تدبر آيات الأسرة في القرآن الكريم


تدبر :

قال تعالى :﴿ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾ سورة يوسف -9-

تأمل:

تآمر أخوة يوسف على قتله أو إبعاده من أجل أن ينفردوا بقلب يعقوب عليه السلام لكي: (يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) فهذا الإدعاء من أخوة يوسف على يعقوب إنما كان مدخلاً من مداخل الشيطان لإنزال الضرر بيوسف, والحصول على الحظوة في قلب يعقوب.

والملاحظ واقعاً أن الكثير من تشكي الأبناء من معاملة والديهم لهم, أنها شكوى عاطفية, وذلك لأن المعاملة المادية محسوسة ومحسوبة فيستطيع كل ذي عقل أن يزنها بميزان الحق والمنطق, و يستطيع السامع أن  يميز صدقها من كذبها, و إن دققنا النظر أكثر في تلك المشكلة لوجدنا أنها إما حقاً واقعاً وبدون قصد من الوالدين, أو ضناً مسيطر ومتراكم على ذهن الإبن, أو وساوس شيطان.

لذا حري بالوالدين أن يطيلو النظر في تعاملاتهم العاطفية والمعنوية مع أولادهم لأن أثرها عميق ومستديم, وأن لا يتوقفوا عند معرفة المشكلة بل يتقدموا خطوة إلى منطقة الحلول , ومن الحلول أن يتأملوا كل فرد من أفراد الأسره, ومعرفة نقاط ضعفه وقوته النفسية والتعامل معه بحسبها.

ومما لوحظ أن الخلافات بين الأبناء في حياة الوالدين هي معنوية , والخلافات بعد موتهم هي مادية, لذا فإن تقسيم الميراث العاطفي في الحياة واجب, كماهو وجوب تقسيم الميراث المادي بالعدل بعد الممات.


تدبر :

قال تعالى (قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ) سورة يوسف -5-

تأملات : 

  • يحسن إدخال السرور على قلب الأب وأخباره بكل مايسره.
  • القرب من الأب منجاة واستزادة من كل خير, واستشارته هداية ونور, واستفادة من حكمته وخبرته بالحياة.
  • الأب هو أعرف الناس بمعدن أبنائه, فإن حجب عنهم أمراً فإن ذلك قد وافق علماً سابقاً أو خبراً.
  • كل ذو نعمة محسود, سواء من قريب أو بعيد, فهنا درس بأن ليس كل ما يتفضل به الله يذاع ويقال.
  • الواجب على الأب نصح أبنائه, وتقديم مايرا فيه مصلحة تامة, وأن يغلب عقله على عاطفته, حتى وإن كان فيه مكاشفة لوضع من حوله, أو خوف ضرر من تصدع العلاقة بين أفراد الأسرة.
  • الخوف من العدو الأول لكل أفراد الأسرة, الخوف من العدو المبين الشيطان الرجيم والتحذير المستمر منه.
  • زرع يعقوب في نفس يوسف أن كيد إخوته من الشيطان الرجيم, و (إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ) ، فأثمرت حسن ظن بالله وبالآخرين فأعادها يوسف بعد حين وقال (مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ).
  • تبقى مكانة الأخوة راسخة عميقة و إن نزغ الشيطان بينهم, أو تسبب بالعداوة بوسوسته إليهم، ففي كلا الآيتين ذكر أنهم أخوته وألقى بالملامة على الشيطان الذي ألقى بفتنته بينهم.
  • لا تغلق باب الأخوة مهما كان, ولا تتنازل عن الرحم, و كن أنت المبادر صاحب الفضل.
  • لم يقصص يوسف القصص كما أمره أبوه ووقع المكتوب المقدر، فعلى الأب أن يوجّه و ينصح، وعلى الأبن أن يسمع ويستجيب، أما مافي الغيب فالله به كفيل.

من قطوف التفاسير:

– ثبتت السنة عن رسول الله – ﷺ – أنه قال : ” إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به ، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من شرها ، ولا يحدث بها أحدا ، فإنها لن تضره ” -تفسير ابن كثير-


) تدبر-2(

قال تعالى : (وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ) القَصَص-7

قال تعالى : (إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ)القصصص-40

إضاءات:

•قلب الأم ينبض حرصاً على أبنائها, ومتابعة دائمة لهم, فأم موسى برغم وعد رب العالمين لها برد موسى إليها (إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ) , لكن لم يقر لها قرار حتى أرسلت من يقص أثره (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ), لذا لا تلم حرص أم على ولدها.

• إذا كنت بعيداً عن أمك فاعلم أن قلبها يسر برؤيتك ويزول حزنها بمجيئك, فلا تزدد غياباً عنها, فهنا قال تعالى(وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ ), ولكن برغم ذلك رده الله إيها لكي يكون تحت عينها ويزول حزنها (كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ).

•الفتاة دائماً أكثر قرباً للأم من غيرها, وهي حافظة أسرارها.

•الفتيات يستطعن كبح جماح العاطفة فيكن أكثر إرادة, عندما يرتبط الموقف بإنقاذ الأسرة (فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فهنا أبصرت ولم تشعرهم بها, وقال تعالى (إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ) و هنا مشت ولم تركض إليهم فيتضح أمرها.

•إيكال بعض مهام الأسرة والأمومة للبنات فيه تنشئة عملية لأم المستقبل.

•زراعة الترابط بين أفراد الأسرة, وبث حياة الحب والحرص بينهم منذ الصغر فيه تنشئة وتنمية لروح الأسرة الواحدة المتآلفة.

من قطوف التفاسير:

•أمر -فرعون- بقتل الولدان عاما وتركهم عاماً ، فولد هارون عليه السلام، في السنة التي يتركون فيها الولدان، وولد موسى عليه السلام، في السنة التي يقتلون فيها الولدان – تفسير بن كثير-

•( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ) فكل من رآه أحبه – تفسير السعدي-


تدبر :

قال تعالى :﴿وَهِيَ تَجۡرِي بِهِمۡ فِي مَوۡجٖ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ وَكَانَ فِي مَعۡزِلٖ يَٰبُنَيَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ 42 سورة هود 

تأمل : في هذا الحدث العظيم, والموج المتلاطم كالجبال, بحث قلب الأب عن آخر نداءات الأمل بأن ينقذ إبنه من الظلال, وناده بتلطف أن يكون معهم من الناجين.

إضاءات: 

  • تذاكر أن تتلطف مع أبنائك حتى وإن اشتدت الخلافات أو تزايدت الإختلافات بينكم.
  • لا تيأس من الحلول مع الأبناء حتى آخر لحظات الحياة.
  • يبحث الأب دائماً عن مصلحة إبنه, فهنا برغم الخطب الجلل, وأنه مطلوب منه حمل زوجين أثنين من المخلوقات, وبرغم تلاطم الأمواج وارتفاعها, ولكن لم يمنعه ذلك أن يبحث عن فلذة كبده من أجل أن ينقذه.

قطوف التفاسير :

  • (ونادى نوح ابنه) هذا هو الابن الرابع ، واسمه ” يام ” ، وكان كافرا (تفسير بن كثير)


تدبر :
قال تعالى ﴿ قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيٓۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي﴾ سورة طه – الآية 94
تأمل:
نادى هارون موسى عليه السلام فقال ( يَا ابْنَ أُمَّ )
عند الهلع والخوف أول ما يتبادر للمرء في ذهنه مصدر الأمان, ومنبع الحنان, الأم , فمهما كان المرء كبيراً في سنة, أو عالياً في منزلته, تبقى منزلة الأم هي المؤثرة في نفسه ومن حوله.
لذا هارون عليه السلام نادى موسى عليه السلام بالرغم أنه شقيقه بمنادي العاطفة المشتركة بينه وبين أخيه, وبكلمة العطف التي لا يقوى المرء على ردها وذلك ترقيقاً لقلبه, و محادثة مشاعرة حتى يشفق عليه أمتثالاً لهذا الرابط القوي بينه وبين أخيه.

إضاءات:
نادى هارون موسى عليه السلام فقال ( يَا ابْنَ أُمَّ )
– وإن كان شقيقك, فالأم أكثر تمكناً من قلب الولد.
– إن ُاستشفعت بأعز الناس لديك, فلا تترد بإجابة من َطلبك.
– مدافعة الباطل بأسمى وأعلى المراتب.
– لا تتردد بطرق باب الاستعطاف لإبقاء رباط الود السامي.


