رسالة إلى كل مغرد في تويتر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

• مقدمة:

هنا حروف..ونبضات..وخلجات..وكلمات تحمل الحب و النصح و التقدير لرواد تويتر..هذه ملاحظات وجدتها على نفسي –أسأل الله الخلاص منها- وعلى بعض الأعضاء من كتاب هذا الموقع الأجتماعي الشهير ..كتبتها من أجل أن نحذر من أمور..وننبه عن أخطار..ونعدل معوج..ونراجع مسيرة..فنسأل الله التوفيق و السداد والرشاد لنا جميعاً..فإن كان من صواب فمن الله و إن كان من خطأ فمن نفسي و الشيطان فاستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..

• رأيت في تويتر : أن هناك سباق محموم بين بعض الأعضاء..لجلب الأعوان من الأتباع..وليس هذا بعيب..ولكن أن يكون هذا ديدن بعضهم..وكامل همه وغايته..فهنا الخطر..أرى بعضهم يسير سيراً حثيثاً خلف هذا الهدف..يأخذني الشك بالمقصد..هل الهم الأول والأسمى أن ننشر العلم والوعي والفكر..أو أن نلم الأتباع ونزداد بالأرقام..والحزن بلغ ذروته عندما ذكرت بعض المواقع وفي هاش تاق شهير أن بعض (كبار القوم) يشتري الأتباع من مواقع مخصصة لهذا الأمر..واطلعت اليوم في حساب من أثق بإطلاعه على أساليب التقنية أن هناك بعضهم قد وضع معرفات مزيفة من أجل إعادة نشر بعض تغريداته..لن أجزم بصحة ما أقوله..فقط إن كان هناك من يفعل هذا فهل يعتبر من النخبة وممن يستحق المتابعة؟!..

• رأيت في تويتر : أن هناك بعض (الشليلة)..وبمعنى (امسك لي أقطع لك..أو طبلي أرقصلك..أو رقع لي وأرقع لك..أرفع لي أكبس لك ..أو برر لي اليوم وأبرر لك غداً..وعفواً على حروفنا الشعبية لكن هو بعض الواقع)..بل قد تتغير المبادئ من أجل أناس..ويصمت بعض من يجب عليه الحديث عندما يكون المتحدث من الأصدقاء..حتى لو كان الحديث منكراً من القول وزوراً..وقد يؤيد ما لا يمكن أن يؤيده عاقل فيجب لنفسه سخرية من حوله..

• رأيت في تويتر : أن هناك من حول (التايم لاين) إلى حفلة..ففي صفحاتنا نسمع قهقهاتهم وصور عزائمهم..واجتماعاتهم..ويتبادلون بينهم بعض مايمكن أن يقومون به عبر الخاص..فلماذا يا سامحك الله ..ترضى أن يكون الأتباع في انتظار ما يسفر عنه بيان عزائمكم الدائمة..أو اجتماعاتكم الطيبة ..أو نتابع خطواتكم المباركة..فكل هذا لا يخصنا..فقط يخصنا ما يغذي عقولنا..وإن كان لا بد فلا إكثار أو إسهاب..بل إشارة تحمل معها فائدة..

• رأيت في تويتر: الإعراض عن بعض الأتباع..ومسكين ذلك التابع..يتقرب..يتزلف..(يمنشن)..يشارك..يرد..(يرتوت) ..يسجل في المفضلة..ويأتي بالمعلومة تلو المعلومة..وعندما يعجز عن لفت نظر المتبوع ..يأتي برابط أو جمعية خيرية ويقول فضلاً هل من الممكن إعادة نشر التغريده وليس له قصد إلا ليتأكد أن هذا المشهور يشاهد ويبصر ما يكتب..ولكن اليأس يبلغ مبلغه منه..فيعتقد أن هذا (المتوتر) قد فصل سلك (المنشن)..إلا من خاصة الخاصة..ولا يرد إلا على من  لهم نفس المقام والقامة..ولا يتخاطب إلى مع من يوازيه من مشاهير الساحة..أما البقية فعليهم من النفس مايستحقون..فهم مزعجون فارغون لا يحترمون وقته..ولا يقدرون ظروف الرجل المقدر العظيم..ومن الغريب أنك قد تجد بعض تغريدات هذا الرجل تدور وتطنطن حول سماع كافة أطياف المجتمع..وأن شباب اليوم يجب أن ينالوا التقدير والاهتمام والتقدير وتجده يتحدث عن التواضع والتبسم في كل يوم..وهو لم يخالف قوله فعله ..بل هو قريب من هذا كله ..كقرب اجتماع النهار بالليل في لحظة واحدة..

