الحلقة الرابعة : زهور و أشجار وأنهار ..سويسرا ما هذا الجمال?

انترلاكن interlaken صباح الخير يا أميرة

 

 

 

نكمل ماتوقفنا عليه من الحلقة السابقة …نظرت إلى من يقف ببابي…و اتكأ على جداري …فرأيت أطفالاً ومعهم مربية اندونيسية قد فرشت لهم سفرة وأخذت تعطيهم وجبة الغشاء ( الساعة قريبة من السابعة فهو ليس غداء وليس عشاء..فإذاً هو غشاء بالغين المخففة )…بحثت عن ابتسامة لكي أطمئن المربية والأطفال أن لا ريب في ذلك …وأن الأمر يسعدني ( لأحد يقول إنك قلت في الحلقة الماضية لم تجد إلا ابتسامة واحدة فصرفتها للموظفة..)…الجوع كاد أن يبطش بي فكيف وأنا أرى سفرة تمد أمام بابي…لقد حاولت أن أخفي نظراتي و التي يبعثها كإشارات بطني الضامر…لكن هيهات أن تستجيب العينان…باعث الفضول يأمرني أن أنظر ماذا يأكلون…لم أتيقن مما تحويه السفرة و لكن كأني شممت الأندومي من بين الأطباق ( فتذكرت أحد الأصدقاء من عشاق الأندومي )…رفعت عيناي عن سفرتهم…و حاولت أن أفتح غرفتي بهدوء حتى لا يشعر أهلهم بأن نزيلاً جديد قد سكن بجانبهم فيغيروا من طريقة أطفالهم…و ذلك لأني أحب الجو العائلي البهيج…و التصرفات الطفولية البريئة….فتحت غرفتي…ثم وضعت حقيبتي في المكان المخصص لها….و أول ما أحرص عليه عند النزول في الفندق هو أن أذهب مباشرة إلى النافذة فأنظر كيف هي الإطلالة ؟…ثم أتفقد اللحاف و الإضاءة…ثم معاينة دورة المياه – و أنتم بكرامة – ….(و لا أخفيكم أن هناك عادة لا أظهرها إلا للأحباب من أمثالكم…و هي فتح كل الأدراج و معاينتها و تفقد الموجودات…فالرجاء إضفاء الستر على صاحبكم )..إذاً نبدأ بالمهمة الأولى…

 

 

الستارة هي الحاجز الذي يمنع عني رؤية الأميرة…بل ليست ستارة واحدة …بل هي طبقات تعني في نظري أن الغالية تحتجب عن العيون بستائر و لفائف مختلفة… أزلت الأولى وهي من القماش الثقيل اللامع… فسارت على مجرى معدني… و انسابت بسهوله حتى وصلت للنهاية…ثم كان الدور على الأخرى….فبدت لي المدينة من خلف الشيفون كعروس تزف إلى عروسها…و بدت لي متزينة بملابس فرحها…و بانت و هي خجلا من زائرها…أمسكت الشيفون فأزلته عن وجهها…فغردت الطيور…و أمطرت السماء… و تحركت النسمات…ثم لحظات فانقشعت السحب …و توقف المطر… و ظهر وجه القمر……يالها من إطلالة…و ياله من منظر بديع جميل…سيروا من خلفي لكي تروا ماذا تخبئ هذه النافذة….

 

 

أمام الفندق حديقة كبيرة…محاطة بأشجار من جهاتها الأربع…قد فرشت أرضيتها بالفرش الأخضر…و تحت أشجارها قد صفت الكراسي الملونة…و عليها الزبائن يحتسون القهوة…

 

 