استغلال أوقات رحلة العمرة

  1. اقرأ عن محظورات الإحرام, وعن صفة العمرة بشكل كامل, حتى لا تقع في نقص أو زلل.
  2. إذا أحرمت استمر بالتلبية فلا يلهيك عنها أي ملهي, فبعض الناس في الطائرة والسيارة ينشغل بالأحاديث وينسى سنة التلبية.
  3. أحمد الله على كل صغيرة وكبيرة في عمرتك وكن من عباد الله الشاكرين.
  4. لا تفوت أي صلاة جنازة في الحرم ، فأجرها مثل جبل أحد.
  5. أدخل دائماً للمسجد بقدمك اليمنى واستذكر دعاء دخول المسجد.
  6. إذا دخلت المسجد الحرام فهيئ نفسك أنك دخلت في طاعة, وكن على نية عبادة حتى تأجر فأنت في إنتظار الصلاة وانتظار الصلاة فضلها عظيم.
  7. حدد لك حزب يومي من القرآن الكريم, وعلم أن قراءة جزء تستغرق فقط ساعة ونصف بالكثير, فلو قرأنا قبل كل  كل صلاة نصف ساعة وبعدها نصف ساعة سوف نختم يومياً 10 أجزاء.
  8. فضل صيام يوم الخميس والأثنين عظيم والإفطار في الحرم له طعم آخر فلا تفوت هذه الفرصة.
  9. إعلم أن الحسنات في مكة مضاعفة لذا استغل كل ثانية, وإحذر من السيئات فبعض العلماء يقول أنها كذلك تضاعف.
  10. لنبتعد عن مواقع التواصل ما أمكن,لأن فيها إضاعة للوقت و قد يعرض فيها ما قد يفسد طاعتنا.
  11. لنبتعد عن القيل والقال, والغيبة والنميمة والهزء والشتيمة, وكل فاحش من القول أو الأفعال.
  12. لتجعل لسانك رطباً من ذكر الله في كل وقت وحين في السيارة وفي الطريق للحرم وفي داخل الحرم لا تقف عن الذكر.
  13. في الحرم أشكال وأجناس من البشر, فلو فتحت لنفسك باب النظر والتأمل والتحدث لضاع عليك الوقت الكثير بدون فائدة, اختر مكاناً في زاوية وكن خلوتك مع ربك.
  14. اسأل الله من خير الدنيا والآخرة و ألح عليه بالدعاء لا تتوقف أبداً ولا تحقر أي حاجة من حاجات الدنيا عند سؤال لكريم المنان صاحب العطاء المتفضل.
  15. دائماً في الدعاء تذكر , بنفسك وحاجاتك , الوالدين, الزوجة , الأبناء, الأخوة والأخوات, الأصدقاء, من كان له فضل عليك, من مات من المعارف,  من أخطأت عليه سواء بقول أو فعل فلعل الله أن يغفر لك, للجيران لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار, للعلماء من المسلمين المتقدمين والمتأخرين, قدم الدعاء للكل, وأختم بالدعاء للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء والأموات حتى يصبك أجر مثلهم.
  16. حذاري من تصوير الطاعات وإرسالها للقروبات فقد تكون مدخلاً من مداخل الشيطان والرياء.
  17. لا تقدم السنة على الفريضة, ولا تقدم الفاضل على المفضول, فمثلاً إعانتك لوالديك أهم من المكوث في المسجد لو كانوا محتاجين إليك.
  18. بكر للصلوات , فالأبواب الداخلية تغلق قبل كل صلاة بمقدار نصف ساعة.
  19. النساء يحذرن من الصلاة أمام الرجال, وإن أمكن أن تأخذ زاوية لا يطلع عليها الرجال حال سجودها وركوعها.
  20. قدم صدقة يومياً ,ابتسامة , إماطة الأذى عن الطريق, كلمة حسنة, مغفرة إساءة, اجعل قلبك و لسانك و جميع جوارحك في طاعة الله.
  21. للرجال سلم على من تعرف ومن لا تعرف , وتبسم للجميع.
  22. احتسب أن أكلك وشربك ونومك عوناً على طاعة الله فتؤجر.
  23. النوم المبكر يعين على العبادة, فأعن نفسك في تلك الأيام أن تكون الثلث الأخير من الليل في الحرم الشريف, وأن لا تعود إلى بعد شروق الشمس.
  24. إذا كنت لا تستطع إقامة أي عبادة, فلا تثبط الآخرين عنها, بل حثهم عليها وشجعهم على أدائها.
  25. قد يكون من المناسب أن تحدد سورة من القرآن الكريم تحفظها في رحلتك, فتكون عبادة وذكرى بإذن الله بطاعة.
  26. أكثروا من شرب ماء زمزم فهو بإذن الله شفاء.
  27. لا تحتقر عمل أي مسلم, أو تعتبر نفسك أفضل منه علماً أو عملاً, فقد يكون له عند الله عمل أنت عنه لا تعلم.
  28. لا يلهيك أي ملهي عن ترديد الأذان مع المؤذن.
  29. افتح صفحة جديدة مع رب العالمين, تب من كل المعاصي حتى لو كانت صغيرة, عد من عمرتك كيومي ولدتك أمك, طاهراً نقياً.
  30. إياك أن تفتي لأي شخص في أمور الدين, حتى لو اعتقدت بصحة إعتقادك, يوجد في الحرم المكي الكثير من المشائخ يمكن أن يعود إليهم كل سائل.
  31. قد يأتي إليك في الحرم المكي من يشغلك عن الطاعة بأمور السياسة, فلا تلقي له بالاً وكن في عبادتك.
  32. أكثر من الدعاء بجوامع الكلم, مثل ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي  الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, اللهم إن نسألك خير الدنيا والآخرة, اللهم إن نسألك الجنة وماقرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول وعمل, اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صل الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك به عبدك ورسولك محمد صل الله عليه وسلم,,, وهكذا ابحث في قوقل عن جوامع كل رسول الله صل الله عليه وسلم
  33. إسأل الله أن يتقبل عمرتك و صالح أعمالك بالليل والنهار , وأن يثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة, و أن لا يزيغ قلبك.
  34. عليك بالسور التي ذكر فيها أحاديث شريفة مثل أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن , فكررها في التنقلات و في الطائرة وفي كل مكان.
  35. حافظ على ورد الليل والنهار بل هي فرصة لحفظها بشكل تام.
  36. لا تفوت ثلاث سنن لم يكن يدعهن الرسول صل الله عليه وسلم في الحضر ولا في السفر سنة الفجر والوتر وسنة الضحى.
  37. في السفر رخص الرسول صل الله عليه وسلم بعدم آداء السنن الرواتب , ولكن قد يجد البعض أن الأجر المضاعف في مكة المكرمة يجعله أكثر حرصاً على عدم تركها.
  38. طلبت فاطمة رضي الله عنها من الرسول صل الله عليه وسلم خادمة  فقال لها النبي ﷺ: أدلك على ما هو أفضل من خادم: تسبحين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتكبيرينه عند النوم أربعا وثلاثين، فهذا خير لك من خادم، فقالت فاطمة: فعملت بهذا فما وجدت تعبًا بعد ذلك رضي الله عنه, فطبق وصية رسول الله صل الله عليه وسلم في كل ليلة حتى تكون عوناً على الطاعة.
  39. أوصيك بوصية الرسول صل الله عليه وسلم (لا تغضب , لا تغضب , لا تغضب).
  40. لا تندم على ما لم يكن, بل احمد الله سبحانه وتعالى على كل حال.
  41. إن أصابتك مصيبة فتذكر قول إنا لله و إنا إليه راجعون مهما كانت تلك المصيبة صغيرة.
  42. راجع أعمالك في كل يوم وإن وجدت نفسك مقصر فحاسبها وأعد جدولة يومك من جديد.
  43. إذا تعرضت لعارض صحي, يوجد في السعودية الطبيب المعالج عبر الهاتف التالي: 937
  44. لا تفوت تكبيرة الإحرام ففضلها عظيم.
  45. تصدق ولو بريال واحد يومياً وتذكر قول الرسولﷺ: ما نقص مالٌ من صدقةٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه،
  46. لا تفوت الثلث الاخير من الليل, و كذلك الجلوس بعد الفجر حتى الشروق.
  47. يوجد دروس كثيرة داخل الحرم فمجالس الذكر تحفها الملائكة.
  48. احتسب خطواتك للصلاة انها أجر وغنيمة.
  49. غض البصر و تخلى بالأخلاق و ساعد من استطعت.
  50. حذاري أن تفتي بغير علم فيتعلق برقبتك يوم القيامة.
  51. كن خاشعاً في صلاتك متأملاً لسجود وتسبيحك ودعائك, فالصلاة في الحرم عن ألف صلاة في غيرها.
  52. إعلم أن من علامات قبول الطاعة الاستزادة من الطاعات, فلا تنقطع عن أعمال الصالحات بعد العودة من العمرة.
  53. حتى تفوز بأجر غيرك تستطيع أن ترشد الناس على أفضل الطرق لأداء العمرة, ويمكنك نشر مثل هذه النشرة.
  54. صفة العمرة بشكل ميسر 

https://drive.google.com/file/d/1TS2Pe8Xxsqa_uaX7dwjTYntPyQqTOPRo/view

  1. إليك برنامج يومي قد يكون يناسب حالك:
الوقتالعملالتفاصيل
ثلث الليل الأخيرالصلاة بالحرمقراءة القرآن في قيام الليل و الدعاء في صلاة الوتر حتى أذان الفجر
وقت صلاة الفجرالصلاة بالحرمأداء سنة الفجر والصلاة بالحرم وقراءة القرآن حتى الإقامة
بعد صلاة الفجرالبقاء بالحرم حتى الشروقحضور درس علمي من دروس الحرم أو قراءة القرآن الكريم وبعد الشروق صلاة الضحى والعودة للفندق
بعد الشروقالذهاب للفندقالإستراحة والفطور والنوم قليلاً قبل الظهر واحتساب كل ذلك للتقوي على الطاعة
صلاة الظهرالصلاة بالحرمأداء سنة الرواتب ودخول المسجد وقراءة القرآن والدعاء بين الأذان والإقامة ففيها دعوة مستجابة
بعد صلاة الظهرطواف سبعالطواف سبعاً حول الكعبة ثم الخروج للفندق للغداء والراحة
صلاة العصرالصلاة بالحرمأداء أربع ركعات  لقوله ﷺ: رحم الله امرأً صلى أربعًا قبل العصر ودخول المسجد وقراءة القرآن والدعاء بين الأذان والإقامة 
صلاة المغربالصلاة بالحرم والمكوث بالحرم من صلاة المغرب حتى صلاة العشاء
بعد صلاة العشاءالمكث قليلاً ثم الذهاب للفندق بعد أن يخف الزحام

بر الأب في حياته وبعد مماته

بسم الله الرحمن الرحيم

بر الأب في حياته أو بعد مماته

الإهداء :

إلى أمي رحمها الله..
 التي ربتني على بر أبي

إلى أبي..