• رأيت في تويتر : أن البعض يسعد لمن يطبل له..ويسره أن يكون من خلفه إمعة.. يوافق ويتبنى كل حرف يكتبه..ويزعجه أن يكون له رأي يخصه..ومن عجائب هذا الأمر أن وجدت بعض الأتباع يعمل إعادة نشر (رتويت)..لعبارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لبعض الكتاب..هل هناك أسوء من تبعية لا تحكم عقلها..فيما ينشر وما لا ينشر..بل هي تستمتع بالتطبيل والتصفيق لمن حولها..و من يخصهم الأمر يستمتعون بهذا الأمر أيما استمتاع..

• رأيت في تويتر : أنه البعض يتوتر بشكل خرافي..فكأنه عزم أن لا يبقي مكاناً (للتايم لاين) إلا قد غرس فيه تغريده أو طعنة (رتويته)..سلسلة متتالية لا منتهية من التغاريد..فقد أصر أن يُسمع عليك حفظه..أو يؤلف في صفحتك كتاباً يلزمك أن تتابعه وأن تقرأه..أو كأنه يريد أن يلفت انتباهك أنه هو الأصح وهو الذي يصح أن يتبع دون غيره و أن البقية من (التايم لاين) هراء..فهلا تكرمت بتقليص هذه التغريدات لنستطيع متابعة الآخرين على صفحتنا..وإلا سوف نضطر أن نضع شاشتين فوق بعضهما لنفوز بمتابعة تغريداتك المتتابعة على الهواء مباشرة..

• رأيت في تويتر : أن البعض لا يتابع إلا قلة قلية من الناس..ولا ألزمه بغير ذلك..ولكن ضحكت ذات مرة..عندما رأيت أحدهم يتابعه الألوف..وهو لا يتابع إلا (واحد)..واحد (يامفتري)..ماهذا يارب..هل من المعقول أن الكرة الأرضية التي بلغ عدد سكانها الأسبوع الماضي7مليارات لم يعجبه أحد منهم..ولم يوافق مزاجه وصفاء فكره ..ويوازي علمه أحد..(اللهم إني أعوذ بك من الكبر والبخل).كنت سوف أجد له بعض العذر لو كان عدد الذين يتابعهم (صفر)لقلت في نفسي أنه لا يعرف كيف يفعل المتابعة..لكن يتابع واحد..ولا أخفيكم أن نفسي الأمارة بالسوء تصورت كيف يكون (التايم لاين) الخاص به..سوف يكون شخصاً واحداً..فيا أيها الرجل..لا تبتعد عن قلوب محبيك كثيراً خاصة من (الفقراء المغمورين) وكن واقعياً بعض الشيء..أعطهم مما أعطاك الله من المتابعين..تابع صفحاتهم وأعد نشر المميز من كتاباتهم..شجعهم بكلمات..لا تكن أنانياً مع متابعيك..مثلاً: خصص كل أسبوع أن تتابع أي متابع..وأرسل له رسالة أنك سوف تتابعه لمدة أسبوع ..حتى لا تفاجئه عندما تتركه بعد تلك المدة..

• رأيت في تويتر : أن البعض يحسن التطبيل..فهو يكتب ..ثم يكتب..ثم يكتب..حتى يتحمس ذلك المسكين (الضعيف المغرر به)فيكتب مثله وأكثر..فيزيد..ويزيد..ويزيد..حتى ينفجر وبدون وعي..فيجد نفسه بعد فوات الأوان أنه أخطأ ولكن لا يستطيع الرجوع..فقد فات الأوان وأصبح في غياب..أو (غياهب)..فيقف معه المشهور وقفة شهم..وذلك بعمل هاش تاق لمدة ثلاث أيام كحداد..(هذا الي قدرك الله عليه)..ثم يتركه لا يدري عنه..وهذا برأيي أنه أعظم الضرر..أن يهيج الشباب..وبغير ميزان..فيعتقد البعض ممن ينقصهم التصور الكامل أن صاحبهم المطبل على حق وصواب..ولا يعلم ذلك الضعيف..أن هذا الرجل يحسن فقط التطبيل..ويختبئ بعد ذلك حتى حين..

• رأيت في تويتر : أن الحق في ميزان البعض يعتمد على قائله..يشنع بهذا وذاك لسبب ما..وعندما يكون القول من آخر تستيقظ لديه مقولة عمر -رضي الله عنه-..التمس لأخيك 70 عذر..بل يزيد عليه حتى يرضى صاحبه عنه..فتختل لدينا الموازين..هل الحق هو إتباع الحق..أو أن الحق بحسب الشخص..