و من بيننا و بينهم شارع يضج بالحركة…و من خلف المدينة و عن بُعد ثلاثة جبال…اثنان لونهما لون العشب…و الآخر تسلقته الأعشاب حتى يئست من الوصول لقمته …فكسته الثلوج بلون البياض…فصار المنظر بديعاً عجيباً…ثلاث جبال …أخضران و يحتضنان صاحب القبعة البيضاء…يال الجمال حينما تمتد الخضرة الفاقعة من تحت الفندق حتى تصعد بك رؤوس الجبال …وقفت متأملاً طويلاً…سارحاً بعيداً….مفكراً ملياً….فلما مسحت تعب رحلتي…و اطمأننت أني وصلت لمقصودي…لملمت ضوء نظري من على أعلى أعالي تلك القمم…و جمعت أنفاسي من على أطراف الزهر…و أخذت أفكاري من على حبيبات المطر…فأودعتهن في مخزن الحب ..في صفحة الهيام …في سطور الوله و العشق …لقد علمت أني و إن طال بي المقام على هذه النافذة فلن يمل بصري…و لن تقف ثورة أنفاسي…فقررت العودة لحياتي…أكملت المهام..

 

 

وضعت أدوات الشاي و القهوة في أماكنها…و نظمت ماجلبته من المأكولات الخفيفة و التي تسد الجوعة و تفي بالحاجة و تغني عن الوجبة…

 

 

ثم أردت أن أنظم أفكاري و مخططي لهذا اليوم…و لكن لن أستطيع أن أقف أكثر من ذلك…استلقيت على الفراش…و بدأت أفكر…و أخطط…و أسرح…سوف آخذ دشاً ساخناً…ثم أنام حتى الساعة العاشرة و هو وقت صلاة المغرب…ثم أحضر القهوة و الشاي…ثم أذهب إلى مطعم قريب يعمل الدنر بشكل جميل..وطريقه أعرفه من قبل… و تحفظ ممراته قدماي..ثم بعد ذلك أنام نوم الهانئين..كل ذلك التخطيط يتم تحت أصوات الأطفال الذين يركضون في ممرات الفندق و أنا سعيد بأصواتهم…لأنهم تكفلوا بالصوت المحبب إلى نفسي و تكفل عقلي بإظهار مايختزنه صدري من صور لأطفالي…

 

( لو تعلم ريحانة نجد أنني أظهرت صغيرتي على النت بدون حذاء لكانت علي ليلة سوداء )

ومع هدوء الأطفال في بعض اللحظات تختلط صور الطبيعة في بلدي مع صور الطبيعة هناك حيث جميل المناظر و روائع الطبيعة…زد على تلك الصور ماقابلته اليوم من حيوانات سائبة…و صور قديمة ممتزجة بماشاهدته اليوم…صعود و هبوط للجبال…بحار و أنهار …طرق مستقيمة و طرق ملتوية… فبدأت كل تلك الصور تظهر في مخيلتي و أنا مستلقي على سرير…فأصبحت كالحلم مزج بالحقيقة …فكانت خلطة غريبة…

 

 

دخلت بعدها في غيبوبة التعب المضني…و لم أنتبه إلى الساعة الثانية عشر ليلاً..نظرت إلى النافذة و أنا على فراشي…و لم ألمس إلا السواد الذي يغطي كل شيء…حاولت أن أستعيد ذاكرتي و أن أجلب بعض معلوماتي حتى أعي من أنا ؟و أين أنا ؟…و ماهذا المكان…فلم تسعفني الذاكرة إلا بالمناظر المتكررة و التي تظهر أمام عيني بشكل صورة سينمائية متقطعة…نظرت إلى السقف فلا أعرفه…إلى الجدران تنكرها نفسي…الأثاث لم أعهده…نظرت إلى حقيبتي فعلمت أنني في سفر…و بدأت المعلومات تتوافد…و علمت أن كل تخطيطي لهذه الليلة قد كان في خبر الماضي…آه هناك شيئاً أفقده ؟! صوت الأطفال !!…يال الحسرة كنت أريد أن يستمر لعبهم أمام غرفتي…نهضت بهدوء حتى لا يطير النوم من عيني…توضأت و صليت المغرب و العشاء…ثم قلت في نفسي ياحسرتي إن طار النوم من عيني….فسوف يضيع نهار الغد كما ضاع مساء اليوم…حشرت جسمي داخل اللحاف بهدوء… و حاولت أن أقطع كل طرق التأمل أو التفكير التي دائماً ماترافقني تحت لحافي…بهدوء تام و ببساطة ( و لله الحمد ) أتى النوم طائعاً…طامعاً أن يهنئ معي بالغد بيوم جميل في جنان هذه المدينة…استيقظت على صوت المنبه الساعة الخامسة…كان لابد من مزاولة التمارين السعودية على الفراش…حيث مددت يدي اليمنى حتى كادت أن تلامس السقف…ثم اليسرى حتى كادت أن تخترق الجدار…و يتبع ذلك صوت شجي ندي يبلغ كل من حولنا أن الشاب السعودي قد استيقظ…و أن رحلته الفعلية قد بدأت…صليت الفجر…ثم مسحت على رأس صغيرتي ( ترامس القهوة و الشاي ) وقلت لهم استيقظا فقد حان موعد الخروج إلى النزهة…نظرتا إلى و أرسلتا لي بسمة لطيفه عبر ثغرهما الصغير…كان لابد أن أنظر إلى حالة الطقس مع النافذة …فوجدت السماء بالغيوم ملبدة …