 الذي كان آية ببر والديه

مقدمة :

قال تعالى : (14( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15(

إلى كل من يريد أن يسير في أجمل طرق الإحسان. إلى كل من تستحثه نفسه لإجابة وصية رب العالمين, إلى من يريد أن ينعم بحياة سعيدة بالدنيا, وينعم بالأجر الوفير من رب كريم, إليك بعض الطرق العملية لبر الأب, وهذه الطرق استكمالاً للكتيب السابق (150 طريقة ليصل برك بأمك) , فهاك إياها أخي الكريم قطوف متنوعة, حرصنا فيها أن تكون سهلة التطبيق, لا تتطلب الكثير من الجهد, وتناسب كل فرد في مجاله.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل

قطوف لبر الأب :

  1. ليكن كتفك بكتفه في كل حين, لتكن أن أول من يجيب نداءه عند الحاجة.
  2. إن قصرت المادة في يده ضع مالك في جيبه.
  3. إن كان يعمل في التجارة فلا تبخل عليه أن تكون أحد رجاله.
  4. إن كان يعمل في التجارة فنور طريقه في بكل جديد في عالم الإنترنت الواسع.
  5. إن كان يعمل في التجارة فبره بتنظيم مواقع عمله الإلكترونية, وسبل الوصول إلى الخدمات الحكومية.
  6. إن كان يعمل في التجارة فكن على إطلاع وبحث بكل مايسهم في رقي تجارته, وكذلك تقليل مصروفات تجارته وزيادة أرباحه.
  7. إن ضعفت قوته فكن أنت القوة بيده, افحصه كل فترة, راقب قراءات ومؤشرات الصحة العامة له.
  8. كل الأخبار التي تكدر خاطره ويضيق صدها بها, من مشاكل أولاده أو أعماله أو أقاربه حاول أن تبعدها عنه, بل حلها قبل أن يصل شررها إليه.
  9. أسأله دائماً عن أحلامه وآماله, وحاول أن تحققها بدون علمه.
  10. في مناسباته, كن أول من يحضر, وأول من يخدم , وآخر من ينصرف.
  11. في مناسباته, راقب نظراته وإيماءاته لعله يحتاجك بشيء لا يستطيع النطق به أمام ضيوفه.
  12. لأجل مناسباته, أعمل خطة دائمة لمشترياته, ماذا يحب أن يقدم لضيوفه, بماذا يستعد لهم, فكن أنت على استعداد لتلك الأمور بشكل كامل وبدون أن يجهد نفسه بها.
  13. لا تسمح لأي كائن من كان أن يعرض أو يقلل أو يستنقص من والدك سواءاً فعله أو قوله أو أسلوبه بالحياة.
  14. المقاطع القيمة والمفيدة وأيضاً المسلية لتجعل له نصيباً منها خاصة التي تميل إيها نفسه, ولا ترسلها جافة أو معادة مملة بل عنون لها بعنوان وضع لها مقدمة تناسب مقامة.
  15. اجعله فخرك في كل مكان وفي كل زمان.
  16. قبل رأسه ويده وقدمه , وأرسل عليه كلمات الحب والعطف, وذكره بجميل صنعه معك في كافة زوايا حياتك.
  17. علاقته بأسرته, وصلته لبرهم , نلها رفعة بالدنيا والآخرة, ساعدها عليها وكن الخادم بتنقلاته إليهم.
  18. ذكره بطرق غير مباشرة , بفضل صيام الأثنين والخميس وثلاث أيام من الشهر, ويوم عرفة وأيام عاشوراء, والست من شوال, وتذكر فضل الصيام بقول الله سبحانه وتعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.
  19. سنن الرواتب , وقيام الليل , وسنة الضحى, والحفاظ على النداء والصف الأول , والتبكير للجمعة اجعلها هدف من أهادفك ليصل إليها والدك بأسهل و أيسر طريق.
  20. قراءة حزب يومي من القرآن أو تدارسه و تعلم تفسيره سواء المقروء أو المرئي لا تغفل عنه في الآباء مع ضغط الحياة قد ينسون نصيبهم من الآخرة.
  21. قل له لم أنساك من الدعاء في أوقات الإجابة, وهي حال نزول المطر, وآخر ساعة من الجمعة, وعند دخول الإمام حتى بدء الخطبة, وحال الصيام, وفي الثلث الأخير من الليل, فإن قلت له بدعاءك له ففيه وصل وتذكير.
  22. عند إرادتك أن تضيف شيئاً قيماً من الطاعات لحياة والدك, فاسبقها بالصدقة , وكرر الدعاء بأن الله يوفقك لأفضل السبل لأن يفتح أبواب الطاعة والرحمة.
  23. ذكره كل حين أن حياتك وماتفعله فيها من طاعات هي بإذن الله في موازين حسناته, حيث كان سبباً بعد الله في وجودك, ونشأت بفضل الله ثم فضله في رحاب الطاعة التي علمك إياها, فكنت نتاج دعواته المسددة.
  24. أكرم من يعز عليه, سواء من الأحياء أو الأموات.
  25. لا تتقرب إلى من يجد في نفسه بعداً عن والدك, ولا تجلب ذكره في مجلسه أو تذكر له محاسنه.
  26. وازن بين متطلبات حياتك الخاصة , والأسرية, وتقربك لوالدك, فلا تهدم جدار لتعمر آخر, واطلب من الله العون والتوفيق.
  27. حبب أولادك وزوجك لوالدك, ولا تكن سبباً لبعدهم سواء بالتخلي عن واجباتهم, أو بالضغط عليهم وإلزامهم بمالا يلزمهم.
  28. أكرمه واستضفه, وقدم كل ما يحبه في ضيافتك.
  29. أكرم كل من يعز عليه من الصحب أو أفراد العائلة.
  30. لا يكن والدك هو آخر الناس في المجتمع, فإن أزهر الربيع فاليكن هو أول من يستمتع به, وإن سالت الأمطار, ليكن هو أول من يشاهدها ويتنقل بينها, وإن إطلع الناس على مكان جديد يستحق المشاهدة فاليكن هو الأول ممن يصلون إليه.
  31. إحسانك إلى إخوتك وأفراد عائلتك هو إحسان لوالدك.
  32. كن بجانب إخوتك في ظروفهم أو حياتهم الدراسية , أو في ظروفهم الأسرية, كن معهم قريب, وخفف الحمل عن والدك الذي أكاهله  المسير.
  33. لا تقارن أي أحد , بوالدك فذلك عقوق, وأشد منها أن تتمنى حياة مثل حياة آخرين لم يستطعها والدك, وأعظم من ذلك أن يكون هذا الأمر على مسمع من والدك.
  34. إن استطعت أن تستقل مادياً عن والدك مبكراً , فافعل حتى ولو كان بعمل مبسط.
  35. راقب انتقادات والدك لبعض حالات المجتمع, وابتعد عنها, فقد يكون يصعب عليها التصريح فهو يلمح من بعيد.
  36. كن رفيقاً له في السفر, ففي السفر تسفر الحياة عن وجهها الجميل, وتقرب إليه في كل أمر.
  37. كل ماتحب لأسرتك إذا كنت متزوجاً, أو لصحبك إذا كنت مجتمعاً بهم دائماً فاجعل لأبيك أكثر الحظ والنصيب.
  38. اجعل لك في كل سنة أهداف بالبر, وخطط للوصول إلى قلب أعز الناس, واستشر الموفقين في هذا الأمر.
  39. آيات القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, وقصص الصحابة والتابعين التي فيها مكارم وفضائل البر, كن على أطلاع بها دائم , ومراجعة مستمرة , حتى تقوي عزيمتك.
  40. كل ما يجعل قلبه مرتجفاً عليك , فابتعد عنه, وكل ما يجعل قلبه منقبضاً عليك فاتركه لله وما عند الله خير وابقى.
  41. لا تقلل من رأيه, ولا تحاجه فيما يعرض من آرائه, فقد أمرنا بترك المراء حتى لو كان المرء محقاً مع غير الوالدين , فكيف مع الوالد الكريم.
  42. من  خلال حياتك مع والدك فأنت كونت معرفة دقيقة , بكل مايحب وما لا يحب, فتجنب كل ما تراه يصب في غضبه , أو يجلب الحزن له.
  43. عرفه على صحبك, واجعله أول من يتصدر المجلس في ولائمك, ألبسه تاج الفخر في كل مناسبة عندك.
  44. إذا دعيت إلى مناسبة فقدم الدعوة له معك, وذلك بعد أخذ الأذن من الداعي.
  45. في كل فرح اجعله هو أول من يعلم, و أول من يحضر.
  46. في سفرك لا تجعله آخر من يعلم من سفرك , أخبره بذلك واطلب دعواته المباركة.
  47. قد يقصر بعض الآباء بحكم مشاغل الدنيا عن أداء واجباتهم اتجاه أبناءهم, كل عاذراً لهم, ولا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلاً.
  48. قد يكون بعض الأبناء أكثر قرباً بصفاته لوالده, لا تعتقد أن ذلك تفضيلاً لأحد منهم على الآخر, إنما هو توافق في الصفات, فلا تحمله مالا يحتمل, بل كن سنداً لأخيك ذاك وأخبره بأنك على استعداد لمساعدته حتى لو لم يطلبها منك والدك مباشرة.
  49. الخلافات بين الأب والأم, قد تكون سبباً باضطراب الأبناء, كن حكيماً في حياتك معهم, لا تحاول أن تلوم أحد على آخر منهم, ولكن كن سبب خيراً بالصلح بينهم, واستشر منهم أكثر منك تجربة إذا كنت تحتاج إلى ذلك.
  50. من قواعد البر السهلة, أن تقدم لأبيك كل مايهواه أو يعشقه وإن كان بسيطاً أو سهلاً.
  51. في سفره كن أنت من يذهب به للمطار, وفي قدومه كن أنت أول من ينال لذة الدنيا بنظرة من نظراته.
  52. شاركه آمالك , وأحلامك , وكل خطوات حياتك التي تسعده وتفرحه.
  53. عندما يحيط بك هم, أو تنزل عليك مصيبه, أخبره ولكن بشكل متدرج وبسطها له وغلفها بالأمل بفضل الله سبحانه وتعالى وفرجه.
