر يحمل بين طياته برنامج حافل….و هكذا هلم جر……هذه إنترلاكن التي عصفت بعقول الناس فهالتهم عن كل مكان آخر…و عن أي شكل آخر …هي إنترلاكن التي رسمت البسمة و شكلت للحزن رسمة..فالناس يقدمون و هم مبتسمون لعلمهم بماذا سوف يلاقون…و يغادرون وهم حزينين فقد حانت ساعة الرحيل و لعلمهم ماذا سوف يفقدون…


إنترلاكن التي نشرت زائريها في الشوارع …جموع سياحية تتسوق و بعضهم يتفرج و جمع يتأمل….الوجوه تتغير و الفنادق تزدحم بالجموع القادمة و الحشود المغادرة…فهم في كل واد يسيرون…. إنترلاكن نطلقها على المدينة…و لكن هي بمعنى حقيقي تعني كل الجبال المحيطة…

 

هي تعني الثلاث طبقات الموجودة على تلك البقعة من العالم …على الرؤوس البيضاء…و المسطحات الخضراء ….ثم أرض البحيرات…إن من يأتي إلى تلك الأرض عليه أن يختار برنامج يناسب تلك الديار..فبرنامجهم يختلف عن برامج المدن و العواصم…إني و عن نفسي يبدأ برنامجي منذ الفجر..أرحل و أتفرج و أكتشف و أغامر..أبحث عن كل جديد….ثم أعود قبل أن تعود الشمس للمغيب…ثم اركن للنوم و الاستعداد ليوم جديد….فقد حان المغيب فهل تسمحون لي أن أغيب…فغداً يوم جديد …و أمل جديد بإذن الله تعالى بلقياكم أحبتي…و حلقة جديدة عن لوزيرن ..

نسيم نجد

 

عن سليمان الصقير

محب للسفر والترحال : مؤلفاتي : 1- 800 خطوة لرحلة سياحية ممتعة 2- 150 طريقة ليصل برك بأمك 3- أمي أنتِ جنتي 4- بنيتي لكِ حبي 5- مذكرات مدمن إنترنت

شاهد أيضاً

700إحداثية لمعالم ومزارات وحدائق وأسواق الدول التالية : تركيا – فرنسا – سويسرا – النمسا – إيطاليا -ألمانيا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة هذه مجموع الموضوعات التي …

3 تعليقات

  1. مجهود جبار 🙂 ، عشت معك في كافة لحظاتها .. لي خططي المستقبلية لزيارة سويسرا .. وستكون مدونتك مرجع هام بالنسبة لي 😀 .. حفظك الله

  2. أخي الكريم..
    حياك الله في مدونتي المتواضعة..
    و حياك الله عندما ترسم خطة السفر إلى بلاد الطبيعة..
    و نحن بخدمتك أخي الكريم ..
    تبقى شيء واحد أريد أن أٌقوله لك أخي ..و هو أن مدونتك في قائمتي الخاصة وتنتظر دورها لتشرفني من أجل كتابة تقرير بسيط عنها..
    فقد إطلعت عليها من قبل و أعجبتني ..
    بارك الله فيكم

  3. أرجو إرسال أية مناظر طبيعية جميلة على الإميل الخاص بى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.