 

 

و الأمطار تتساقط بقوة…و هذا ينذر بأن المناظر لن تكون كما ينبغي…و أن البرنامج محتمل التغيرات…لأني أعتقد أن أجمل المناظر هي التي تغازل فيها الشمس الأرض الخضراء من بين السحب…و ليس منظر السحب الداكنة و التي تعطي الأرض ظلمة و تخبئ حدود الجبال و تفقد الأشجار الظلال ..و تحرم الأعشاب من لمعة القطرات الناتجة من سقوط أشعة الشمس…و تمنعك من أن ترى كل الطبيعة بشكلها الفتان…عقدت العزم و توكلت على الله ….حيث وضعت في ذهني هذا المخطط لهذه الفترة ….و ليس أمامي خيار…فالوقت يدهمني…خرجت في حدود السابعة صباحاً …فمررت من أمام موظفة الاستقبال…فألقيت عليها تحية الصباح فقلت قدمورنينق ياعرتسي ( الكلمتين الأخيرتين جُمع فيها اللغة الأنجليزية مع اللهجة المحلية للكاتب …و كما ورد من بعض المتأخرين أن الجمع جائز و لا ضير في ذلك …فالأولى تعني صباح الخير..أما الثانية فتعني ياعرقي…فيقال عن أهل اللغة : انقطع عرتس الرجل بمعنى مات و فطس…و يقال : أصيب الرجل في عرتس عرقوبه…أي أدميت قدماه…و هي تطلق في بلد الكاتب للرحمة أو للاستعطاف أو للفداء و يمكن أن يطابق معناها ياعمــ …لم نتمكن من إكمالها مخافة من يدورون حولنا و تزكم رائحتهم أنوفنا من الرياحين المسلطين المتسلطين على العابثين في رحلاتهم )..نظرت إلي بابتسامة ملؤها الغرابة..مالذي أخرج هذا الفتى في هذا الوقت ؟..لم أدع وقتاً لتتساءل أكثر…فقد خرجت ومعي صاحبتي ” القهوة و الشاي “…و مظلة أتقي بها زخات المطر…

 

 

و مجموعة من الخرائط و الأوراق…يعتقد من يشاهدها أنني أحمل خطط حرب أو ملفات عن المفاعلات النووية المزعومة …فبعضها ملفوف ( لا يفهم منه الملفوف الذي يؤكل ) و بعضها مطوي بشكل منظم..و بعضها بشكل وريقات لم تعبث بها أيدي حاملها…و لكن ليس هذا الغريب…لكن الغريب و الذي لا أعلمه متى سوف أطالعها…

 

 

 

و هي باعتقادي تحتاج ليوم حتى افهمها و أتم دراستها…فكيف أنظر إليها و بيدي مقود السيارة و بالأخرى فنجال القهوة…و بفمي تمرة..و عيناي تحاولان أن تجتنبان ما يغطي زجاجة السيارة مما علق بها من المطره…ناهيك عن الكاميرة و التقاطي عبرها صور متعددة…

 

 