  54. جدد النية كل حين, وأتبعها بالإخلاص لله , واسأل الله لك التوفيق والسداد والقبول.
  55. قاعدة سهله في البر, أي عمل تحب أن يقدمه لك أولادك, قدمه لوالدك.
  56. إياك أن تفهم حديث الرسول صل الله عليه وسلم(أمك ثم أمك ثم أمك) أن والدك يقع في مرتبة متأخرة من البر, إنما الحديث يستحث على وصل الأمر ويزيد في ذلك الأمر.
  57. كن فاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعية حول بر الوالدين, فكل من يقتفي أثرك يكون لك أجره, ويكتب الله لك بإذن الله توفيقه ببر والدك.
  58. قاعدة بالبر: عليك الاجتهاد والعمل ومن الله القبول والتوفيق, حتى لو لم يوافق برك رضى والدك, واجعلها درساً لنتخير طريقاً أفضل.
  59. إذا استيقظت في منتصف الليل فلا تنسى والدك من دعواتك, فقد توافق باب الكريم.
  60. في حال مرضه, زر به أكبر الأطباء, وكن معه في كافة لحظاته, وبعد انتهاء مقابلته مع الطبيب, ناقش الطبيب عن أفضل الوسائل لعبور أزمته.
  61. إن لزم والدك المريض التنوم, كن أنت العين التي ترعاه, والقلب الذي يحيط به, واليد التي تساعده, كن تحت قدميه فتلك جنة الدنيا والآخرة.
  62. هدية لكل مناسب, بل هدايا بدون مناسبات, اجعلها أمام ناظريك في كل وقت وحين.
  63. أضرب له في كل وقف سهم, وبحسب استطاعتك, ولا تستصغر بركة رب العالمين.
  64. إذا تحدث استمع واستمتع, وإذا نظر إليك تبسم وتهلل, وإذا أمرك بادر وانطلق, وإذا غضب قبل رأسه بطلب العفو.
  65. إقراء أفضل القصص عن لموروث , وقصها عليه في مجالسه بأسلوب جميل حسن, أدخل البهجة على قلبه.
  66. إن كتب الله لك أباً غضوب فتذكر أن البر أعظم, وأن الأجر بقدر المشقة, وأن حاجته إليك أكثر.
  67. إن ستصغرك أباك فلا تخجل, أو تحزن فقد إعتاد عليك صغيراً لطيفاً , فقد تكون لازلت ذلك الطفل الذي لم يخرج من قلبه حتى الآن.
  68. تأكد دائماً أن رأيه هو الخيرة بالمباركة بإذن الله تعالى, لذا إن وجهك لأمر خذ به برضه نفس وأسأل الله فيه التوفيق.
  69. استمتع بلحظاتك معه, لا يكن وجودك معه رحلة عبارة , أو كزائر يقدم الواجب فقط, بل اجعلها لحظات سعادة وأنس وفرح.
  70. حدثه عن قصص رفقتك, وعن لحظاتك السعيدة معهم, وعن خصالهم, وعن مغامراتكم مع بعض.
  71. إذا كنت في رحلة استوقف اللحظات الجميلة وأنثرها على مسامعه, أقصص عجائب مارأيت, وغرائب ماشاهدت, وكل لحظة تعتقد أنها تضيف إلى نفسه السعادة.
  72. كل من يثني على والدك , فانقل رسالة الثناء إليه.
  73. كل من يشيد بشخصيتك فأذكر أن ذلك بفضل تربية والديك, وأنقل هذه الإشادة لوالدك.
  74. إذا رأيتك من والدك نقصاً في حسن المظهر, لا تصارحه بذلك, بل قدم كل ما يمكن أن يجعله جميل المظهر كهدية, كالعطور, الملابس الجديدة ,البخور, البشت, والمشلح وغيرها.
  75. حاول أن لا يكون والدك هو الأقل في أي مجال أو ميدان, الذي لا يستطيع الوصول إليه بنفسه كن أنت من يوصله لأعلى المراتب من الحسن والتقدير.
  76. تأكد أن أجمل مراتب البر, أن تكون عبداً صالحاً لله, وأن تكون مهتدياً بسنة رسول الله, حتى ولو كان عليه بعض القصور في جانب الله سبحانه وتعالى.
  77. إياك أن تزدري أباك إن كان الله مبتلييه بابتلاء من الذنوب والمعاصي, بل تقرب إليه بكل سبيل, وقدم الدعاء بأن الله يرده إليه رداً جميلاً ولنا في مدرسة إبراهيم عليه السلام أكبر الأثر.
  78. إن أحسست في نفسك تقصيراً ببر والدك, فسأل من قد توفي والده ماذا يتمنى أن يكون بحياته.
  79. بعض الآباء يكون متمسك ببعض العادات والتقاليد التي لا تخالف الكتاب والسنة, فإن أمرك بها فكن مستجيباً راغباً فرحاً بطاعتك له وإن خالفت ميولك أو هواك.
  80. لا يكن هدفك فقط ببرك لوالدك أن يبرك أولادك, بل هدفك أسمى من ذلك, هدفك رضى الرحمن وجنة عرضها السموات والأرض.
  81. لا تتوقف عن البحث عن كل سبيل وطريق جديد لإسعاد والدك, لا تكرر الطرق فسلوك الطرق مراراً يوجب تبلداً ومللاً , ابحث وضع كل مرة لك طريقة بالبر مختلفة.
  82. أفضل ما تبر به والدك أن تعلمه العبادات بشكل صحيح إذا كان يجهل بها أو يؤديها بشكل خاطئ, ابحث عن شيخ له قبول عند والدك, وأطلبه أن يقدم نصائحه بشكل غير مباشر إليه.
  83. إذا تحدث والدك , إيك أن تسبقه ببقية القصة حتى لو أنك سمعتها مئة مرة, وإياك أن تكون في التفكير وهو يعيد عليك القصص مرة تلو مرة, قدره لذاته وليس لمتعتك بأحداث القصة, فتفاعل معه كأنها المرة الأولى التي تسمعها منه.
  84. إن كرر عليك الأمر ناسياً , أو بلغ من السن مايجعله ينسى بعض الأحداث من حوله, إنما مر عليك هذ الأمر من قبل, أو أنه سبق لك أن ذكرته في وقت سابق, استمعها بلطف وعطف ودعاء أن يرد الله له قوته.
  85. مايريد والدك أن يكون سراً فلا تنشره, حتى لو رأيت بنظرتك مصلحة بنشره, حتى على بقية أخوتك.
  86. كرر الدعاء له بأن يمد الله بعمره على طاعة, وأن يختم له بخير, وأن يجعله من عباده المتقين الشاكرين.
  87. لا توقف سعيه بالحياة, فتكسر مجاديفه, أو توحي إليه أنه بلغ من العمر أعظمه, أو تطلب منه أن يركن بزاوية من الحياة.
  88. لا تذكره بالأموات من صحبه, ولا تسأله عن تفاصيل عمره, بل اجعله يستمتع بالحياة بكاملها وبغض النظر عن عمره.
  89. إياك أن تفاجئه بوفاة المقربين إلى قبله من صحبته, تدرج بالإخبار, أو أطلب من المقربين له من أصحابه بالحضور وإبلاغه.
  90. إن استطعت أن تقضي جل وقتك معه, فاعلم أنك قد فزت فوزاً عظيماً, ونلت منالاً يتمنها أكثر الرجال.
  91. بادر بإقرار جلسة يومية مع والدك تظم شمل العائلة, وتجمع فيها كل القلوب المحبة لوالدكم.
  92. كن أنت المنظم لاجتماعات العائلة السنوية أو الموسمية أو الأسبوعية, ففي ذلك بر وصلة رحم, ولا تتوقف عن هذا الأمر فإن فيه خير عظيم لك ولوالديك.
  93. إن تقدم أسرتك الكبيرة إلى والدك للمشاركة أو المساهمة في المشاريع الأسرية,  كن داعماً له, رافعاً من شأنه بين أهله وعشيرته.
  94. تخير كلمات الإجابة, أبشر , سم, لبيه, تأمر أمر, وتعلم المزيد من ذلك فالتنويع يجعل القلب يستجيب بإجابة جديدة ويلقي إلى الأمر اهتمام أكثر.
  95. آسف وأعتذر منك وأستغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم, إجعلها هي ديدنك عندما يفهمك والدك بالخطأ, برر مرة واحدة وإن رأيته مستمراً بفهمه, فلا تكرر التبرير , أو تشرح , أو تزيد من إصرارك على موقفك.
  96. إن كنت ابنه فالآباء ترق قلوبهم لرقة البنات, فكني مصدر سعادة وبهاء في حياته.
  97. للبنات أحذفي المقارنة من عقلك بين أبيك وأمك, كلهما عينين في رأس واحد.
  98. انقل تجارب الصالحين في عباداتهم في مجلس أبيك, فلعلها توافق قلباً مستجيباً فيزداد من طاعته.
  99. إذا كان على أبيك بعض المحذورات الشرعية, أوصل له هذا الأمر بشكل لا يغضبه أو يصر, ويمكن أن يصله التنبيه إما عن طريق شيخ فاضل أو صديق عزيز أو رسالة في موقع من مواقع التواصل.
  100. بُنيتي الكريمة : ما يحب والدك من الأطعمة أو مايشتهيه من المأكولات, حضريه متى ما رأيتي أنه بحاجته وبإشتياق له.
  101. المكملات الغذائية هي رافد – بإذن الله – من روافد الصحة, خذه إلى طبيب ليحدد المناسب ومايحتاج إليه.
  102. بنتي الفاضل : في عزائم والدك , اجعلي كل شيء أمام ضيوفه بشكل فاخر, من نظافة المكان, وتنوع الأصناف, ولذة الطعام, وقدمي كل ذلك بنفس مبتسمة مبتهجة محتسبة.
  103. إذا كان والدكم في البيت فجميل أن يحيطه الأبناء بالسعادة الأنس والمرح وتبادل القصص, لا تتهربوا من مجلسه بالانعزال بغرفكم, أو أن تكونوا حاضرين ولكن غائبين مع أجهزتكم.
  104. إذا استشارك والدك بأمر, فانصح له بالمشورة, ولكن لا تحاججه أو تحاول أن تبين خطأ اختياره.
  105. إن فسد الود بين والدك و والدتك , كن ساعي صلح, و وسيط خير, وابناً مباركاً لهما.
  106. لا تظهر الموافقة أمام أمك إن اختار والدك التعدد, وفي المقابل بارك له في ماختار وأخبره بأن سعادته هي سعادتك.