• رأيت في تويتر : أن البعض يعتقد أنه المزمار المفضل لكل حي..وأنه يُطرب في أي مجال..ويستطيع أن يعزف على كافة الأوتار..وأن العلم منه وإليه..وأن المعارف تقف احتراماً له..فهو في كل هاش تاق منطلق..وفي كل قضية متحدث..وفي كل ميدان فارس..وفي كل زاوية له منبر..قوله حق لا يخالطه باطل..وقول غيره باطل لا يجاوره حق..حتى بدأت أعجب من بعضهم..هل هو دائرة معارف متحركة؟!..أو أنه موسوعة للعالم متنقلة؟!..أو أن هو السيد /قوقل ولكنه متنكر في تويتر..

• رأيت في تويتر : أن الكثير منهم يطلب الحكمة و بتكلف..ويريد أن ينسج مقولات مختصرة (برضاها) أو مغتصبة..وهذا مطلب رائع..ولكن يؤتي الله الحكمة من يشاء..فالكتابة في بعض الفنون قد تكون معجزة..فكيف يستطيع من كان قد اعتاد على الإسهاب أن يختصر الحروف..وكيف يستطيع من أعتاد على الإطالة أن يأتي بمختصر صغير لا يتعدى 140حرفاً على أكبر تقدير..ليس من المعقول أن يتحول الجميع في تويتر إلى (رطيان) ينشدون مقولات مختصرة ذات معاني عميقة..

• رأيت في تويتر : (هذه الفقرة) ترددت في قولها ولكن بعدما وقفت عليها يجب أن لا أصمت عنها..رأيت من أحدهم سرقة مقولات رائعة (لشباب ضعاف) من شباب تويتر..هذا الشاب الضعيف تجده في ليله يجمع المتابعين واحداً تلو الواحد..فهو يصنع الفرائد الجميلة..تأخذ كل وقته..وتستنفد عصارة فكره..فهي نتاج تأمله..وعندما تشرق الشمس الغد..يجد (سي السيد /ست الحسن) قد سرقها أو سرقتها وبثها أو بثتها بين صحبه..ثم يحصد بها ألوفاً مؤلفة من المتابعين بغير تعب ولا نَصَب..بل عفواً (بنَصْب)..فيكاد المسكين أن يقطع المتبقي من شعره ليس على سرقة مقولته..بل حزناً على سرقته ممن يعتد بأنه قدوة لغيره..

• رأيت في تويتر : من يأخذ الأخبار من (المنشن) التي يحضرها الأتباع..ثم يبثها باسمه دون مراعاة لحقوقهم..ودون تقدير لسبقهم..فيزداد الشهير شهرة..ويزداد الفقير حسرة..

• رأيت في تويتر : من ينقل بعض مقولات (البلاك بيري) وبدون أن يشير إلى أنها مقتبسة..أو أنها منقولة..بل يبثها مفاخراً بها..ولا يعلم أن شباب (البلاك) يضحكون على من أراد الضحك عليهم..

• رأيت في تويتر : أن البعض لديه الذكر ليس كالأنثى..ولن أزيد على ذلك..انتهى..

• رأيت في تويتر : أن الطبقية حاضرة و بوضوح..فنلاحظ نحن (عامة الشعب) بعض معاناتنا تتجسد بالتقرب بين الطبقات الوسطى من مشاهير تويتر والطبقات العليا..فنعلم أن الطبقية موجودة في هذا الموقع ولكن كلاً بحسبه..

• رأيت في تويتر : أن هناك من لديه النقاش في بعض القضايا كحد السيف..إما أن تكون معي أو تكون ضدي..فليس هناك ألوان بين الأسود والأبيض..بل ظلام دامس مع من خالف..وبياض ناصع مع من وافق..

• رأيت في تويتر : أن حرف (د) لها ميزان كبير في نفوسهم..وبغض النظر عن هذه الدال وما مدلولها وما تخفي خلفها..وأن (الشيخ) محل ثقة الجميع و متابعته وخطأه بعشر أمثالها..وأن(الإعلامي) له قيمة أعلى من غيره..فمعه ومنه يمكن أن تكون الشهرة..

• رأيت في تويتر : من يستمتع بالكتابة باللغة الإنجليزية وبكثرة..وكأنه يزخرف نفسه بلغات أجنبية..ويسد النقص فيها بتسطير تغريدات غير عربية..على رفقك أيها الرفيق..خلفك وممن يتبعك يتحدث العربية..ولا أعتقد أنك ولدت وبين يديك قاموس للغة الإنجليزية..فإن كان لا بد من تغريدات بلغات مختلفة أنصحك أن يكون هناك معرف آخر..