لكن الذي دعاني لذلك هو اعتقادي أنه لن يكون شكل وجيهاً أن أخرج من أمام موظفة الاستقبال بلا خرائط أو وريقات يعرف منها أني سائح خبير ( نظرة الآخرين تكاد أن تتحكم بالكثير من تصرفاتنا…فنحن ندفع من راحتنا… من أجل نظرة طائشة غير صائبة )…كان المخطط و لازال هو السير على حسب الخارطة التالية :

فالبرنامج ينطلق من : INTERLAKEN ثم SPIEZ ثم KANDERSTEG

 

 

 

 

ركبت سيارتي …و القطرات لازالت تصر أن ترافقني إلى أعلى الجبل….و ماسحات الزجاج في صراع أبدي لا تكل فيها يدها و لا تمل…

 

 

و متى ماتبين لي الطريق..أخذت أنظر ذات الشمال و ذات اليمين…و يحاول أن يسبق عقلي بصري ليستنتج مالذي تخفيه تلك الطرق الملتوية خلف جبالها أو أشجارها…إنها متعة المنظر و متعة الانتظار .

 

تتقلب بي الطرقات المؤدية لذلك الجبل و أبحر عبرها في ذلك الفضاء…و أحس لأول مرة أنني أستطيع أن أنظر إلى البعيد و بصفاء…رغم أن الضباب و قطر الأمطار و السحاب يحاولان أن يجعلان المناظر ضبابية تجذبك و تجعلك أكثر اشتياقاً للقاء….

 

 

الأنهار تخرج فجأة من بين الجنان…و أغصان الأشجار تغسل أطرافها من مائه لكي تظهر بشكل أفضل…و الأعشاب تزحف من كل مكان لكي تنهل من مائه العذب..

 

 

الأكواخ في القرى بانتظام مصطفة…و تلونت بألوان مختلفة…حيث القرميد الأحمر بدرجاته المتنوعة…و تجد الأمطار تسيل من على مجاريه بصورة سهلة سلسة…

 

 

في نهاية الطريق.. إن خفضت بصرك وجدت الأرض تعانق و السحاب…و القطرات تلتقي بالأعشاب…و إن رفعت البصر فحدود الجبال مرسومة و بياض الثلج يبرق من بعيد…

 

 

تمر القطارات و العربات من فوق جسور معلقة لكي تصل إلى قرى في الجبال منتشرة…أو لكي تنطلق خارج حدود هذه المدينة…و تنقل العشاق من أطراف المعمورة لتحتضنهم الجبال هناك …

 

السحاب من الأعالي يهبط ليحتضن الأرض…و النهر يتوارى عن عيون العشاق ليختبئ خلف الجبال و الأشجار…و كوخ هناك كأنه لعبة صغيرة جميلة…قد أحيط بسياج و زينة حديقته بأنواع من الزهور الرقيقة .

 

 

أنظروا إلى البعيد ؟!…الناس في بيوتهم رقود…و الأكواخ بين الأعشاب و تحت الجبال بسبات عميق…و الجبال و الكون كله قد غط بنوم تحت لحاف السحاب الرقيق …سبحانك ربي ما أعظمك .

 

 

دعوا كل الطرقات.. دعوا كل أنواع الحياة…و أرفعوا بصركم لأعلى و أنظروا كيف السحب تتشكل و تتلون..و الجبال كيف تتنوع و تتكون…إنني أحتار هل أنظر لجمال الأرض أم سحر السماء .

 

 

السياج الخشبية على أطراف الطرقات…و الطرق تنخفض و ترتفع حتى تحس أنك عن الأرض سوف تقلع و تسير بمحاذات السحاب…

 

سحب في الأرض و سحب بالسماء…و نفس تهفو إلى اللقاء

 

تأخذني الطرقات للأعالي…فهناك المنظر أجمل…و المدينة بشكلها الكامل تظهر..