  107. مع كبر العمر, يكون ملبس بعض الآباء, أو طريقة أكلهم, أو مقابلتهم للناس فيه بعض ماقد لا يقبله من لم يمر بهذه المرحلة, لا تنتقده بذلك ولا تسمح لاحد أن يسمعه مايكره, وإن استطعت أن تعدل وضعه بدون أن تكدر عليه فتكون قد أحسنت إليه.
  108. اشتر مجموعة من الهدايا المناسبة وضعها تحت طلبه وتحت عينه ليوزعها على من يحب من الأقارب والأصدقاء, وإذا اشتريتها لا تعقب عليها بعدها, فدعه يفعل فيه مايشاء.
  109. إذا كان وضعه المادي ميسور, اعرف رقم حسابه الشخصي وحول له بشكل دوري بدون أن يعلم.
  110. إذا كان وضعه المادي منخفض سجل رقم فاتورة الجوال أو الكهرباء أو الماء وسددها بدون أن يعلم بذلك.
  111. إذا كان وضعه المادي لا يسمح بالوفاء بطلبات والدتك أو إخوتك, كن أنت المبادر معهم بسؤالهم عن احتياجاتهم وتلبيتها لهم بدون علم والدك.
  112. إذا كانت المطالب المادية لأهلك كثيرة على والدك, فنبههم بالتقليل من المصروفات وبرر لهم بأن الحياة مرتفعة الأسعار, بدون أن تشعرهم بعدم قدرة والدك على الوفاء بالتزاماتهم.
  113. كن على علم أن والدك إذا تقاعد قد يهتز مستوى دخله, كن على حذر من هذه الانخفاض فقد تتغير معه نفسيته أو تضيق حاله, فلا يجد إلا الحزن رفيقاً له, فكن قريباً منه , مشعراً من حولك بصعوبة موقفه الحالي.
  114. اخلق مناسبات عدة وحتى لو لم تكون ذات أهمية وذلك من أجل أن تفع لوالدك مساعدات مالية, مثلاً : بمناسبة ترقيتي فهذه مساعدتي, بمناسبة تفوقي فهذه مساعدتي, بمناسبة انتقالي إلى عمل أخر..إلخ.
  115. إذا أراد أن يكرم ضيوفه, و ليس مقتدراً مادياً , فأخبره قبل كل واجتماع يضم من يعزون عليه أن يستضيفهم وأنك تريد أن تتكفل بضيافتهم.
  116. إذا كنت مقتدراً , فإذا كان يحب أن يكون له مايماثل به صحبه من الأقران سواء مثل حوش للأنعام, أو أبل, أو استراحة يزرع فيها ويقضي وقته, أو غيرها مما يرغبه في نفسه.
  117. في فصول اعتدال الأجواء, خذه في نزهه برية تجعله يتنفس هواء نقي, ويمتع بصره بما حوله, ويغير من روتينه اليومي.
  118. أمام أولادك خاطبه بأفضل العبارات وأجمل الكلمات, ومقدماً قبل ذلك بقبلة على رأسه ويده, و ودعه بأجمل منها, حتى يعتاد أولادك على ذلك, وأمرهم بها.
  119. إذا كانت نفسه لا تقبل شخصاً بعينه, فلا تذكره في مجلسه, أو تثني عليه أمامه, فقد يقع في غيبته, أو يتعكر صفو مزاجه.
  120. لا تنسب سبب إخفاقاتك إلى والدك, بل إن استطعت أن لا تذكرها فذلك أفضل, وإن تحدث بها أحد أمام والدك فانسب الإخفاق إلى جهدك الضعيف وقدر الله المقدر.
  121. لا تثبط عزيمته من الطاعات, فإن أراد أن يذهب مبكراً للمسجد فلا تجعله يتردد في ذلك , وإن أراد أن يعتمر فشجعه على العمرة وصاحبه إن استطعت ذلك, وإن أراد أن يتصدق فقل له اجعل لي معك سهماً.
  122. يحتاج الآباء أحياناً أن يختلون بأصدقائهم ليعيدوا الذكريات لوحدهم, إذا قدم إلى والدك بعض الأصدقاء أو أراد أن يذهب إليهم, اسأله إن كان بحاجتك, وإلا فانصرف بدون أن تلح عليه بالجلوس وخدمته.
  123. أحياناً قد يخطئ بعض الأبناء بطريقة العدل بين الأبناء برغم اجتهادهم ولكن يميلوا ميلاً واضحاً ولا يرونه بأنفسهم, فقدم العذر له وسامحه فهو أحق من تقدم العفو عنه.
  124. السعيد من لازم والده في منزله ومركبه , وروحته وعودته, وكان قريباً منه في كل مكان, فالملازمة تعني الاستزادة من الدعوات, فتصور إن قبل الله دعاءً واحد منه, عندما يقول: اللهم وفقه, أو يقول: يسر أمر أو أنزله الجنة أو اصلح له ذريته أو افتح له خزائن الأرض, فلا تبخل على نفسك من الاستزادة من بركات الدعاء.
  125. إذا حزبك أمر فاطلب الدعاء منه, فدعواته بإذن الله مستجابة.
  126. ابحث عن كل مايسعده , فإذا كان الصمت يسعده فاصمت.
  127. لا تذكر أصحابه الذين قد أنعم الله عليهم إما بجاه أو منصب أو مال كيف استطاعوا أن يصلوا لهذه الدرجات بالرغم أنك من اقرانهم, فهذه إنقاص من قدره مبطن وإن كانت بغير قصد.
  128. إذا كان والدك قد أنعم الله عليه بالمال, فلا تكن علاقتك معه تجارية تنظر إلى مايصرف ويودع, دع علقتك تكون أشمل وأزكى وأكمل وأطهر من فتات الدنيا.
  129. إن كان لوادك توجيه بطريقة خاطئة لأحد أخوتك في مجلس فلا تقاطعه أو تبين خطأ توجيهه أو طريقته, ولكن إذا استقرت نفسيته بعد حين, قدم عذرك لأخيك وقرب بين وجهات نظرهم.
  130. لا بد أن تعرف جيداً صفات أبيك النفسية, هل هو غضوب عصبي, أو متأني بطبعه , هل هو كتوم , أو إنسان تؤثر به الكلمة العابرة ممن حوله, هل هو قلق بطبعة, حساس من تصرفات غيره, هل هو عطوف بدرجة عالية, أو كريم يؤثر الناس على نفسه, وهكذا..فمعرفة طباعه تساعدك لتتعامل معه بأفضل طريقة
  131. من المعلوم أن كل جيل له قدرة على معرفة تفاصيل التقنية والمعلومات التي تحيط به, فلا تغرق والدك إن كان كبير سن بمواقع التواصل الاجتماعي وفي المقابل لا تجعله جاهلاً بمايستفاد منها لمثل سنه.
  132. لا تندم على ضياع مافات من عمرك بعدم بر والدك, اللحاق بالركب سهل, واستغنام الوقت متاح للوصول إلى قلب أعز الناس.
  133. قد تكون بعض دورات تنمية مهارات التواصل أو غيرها من الدورات مناسبة لمعرفة كيف تقيم علاقة رائعة مع والدك.
  134. قاعدة إذا أعجبتك طريق تعامل من حولك مع والده, فتأكد أنها مناسبة لوالدك, فقد يكون مايناسبه لا يناسبك.
  135. لا تلتزم بأمر أمام والدك وتخفق في الوفاء به, أو تحقيقه كما يريد هو, دائماً كن ساعياً لما يحب بصمت.
  136. واقعياً كل جيل لا يستطيع أن يعي أو يستوعب الجيل الذي بعده بشكل كامل, لذا لا تلزمه بأن يكون من جيلك, ولا تحاجه وتفند آراءه بمعتقداتهم عن جيله, سدد وقارب.
  137. قد يكون تجهيز هدايا لوالدك وتسلمها لأمك (مهما كان عمرها) لتقدمها له باسمها.
  138. إن استطعت أن يكون لبس والدك من إهدائك : ثوبه – غترته – عقاله – ساعته – قلمه – مشلحه – حتى عطره و بخوره فقد فزت بالجمال.
  139. إن تحدث والدك كن مستمعاً ملقياً بقلبك بين يديه, وإن نظر إليك كن مبتسماً باشاً له, وإن أمرك كن مجيباً بأحلى مايمكن أن يجاب به.
  140. إن كنت تسكن في نفس البلد الذي يسكن فيه والدك, فلا تحرم نفسك من الالتقاء به, وإن كنت في بلد آخر بعيد فتواصلاً معه بالصوت, واقدم له كل ماستطعت إلى ذلك.
  141. إذا كنت تسكن في بلد بعيد عن والدك : فاجعلها قاعدة العيد ومناسبات الفرح لا تكتمل إلا بالحضور لديه.
  142. التقدير والاحترام لكل من يعز على والدك وإن كان يخالف طبعك أو هواك, ولا تحاول أن تقلل من قدره أمام والدك وذلك لأن نفسك لاتقبله.
  143. إذا كان بعض رفاق والدك عليهم بعض المنكرات الشرعية, فلا تكن توجيهاتك مباشرة أو شامته أو ناهرة, فهذا يعني أنك تزدري اختيارات والدك, ولكن عليك أن تحتسب بتغيير ما كان من المنكر أو تبيان ماكان من مجالسة هؤلاء الصحب بحكمة.
  144. تذكر أن الوقت الذي تقضيه في التفكير بأفضل الطرق لبر والدك أنك مأجور عليها, لذا استمر ولا تتوقف عن هذا السبيل.
  145. أذا أهدك والدك فتجمل بهديته, وقدم الثناء عليها في كل مناسبة, ولا تهملها أو تهمل تعابير الفرحة بها.
  146. تأكد أن للفتيات طرق أجمل للوصول إلى قلب الأب, لذا شجع أخواتك على تنويع البر بأبيك, وإن احتجن إلى المال أو المساعدة في ذلك فلا تبخل عليهن.
  147. إن حصل نقاش حاد بين أبيك وأحد من الناس بحضورك, فبادر للخروج والابتعاد عن المجلس وبهدوء , وذلك لأنه قد يحتمل أن يكون موقف والدك أضعف من الآخر.
  148. إذا كنت في نعيم من الدنيا , فحدث والدك عن ما من الله به عليك, و شاركه بأجمل ما أعطاك الله منه.
  149. البر لا يوزن بميزان الهوى, فإن كانت علاقة والدك مع والدتك قوية ازداد البر وإن قلت قل البر, البر مرتبط بك أنت مباشرة وبغض النظر عن الأطراف الأخرى في حياة والدك.
  150. لا يتأثر البر بمدى اقتراب والدك منك أو بعده عنك سواء بينك وبين إخوتك أو بينه وبين عائلتك, البر من المفترض أن لا يتأثر بعلاقات المحيط.