• رأيت في تويتر : أن البعض يحضر بكامل زينته (مشلح)..ويكتب لمن معه بكامل ألقابه..(سعادة الدكتور الفاضل الموقر)..وكأنه في برنامج حواري..أو لديه مناسبة رسمية..فمتى نفيق..فالتبسط مطلوب..

• تعلمت من تويتر : أن (قراء المقالات) يتذوقون الطبخة بعد نضوجها وبكامل حلاوتها..بعكس (قراء تويتر) يتذوقونها أثناء طبخها..فقد لا تخرج مثلما يراد لها..لذا يكون الفرق حينما يبرز كاتب المقال في صحيفته و يخفق في تويتر..

• تعلمت من تويتر : أن كتاب المقالات المطولة ومن اعتاد على الإسهاب يرهقهم تويتر..حيث أن الكتابة المختصرة مرتبطة بكتابة العبارات القصيرة ذات الفوائد العميقة..لذا هنا مجال لأن يتعلم المرء كيف يختصر أفكاره..

• تعلمت من تويتر : أن الحروف التي يكتبها البعض لا تعني أنها اعتقاد وإيمان بها..بل هي تنفيس عن النفس فقط..فقد تتضاد تغريدات بعضهم مع الزمن..

• تعلمت من تويتر : أنه يقل من يقول : لا أعرف..ويكثر من يقول : أنا لها..من كافة الطبقات

• تعلمت من تويتر : أن متابعة من يخالفني الرأي يعلمني كيفية التحاور مع المخالف..والمناقشة بهدوء وعرض الرأي بحكمة..

• تعلمت من تويتر : أن هناك من لتغريداته أثراً سيئاً على الدين..فيحس المتابع أنه ينكت في القلب نكته مع كل تغريده..فيتميع دين المرء و يخسر أهم مايملكه..لذا فالنجاة لا يعدلها شيء..ومهما كان ذلك الشخص..

• تعلمت من تويتر : أن النصح بحكمة ولين له أثر أكبر على قلوب الجميع سواء لمن توجه له الرسالة أو لمن يتابعك ويرى ردودك على من يخالفك و تخالفه..

• تعلمت من تويتر : أن التعامل مع عقول متفاوتة يحتاج لعقل واعي..ونظرة ثاقبة ..وقلب محب..

• تعلمت من تويتر : أن أعرض رأيي..ولكن لست ملزماً بأن أقنع حولي بما أقول..ولست كذلك ملزماً أن أتمسك به إن رأيت الحق في غيره..

• تعلمت من تويتر : أن الأتباع مسؤولية في الدنيا والآخرة..فلنحرص على أن نكون ذا أثر طيب في حياتهم..

• تعلمت من تويتر : أن الاعتذار على النفس عزيز وأن الاعتراف بالخطأ صعب جداً..فكثيراً ماسمعنا أن الاعتذار والاعتراف فضيلة..ولكن بعد تويتر صعب عليهم تطبيقه..

• تعلمت من تويتر : أن تويتر يعتبر الفاضح..لقلة من المشاهير في بساطتهم وطريقة تفكيرهم..وضعف طرحهم..

في الختام..

• أعتذر إن خانتني العبارات في بعض السطور..وأتمنى أن أكون تحت دائرة لطفكم وعطفكم..وأن أسعد بملاحظاتكم وآرائكم وتوجيهاتكم ..

و هذا رابط موضوع قد يكون ذا علاقة : مشاهير تويتر بالصور والحروف

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن سليمان الصقير

محب للسفر والترحال : مؤلفاتي : 1- 800 خطوة لرحلة سياحية ممتعة 2- 150 طريقة ليصل برك بأمك 3- أمي أنتِ جنتي 4- بنيتي لكِ حبي 5- مذكرات مدمن إنترنت

شاهد أيضاً

كل مايخص التسوق الإلكتروني في صفحة واحدة

كل مايخص التسوق الإلكتروني في صفحة واحدة: (يحدث) حسابات الشحن : أفضل طرق الشحن: الآلة …

2 تعليقات

  1. ابومشاري ، خالد

    جزاك الله خير على افاداتك وماجدتم به من اضاءات مباركة، رغم اني حديث عهد بالتويتر ولم اتعمق فيه بعد غير أني لم اشعر بالارتياح للشبكات الاجتماعية بشكل عام كالتويتر والفيس بوك ، الا انني استفدت الكثير من نصائحكم وتوجيهاتكم استاذي العزيز

    بارك الله فيك وجزاك الله خير ودمت مباركاً

  2. عبدالعزيز ال شاكر

    السلام عليكم ورحمة الله و الله يا ابوصقير لقد اوجزت تويتر وحياة المغردين في سطورك اعلاه ,, دمت بكل ود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.