 

 

أنت في مفترق طرق…فلا ضير…فالكل يحمل الجمال…فأنت في ديار الأميرة الصغيرة ( إنترلاكن ) …أبحث عن الجمال بجانب ذلك الكوخ البعيد…أو تحت تلك الشجرة الصغيرة…أو عند إلقاء السحب بقطرات الندى على العشب…بل أغمض عينيك…فسوف تجد أن الجمال و الطبيعة قد رسخت في عقلك…و عندما تصل إلى هذه المرحلة فتأكد أنك قي سويسرا …و سويسرا فقط…و لنكون أكثر دقة فأنت في أفياء الأميرة إنترلاكن…

 

 

وقفت أمام هذا المنظر طويلاً…نظرت و دققت أين الجبال…نظرت إلى النهر و هو يجري و قلت إلى أين المآل….نظرت إلى الشجر فقلت ليتني أعلم ماتخفبن خلفك من الجمال…و نظرت إلى الأكواخ البعيدة المنتشرة في كل مكان…فقلت في نفسي…سحرك حلال و جمالك لا أطيق له احتمال….و نظرت إلى الصورة بأكملها فقلت : لقد اكتويت بنارك فيكفيني ذلك منك فصنيعك اليوم بي حرام

 

 

علمت أن لا مجيب لندائي…فقررت أن أجمع شتاتي…و أهرب قبل أن تنزل المزن بالمطر…فيزيد من عذابي .

 

 

ودعتني هي بنظرة…ثم لفت خمارها الأبيض على وجهها …و زاده إلى كامل جسمها…فآذنتها بالرحيل إلى غيرها من بنات بلدتها الجميلات .

 

( الصورة هذه وضعتها لأخبركم أن أعدائي أثناء التصوير ثلاث هم : النفايات و الأسلاك و الأعمدة )

 

 

عندما تضع أقدامك على الأرض فإنك تخشى أن تصيب العشب…و تخاف أن تطأ الورد….و تشفق على كل زينة الأرض…لذا تمشي على استحياء…و نفسك تسابقك إلى كل الأشياء…

 

 

فكل الحواس قد سرقتها المشاهد…فالعين لها الطبيعة و ماحوت …من زهور بأنواعها …فهناك الوردي و الأصفر و الأحمر و كل ما تتصور… تجده تحت أقدامك …و يقدم لك على طبق عشبي أخضر …و يحيط به بروازاً من الأنهر الجارية و التي تسهر عليه ليل نهار من أجل أن تحميه و ترويه ..

 

 

فإن فارقت الأرض ورفعت البصر… فإليك الأشجار بأنواعها منها المورق و منها المزهر ومنها الباسق و منها المتسلق كل قد حجز مكاناً له على تلك اللوحة الربانية الجميلة ….

 

 

و إن أردت أن تزيد على ذلك فتقابلك الجبال بجميل لباسها و عظيم هيبتها…. فإن زدت ففوقها السحب بتنوع طبقاتها و بجميع أشكالها فمرة ضبابية شفافة…كحلم جميل رقيق …و مرة داكنة …مرعدة …بارقة تنزل الخوف بالقلوب …و تارة متماسكة …وتارة متسامحة فتمرور أشعة الشمس من خلال جسمها… و حيناً متلاصقة فتظهر السماء في النهار كأشد ظلمة من الليل ….

 

 

و تارة تجد السحب كقطع متناثرة فصارت السماء متنوعة زاهية.. فيها الأزرق الصافي ..و الأبيض الناصع …و الأسود الداكن …

 

 

و أما الأذن فللعشق موعد…فصوت تغاريد الطيور لا يفقد… و خرير الشلالات من بعيد يضرب…و جريان الأنهار من خلال جداوله يُطرب…و قطرات الأمطار من السماء تهبط …فتسمع لسقوطها على كل الأشياء بنغمات فريدة جديدة…و كل حين ترعد السماء و تبرق… فتنقطع عليك كل الأصوات و يبقى صوت الرعد هو الأقوى فتتوقف الحياة السمعية لحظة…ثم تغرد الحياة من جديد .