بر الأب بد الوفاة :

كيف تبر وتحسن إلى من مات من أهلك (أمك أبيك أو زوجك وأهل بيتك)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم , وعبر هذا الموضع تذكير بطرق عمليه تجعلنا نحسن إلى من يعز علينا سواء كانوا من الآباء أو الأمهات أو الزوجات والأولاد, فهنا بعض النقاط العملية المختصرة لبر الأموات, لعلها تكون حسنة في ميزان أمي رحمها الله و والدي حفظه الله وأولادنا ومن نحب وإياكم وأمواتنا وأموات المسلمين.

1.إذا كنت حاضر احتضار الميت, فكن متماسكاً حتى لا يزيد همه, ولقنه الشهادة برفق ولين وقلب مطمئن متيقن بعظيم فضل الله وكرمه وجوده.

2.من الإحسان والبر أن يراك الميت مكتمل الأيمان راضياً بقضاء الله وقدره, وفي الحديث يقول النبي ﷺ: عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له [رواه مسلم]

3.أن تخبر الباقين من أهلك بخبر الوفاة بطريقة متدرجة, حيث لا ينزل عليهم الخبر نزول الصاعقة, ولا يكون ذلك إلا بالحضور المباشر لهم ومقابلتهم.

4.إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم؛ فليكن جهدك منصب على هذه الثلاث.

5.لا يغلبك الشيطان بالحزن والهم على فراق من مات من أهلك, بل تأكد أنهم يسعدون بأن تكون مطمئن البال سعيداً في حياتك, تذكرهم وتبرهم, ولا تركن إلى وساوس الشيطان , بل اشغل نفسك بالدعاء لهم كلما وسوس إليك الشيطان عن فراقهم.

6.نشر خبر وفاتها في كافة مواقع التواصل حتي يحضر أكبر عدد ممكن للصلاة عليها.

7.تعجيل الصلاة على الجنازة ودفنها.

8.الصلاة على الجنازة واتباعها.

9.حضور القلب عند صلاة الجنازة عليها والإيقان بالإجابة عند الدعاء للميت في صلاة الجنازة.

10.حثي التراب على الميت

11.المكوث عند قبرها والدعاء للميت بالثبات.

12.تصبير أهل الميت في أيام العزاء وترقيق قلوبهم وتذكيرهم بأجر الصابرين.

13.التذكير في كل مجلس بعظيم أفعال الميت, وربط أي موضوع في المجلس بقصة عنه, فهنا سيحصل فضل الدعاء لها والترحم عليه.

14.إذا خلف الميت من بعده وسيلة فيها غضب لله, فبادر لإزالتها بعد إقناع الورثة من بعده بضررها على الميت.

15.تنفيذ وصيت الميت بأسرع وقت.

16.قضاء الدين عن الميت إن كان عليها دين.

17.أو ساعد بقضاء دينه عبر التواصل مع أهله وأقاربه.

18.استسمح من حولها إن كان لهم حق عليه أو له.

19.الأيام الأولى من وفاة الميت يكون المرء على ذكرى قريبه به, لذا فهو يجتهد بالدعاء, هذا الاجتهاد يجب أن تعود عليه النفس باستمرار والمداومة وعدم الانقطاع عندما يلتهي المرء بمشاغل الدنيا.

20.مستلزمات الميت التي كان يستخدمها ولا يمكن الاستفادة منها من بعدها, فيمكن أن توزع على المحتاجين في أسرع وقت حتى تكون صدقة عنه, وذلك بعد التراضي بين الورثة.

21.الدعاء الدائم لنفسك بأن يرزقك الله بر الأموات والإحسان إليهم, وخاصة في أوقات الإجابة.

22.أي دعاء تدعوه لك أو لأحد من حولك اقرنه بالدعاء لوالديك ولذريتك ومن يعز عليك, مثلاً إذا أردت أن تقول لشخص: جزاك الله كل خير , فأتبعها وجازي والدي بكل خير.

23.عند الدعاء المطول لنفسك في القنوت, أو في ختم القرآن, أو في أي موضع من مواضع الدعاء, اشملهم بدعواتك عند الختام كأن تقول: واشمل يارب والدي وأولادي بهذه الدعوات.

24.إذا كنت ممن قصر في حق الميت سواء كان والدين أغيرهم, أو منعتك ظروف الحياة أن تتواصل معها وتبرها كما ينبغي, فالآن بعد وفاتهم هم أشد حاجة للبر والخدمة فلا تقصر في حقها وادع الله أن يوفقك لبرهم.

25.تعويد الجميع الكبار والصغار بإلحاق الدعاء لها (رحمها الله) عند ذكر أسماء الأموات ممن يعزون عليك, أو ضمير يعود إليهم, أو ذكر شيء من حاجاتهم أو مستلزماتهم.

26.تعود أن تتبع الترحم على الميت بدعوات تناسب الموقف فإذا كان الموقف عن كرمه فتزيد (كرمه الله بجنته), وإن كان الموقف عن قراءة القرآن فتزيد (جعله الله ممن يرتقي في الجنان بالقرآن) و هكذا..

27.لا تذكر أي موقف قد يكون فيه سلبية للميت, أو تعريض أو خطأ قد وقعت فيه, بل انشر دائماً المواقف الإيجابية , والصفات الحميدة, والخصال الجميلة.

28.أنفق من مالك مما يحب الميت ويفضل, فإذا كان يحب طعام معين , فليكن إنفاقك على الفقراء من هذا الطعام, وإذا كان يحب لبساً محدد فليكن إنفاقك على المحتاجين من هذا اللبس.

29.اجعل كل شيء في هذا الحياة يذكرك بمن يعز عليك من الأموات, فإذا مررت من عند مساكنهم فاستغفر وادع لهام, وإذا مررت بأماكن زياراتهم فأكثر الدعاء لها. وهكذا..

30.خاطب ممن يعز عليك من الأموات باحترام وجمال حتى بعد وفاتها, مثلاً : العظيمة أمي رحمها الله , الجميلة أمي اسكنها الله جناته, الطائعة أمي رحمها الله.. المكافح أبي رحمه الله وهكذا..

31.أكرم خالاتك أخوات أمك, وصلهن وتواصل معهن, فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” . وكذلك كل من يعز على أبيك وزوجتك أو أولادك.

32.قدم الوفاء والمحبة والبر لكل من كان قريباً ممن يعز عليك  من الأموات فمثلاً : إذا كانت المتوفية أمك, ليزداد برك بأبيك, فهو البقية الباقية من رائحة أمك , وهكذا..

33.تلطف مع أهل بيت الميت, فإن كان الميت أحد والديك فتلطف مع أخوتك , وارع مشاعرهم, وزد حناناً عليهم, وتفقد أحوالهم, وإن كان الميت زوجك فكن على تواصل مع والديها وابق الود والصلة معهم.

34.إذا كان الميت هي زوجتك, فالطف بمن بعدها من أولادها, وكرر محبتك لها في كافة مراحل حياتك, واسمع والديها رضاك عنها وعن حياتك معها, فإن في ذلك مسلاة لهم وتطميناً لأفئدتهم.

35.تقرب بشكل أكبر مع من كان له مكانة خاصة لدى الميت, واهتم بالمتأثر أكثر فالفقد أثر عميق ومؤلم.

36.إذا كان الميت ممن لهم مرتبة عالية لديك, فتواصل مع أصدقائه, وتفقدهم , و قدم الهدايا لهم.

37.اجعل لميتكم وقف دائم في وجوه الخير.

38.تذكرهم في أوقات الإجابة (السجود| الثلث الأخير من الليل| آخر ساعة من يوم الجمعة| إذا كنت مسافر|حال نزول المطر | حين الصيام …)

39.إذا كان الميت أحد والديك, فتنازل عن كل ما من شأنه أن يسبب الضغينة أو الفرقة بين إخوتك وأخواتك, فذلك مما يكدر خاطرهم في الحياة والممات.

40.زر القبور في كل حين وألح بالدعاء لهم.

41.إذا كان الميت قد إعتاد أن ينفق على المساكين والفقراء فتفقدهم واستمر بوصلهم.

42.حسن خلق وتعاملك مع الناس بشكل طيب مدعاة لدعاء الناس لمن رباك, فاكسب هذه الدعوة بكل طريقة حتى تكون في ميزان حسنات والديك.

43.أذكر فضل الميت عليك في كل حين وفي كل مجلس, وحتى مع نفسك.

44.ابتعد عن المعاصي, وأهل السوء, فهي مما يسوء الوالدين مرافقتهم في الحياة والممات.

45.ازداد من الطاعات فكل طاعة منك, فهي في ميزان من كان سبب بعد الله في وجودك(الوالدين).

46.انشر عن الميت كل ماتعرف من سبل وطرق الخير, فكل إنسان سلك مسلكها كان لها مثل أجره.

47.إذا كان الموفي أحد والديك, واحترت في أمر من أمور حياتك, فاختر الأمر الذي كانا يحباه ويميلان إليه, ففيه بركة بإذن الله.

48.عليك بالحفاظ على أركان الإسلام ففي الحفاظ عليها بر بوالديك وطاعة لربك (الشهادتان, والصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج بيت الله الحرام).

49.   إذا كنت مبتلى بمعصية, فاجعل وفاة من يعز عليك نهاية لمعصيتك تلك, فأحب ما تحب أهلك أن يرونك طائعاً لربك.

50.إذا كانت لك خصومة مع أحد أقارب الميت, فلتمحو مصيبة الموت كل خصومة, حتى لو كنت مظلوماً أو مسلوباً حقك إرضاءً لمن هم في القبر.

51.لا تفوت مواسم الخيرات للبر والإحسان بمن يعز عليك من الأموات, ففي الشتاء تفقد المحتاجين, وفي رمضان كن قريب من إطعام الصائمين, وفي حلق القرآن كن راعياً لأهل القرآن الكريم, وضع سهم للميت في كل باب من أبواب الخير عبر الجمعيات الخيرية وصناديق الاستثمار مع رب العالمين.

52.يوجد لدى البنوك أمر مستديم بحيث يتم خصم مبلغ شهري حتى لو يسير من حسابك لأحد الجهات الخيرية, وذلك يتم بشكل آلي كل شهر ويريحك من أمر متابعة التبرعات.

53.ضع في جوالك تنبيه يذكرك يومياً بالدعاء لهم.

54.ضع أمام أكثر الناس اتصالاَ بك مذكر بالترحم مثلاً على أمك, مثلاً : يظهر أمام اسم أخي عند الاتصال عليه (أخي فلان -رحم الله أمي-)

55.إذا كانت أمك المتوفية, فاحتفظ باسم أمك في جوالك في أعلى القائمة من قوائم الاتصال في كل الحروف مثلاً : الألف (أ أمي رحمها الله) , الباء (ب أمي رحمها الله) , الجيم (ج أمي رحمها الله), فعند البحث في كل حرف سوف يظهر أسم أمك أعلى الحروف وهو مدعاة للدعاء لها.

56.اجعل شاشة التوقف في جهاز كمبيوترك في العمل أو الشخصي هو دعاء لمن يعز عليك من الأموات.

57.اجعل أكثر كلمة ترددها هي ذلك الشخص الذي فقده بوفاته, فمثلاً إذا كانت المتوفية أمك, فاجعل كلمة (كانت أمي) هي السائدة  الدائمة.

58.اجعل خلفية جوالك شيئاً يذكرك بأمك.

59.اجعل صورتك الرمزية في مواقع التواصل, كدعاء للأموات ممن يعز عليك كالدعاء للوالدين أو الزوجة أو الأولاد.

60.تبنى حساب في مواقع التواصل يبين فضل أصحاب الفضل, فإذا كانت المتوفاة الأم, فيكون الحساب مذكراً بها ومواقف وأحداث ومواعظ عن ذلك.

61.كفالة داعية يسلم على يديه الناس, ويبصر المسلمين بدينهم من أعظم ما يتقرب إلى الله به فيكون لها أجر كل عمل من أعمال من أسلم أو تبصر.

62.ساعتك , محفظتك, مفاتيحك, اجعل عليها مايذكرك بالدعاء لمن فقدت.

63.في رمضان أنفق مما تحب أن تنفق فيه, كذلك فطر المحتاجين والضعفاء.

64.إذا كان لميتك أي أمنية دنيوية , أو دينية فاعمل على تنفيذها ماستطعت إلى ذلك سبيلا.

65.إذ ذكر أحد في مجلس موتاه وتُرحم عليه, فترحم على أمواتك حتى يترحم عليه أهل المجلس وتصلهم رحمة الله.

66.تعويد نفسك أن يكون لهم دعاء يومي مع أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم.

67.لا تنس أن تدعو لهم في كل سجدة من الفرائض والرواتب.

68.كلما تنبهت في الليل من نومك, كرر الدعاء لهم, ويمكن تركيب المنبه فقط لتقوم ثواني عدة للدعاء لها ثم معاودة النوم.

69.قراءة الآيات عن حق الوالدين والقصص عن بر الوالدين تنشط المرء في مجال البر.

70.إذا كان المتوفية هي أمك أو أبيك ولديك إخوة غير أشقاء فالإحسان لإخوتك فيه بر بها وصلة لرحمك.

71.   تلمس حاجة الفقير من أخوتك أو أولادهم أو أهل زوجتك, والوقوف مع المهموم منهم, ومناصحة من يحتاج النصيحة منهم بحسن ولين ففي ذلك إرضاء للوالدين.

72.نظم مسابقة للأطفال بأفضل طريقة يمكن أن يتم البر بالأم بعد وفاتها, فهذا يجعلهم يتعلقون بها ويبحثون عن سبل جديدة للإحسان لها.

73.إذا كان لهم عادة في إسعاد الأطفال, سواء بتوزيع الأموال, أو الحلوى فلا تنقطع العادة وذكر الأطفال أن هذا استمرار لما كانت يقوم به أهل افضل, واستجلاب لدعاء الأطفال الخالية قلوبهم من المعاصي ولآثام.

74.إذا كان للموفي وقف فمن الإحسان أن تقوم على وقفها وأن تصونه وتحفظه, وتستمر برعايته.

75.إذا مررت بآيات الوالدين اقرأها بتمعن, وعد للتفسير لتزداد رحمة بأمك وأبيك, وقرباً منها حتى في موتها. وإذا قرأت كل مايخص الأموات فتأمل حالك مع موتاك.

76.هذا عصر التطبيقات, فإن استطعت أن تكون فكرة جديدة وإبداعية عن بر الوالدين أو الإحسان ويكون أجرها لوالديك فهذا فضل عظيم وإن وفقك بتطبيع عن الأموات بشكل عام فهذا فتح قد فتحه الله عليك.

77.جمع إخوتك في بيتك وإدخال السرور عليهم, من دواعي سرور والديك, فكن ممن يدخل السرور على والديه حتى في قبرها.

78.الوفاء لزوجات الأب وكذلك أزواج الأمهات بعد وفاتهم, وقدم لهم الاحترام والتقدير, وصلهم وتقرب إليهم, ولا تنس أن تهديهم في كل مناسبة هدية مناسبة.

79.وقوفك في لحظات الفرح  لأهل الميت هو من مواقف السعادة للميت  فكن معهم وأدخل السرور عليهم.

80.أصدقاء الميت تعهدهم بالهدايا وبما تحب. كان رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.

81.إذا كان لميتكم عمل دائم من أعمال الخير, فاستمر عليه نفع الله به وبك.

82.عندما تتصدق, أو تحسن, أو تتبرع فاستحضر النية أن يكون لأمواتك نصيب من تلك الصدقات.

83.عندما تجد أي حملة تبرعات, أو أوقاف, فلا تحقر من المعروف شيء ضع لها جزء من المال حتى ولو كان ريال.

84.إذ ذكر لفظ (الوالدين أو الزوجة أو من يعز عليك) في كل وقت و كل حين, فعود نفسك أن تتذكر من توفي من أهل بيتك وترحم عليه.

85.كل فعل جميل قدم لك أو كل علم علمت إياه, أو أمر نهيت عنه, فمر بك فتذكرها عند ذلك الأمر وترحم الله عليهم.

86.إذا كان للوالدين أولاد صغار أو أحفاد يجتمعون في مكان واحد, فيحسن أن يتم وضع صندوق فيه بعض الحلوى للأطفال ويكتب عليها مثلاً : صندوق أمنا فلانه رحمها الله, حتى تتعلق قلوب أحفادها بها.

87.يحسن أن يتم عمل حساب بنكي يتم استقطاع مبلغ شهري من كل العائلة, ويكون ريع هذا الصندوق للصدقات والأعمال الخيرية.

88.أكثر من الدعاء لأمهات وآباء المسلمين وأولادهم الأحياء والميتين, لأن هناك ملك يقول ولك بالمثل.

89.إنشاء قروبات خاصة ببر الوالدين عن طريق الواتس أب

90.اجعل صوت الأذان مذكراً لك في كل وقت بالدعاء لهم, فلكما أذن مؤذن ترحم عليها وخصهم بدعوات.