أسأل الله أن تغرد السعادة في حياتكم
ألقاكم بخير في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى
و الطريق إلى BEATERBERG
محبكم / نسيم نجد
naseemnajd.com

 

 

نسيم نجد

 

عن سليمان الصقير

محب للسفر والترحال : مؤلفاتي : 1- 800 خطوة لرحلة سياحية ممتعة 2- 150 طريقة ليصل برك بأمك 3- أمي أنتِ جنتي 4- بنيتي لكِ حبي 5- مذكرات مدمن إنترنت

شاهد أيضاً

700إحداثية لمعالم ومزارات وحدائق وأسواق الدول التالية : تركيا – فرنسا – سويسرا – النمسا – إيطاليا -ألمانيا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة هذه مجموع الموضوعات التي …

10 تعليقات

  1. مُلهمة 1000 شاعر

    آآآآآآآآآآآآه ما أجمل مارأيت

    راااااااااااااااائع أنت بلا حدود
    كل عبارات الثناء تتهاوى أمام مارأيت من هذا الجمال

    مميز مميـــــــز بكل لغات العالم

    ما أجملها من صدفه حينما يأتي هذا الأسم بين يدي
    “نسيم نجد”

    الكلاام كثييييييييييير
    وبأذن الله لنا عوده قريبه

    دمت مع من تحب
    ودمت كما تحب أن تكووووووووون

    ملهمة 1000 شاعر

  2. السلام عليكم

    ” فألقيت عليها تحية الصباح فقلت
    قدمورنينق ياعرتسي ”

    لولا أعلم أنها دعابةٌ أدبية
    لأنكرتُها , ولوشيت لدى ريحانة نجد: ) ..

    يئست أن يعود الموقع
    ولا أدري أهي مشكلة عامة ؟
    أم لدى متصفحي فقط ؟

    دمتم في خير ..

  3. أختي الفاضلة / المُلهمة
    حياك ربي في صفحتي
    واتمنى أن أكون شيئا من ذكركم
    في الجعبة الكثر من الأوراق اتمنى أنأجد الوقت لأرسها لأخوتي
    حفظكم الله ورعاكم

  4. أختي الفاضلة / ~ رحيل
    وعليكم السلام و رحمةالله وبركاته
    في لهجتنا تقلب القاف بحرفين هما التاء و السين . فتكون الكلمة السابقة” عرقي = عرتسي ” أيضاً هي تقال في مواطن الفرح والحزن و الرضا و الغضب .
    لذا فمها وصلت ريحانة نجد هذه الكلمة فالتأويل المناسب موجود .
    حفظكم الله ورعاكم ..
    و بحمد الله تم تعديل بعض الأمورالفنية ,و التي سببت بعض الإنقطاع عنبعض الزوار .
    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

  5. إيمـــا..,,

    نسيم نجد

    حلقه مميزه كما عودتنا من البدايه .. أحببت انترلاكن بالرغم من عدم زيارتي لها

    و الحمدلله على عودة المودنة مره
    اخرى

    دمت في حفظ الرحمن و رعايته

  6. حلقه-ممتعه-جدا
    ولكن-هناك-سؤال-يراودني
    لماذا-انت-من-تقوم-بسواقه-السيارة
    لماذا-لم-تستاجر-مرشد-سياحي-فصاحب-المنطقه-ادرى-بشعابها
    اانت-ممن-يحبون-المغامرة
    ام-لكثرت-زيارتها-حفظت-ازقتها
    واخيرا-اعذرني-ع-التطفل

  7. waw it’s great site

  8. انت فظيع ما شاء الله عليك ، انا زرت سويسرا وبعض الاماكن اللي انت رحتها ، بس صدق حبيتها أكثر من كلامك الاكثر من رائع

  9. نسيم نجد

    بارك الله فيكم..
    و شرفني أن رايت سويسرا بشكل آخر عبر كتاباتي..
    بورك فيكم

  10. نواف االشلهوب

    اجمل منها لم تر قط عيني ….
    هذا التعليق اضفى على جمال الصور جمالا ليس له نظير .
    لا ادري علام اهنئك على روعة الاختيار للمناظر ام على روعة التصور ام على دقة العدسة …
    احببتها اكثر مما كنت احبها .
    شكرا شكرا شكرا جزيلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.