91.في رمضان تذكر : أن تفطر عنها, وأن تخصها في سجودك في آخر الليل بدعوات, وأن تتصدق عنها للمحتاجين.

92.في أيام العيد, صل رحمها وأصدقاؤها, وقدم الهدايا لهم, ولا تنسى أن تجعل أيام العيد أيام إلتقاء بإخوتك, وتعهد بإكرامهم هم وأطفالهم.

93.اجعل كل أرض شاهدة لك بالدعاء لهم, ففي سفرك وإقامتك, وفي الأرض والأجواء, وفي البلد والفلاة, لا تنسها من دعواتك, بل اجعل كل أمر جديد فيه حياتك منبهاً أن تقدم الدعاء لهم.

94.الأطفال والأجيال الذين لم يلحقوا بوالديك من أبنائك وأبناء إخوتك, قص عليهم قصصها العظيم, ونمي في قلوبهم حب أجدادهم التي لم يرونها في حياتهم, وذكرهم أن يترحموا عليها في أوقاتهم.

95.ساعد الناس على بر والديهم, وكن عوناً لهم في ذلك, وهذا الأمر سيجعلك تتذوق بعض حلاوة البر وإن بعد عنك والديك

96.إذا كنت شاعر فليكن للشعر نصيب من رحيق والديك, وإن كنت كاتباً فليكن للكتابة والتوجيه نهر يصب في بر والديك أو من يعز عليك, وإن كنت مدراساً فليكن تلاميذك هم أبر الناس بوالديهم وأهلهم, وكذلك إذا كنت مصمماً للرسوميات أو مبدعا في المونتاج.

97.إذ لم تكن ذا موهبة فيها تستطيع أن تخدم  والديك أو من يعز عليك من الأموات, فيمكنك أن تستأجر من يصمم لك مايناسب من المقاطع أو الصوتيات واحتسبها في ميزانهم.

98.إذا حضرت مجالس الصالحين فلا يفت عليك ذلك المجلس إلا بذكر والديك أو من يعز عليك من الأموات حتى ينالها نصيب من دعوات أهل الخير والفلاح.

99.نشرك لمثل هذه الفقرات بإذن الله سبباً لنشر الخير للأموات, فاحتسب الأجر عند الله بنشرها أن يكون لك و لوالديك نصيب منها.

100.الدعاء الدائم بأن يتقبل الله عملك, وأن يجعلك للمتقين إماماً في مجال بر والديك والوفاء لأهلك, وأن يرزقك الاخلاص في العمل لها, فإذن ذلك سبباً عظيم للمداومة في برهم بعد وفاتهم وعدم الانقطاع أو الفتور.

101.حارب الفتور, ونشط من حولك كل حين, لأن المرء بطبعه تلهيه الدنيا بعد فترة من الفقد, لذا كن مذكراً لجميع من حولك عن بر الأموات, قائماً بهذا الأمر محتساباً بلا كل أو ملل.

وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر والدينا في حياتهم وبعد مماتهم وأن يجعلنا مباركين أينما كنا .

الإهداء :

إلى أمي رحمها الله..
 التي ربتني على بر أبي

إلى أبي..

 الذي كان آية ببر والديه

مقدمة :

قال تعالى : (14( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15(

إلى كل من يريد أن يسير في أجمل طرق الإحسان. إلى كل من تستحثه نفسه لإجابة وصية رب العالمين, إلى من يريد أن ينعم بحياة سعيدة بالدنيا, وينعم بالأجر الوفير من رب كريم, إليك بعض الطرق العملية لبر الأب, وهذه الطرق استكمالاً للكتيب السابق (150 طريقة ليصل برك بأمك) , فهاك إياها أخي الكريم قطوف متنوعة, حرصنا فيها أن تكون سهلة التطبيق, لا تتطلب الكثير من الجهد, وتناسب كل فرد في مجاله.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل

قطوف لبر الأب :

  1. ليكن كتفك بكتفه في كل حين, لتكن أن أول من يجيب نداءه عند الحاجة.
  2. إن قصرت المادة في يده ضع مالك في جيبه.
  3. إن كان يعمل في التجارة فلا تبخل عليه أن تكون أحد رجاله.
  4. إن كان يعمل في التجارة فنور طريقه في بكل جديد في عالم الإنترنت الواسع.
  5. إن كان يعمل في التجارة فبره بتنظيم مواقع عمله الإلكترونية, وسبل الوصول إلى الخدمات الحكومية.
  6. إن كان يعمل في التجارة فكن على إطلاع وبحث بكل مايسهم في رقي تجارته, وكذلك تقليل مصروفات تجارته وزيادة أرباحه.
  7. إن ضعفت قوته فكن أنت القوة بيده, افحصه كل فترة, راقب قراءات ومؤشرات الصحة العامة له.
  8. كل الأخبار التي تكدر خاطره ويضيق صدها بها, من مشاكل أولاده أو أعماله أو أقاربه حاول أن تبعدها عنه, بل حلها قبل أن يصل شررها إليه.
  9. أسأله دائماً عن أحلامه وآماله, وحاول أن تحققها بدون علمه.
  10. في مناسباته, كن أول من يحضر, وأول من يخدم , وآخر من ينصرف.
  11. في مناسباته, راقب نظراته وإيماءاته لعله يحتاجك بشيء لا يستطيع النطق به أمام ضيوفه.
  12. لأجل مناسباته, أعمل خطة دائمة لمشترياته, ماذا يحب أن يقدم لضيوفه, بماذا يستعد لهم, فكن أنت على استعداد لتلك الأمور بشكل كامل وبدون أن يجهد نفسه بها.
  13. لا تسمح لأي كائن من كان أن يعرض أو يقلل أو يستنقص من والدك سواءاً فعله أو قوله أو أسلوبه بالحياة.
  14. المقاطع القيمة والمفيدة وأيضاً المسلية لتجعل له نصيباً منها خاصة التي تميل إيها نفسه, ولا ترسلها جافة أو معادة مملة بل عنون لها بعنوان وضع لها مقدمة تناسب مقامة.
  15. اجعله فخرك في كل مكان وفي كل زمان.
  16. قبل رأسه ويده وقدمه , وأرسل عليه كلمات الحب والعطف, وذكره بجميل صنعه معك في كافة زوايا حياتك.
  17. علاقته بأسرته, وصلته لبرهم , نلها رفعة بالدنيا والآخرة, ساعدها عليها وكن الخادم بتنقلاته إليهم.
  18. ذكره بطرق غير مباشرة , بفضل صيام الأثنين والخميس وثلاث أيام من الشهر, ويوم عرفة وأيام عاشوراء, والست من شوال, وتذكر فضل الصيام بقول الله سبحانه وتعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.
  19. سنن الرواتب , وقيام الليل , وسنة الضحى, والحفاظ على النداء والصف الأول , والتبكير للجمعة اجعلها هدف من أهادفك ليصل إليها والدك بأسهل و أيسر طريق.
  20. قراءة حزب يومي من القرآن أو تدارسه و تعلم تفسيره سواء المقروء أو المرئي لا تغفل عنه في الآباء مع ضغط الحياة قد ينسون نصيبهم من الآخرة.
  21. قل له لم أنساك من الدعاء في أوقات الإجابة, وهي حال نزول المطر, وآخر ساعة من الجمعة, وعند دخول الإمام حتى بدء الخطبة, وحال الصيام, وفي الثلث الأخير من الليل, فإن قلت له بدعاءك له ففيه وصل وتذكير.
  22. عند إرادتك أن تضيف شيئاً قيماً من الطاعات لحياة والدك, فاسبقها بالصدقة , وكرر الدعاء بأن الله يوفقك لأفضل السبل لأن يفتح أبواب الطاعة والرحمة.
  23. ذكره كل حين أن حياتك وماتفعله فيها من طاعات هي بإذن الله في موازين حسناته, حيث كان سبباً بعد الله في وجودك, ونشأت بفضل الله ثم فضله في رحاب الطاعة التي علمك إياها, فكنت نتاج دعواته المسددة.
  24. أكرم من يعز عليه, سواء من الأحياء أو الأموات.
  25. لا تتقرب إلى من يجد في نفسه بعداً عن والدك, ولا تجلب ذكره في مجلسه أو تذكر له محاسنه.
  26. وازن بين متطلبات حياتك الخاصة , والأسرية, وتقربك لوالدك, فلا تهدم جدار لتعمر آخر, واطلب من الله العون والتوفيق.
  27. حبب أولادك وزوجك لوالدك, ولا تكن سبباً لبعدهم سواء بالتخلي عن واجباتهم, أو بالضغط عليهم وإلزامهم بمالا يلزمهم.
  28. أكرمه واستضفه, وقدم كل ما يحبه في ضيافتك.
  29. أكرم كل من يعز عليه من الصحب أو أفراد العائلة.
  30. لا يكن والدك هو آخر الناس في المجتمع, فإن أزهر الربيع فاليكن هو أول من يستمتع به, وإن سالت الأمطار, ليكن هو أول من يشاهدها ويتنقل بينها, وإن إطلع الناس على مكان جديد يستحق المشاهدة فاليكن هو الأول ممن يصلون إليه.
  31. إحسانك إلى إخوتك وأفراد عائلتك هو إحسان لوالدك.
  32. كن بجانب إخوتك في ظروفهم أو حياتهم الدراسية , أو في ظروفهم الأسرية, كن معهم قريب, وخفف الحمل عن والدك الذي أكاهله  المسير.
  33. لا تقارن أي أحد , بوالدك فذلك عقوق, وأشد منها أن تتمنى حياة مثل حياة آخرين لم يستطعها والدك, وأعظم من ذلك أن يكون هذا الأمر على مسمع من والدك.
  34. إن استطعت أن تستقل مادياً عن والدك مبكراً , فافعل حتى ولو كان بعمل مبسط.
  35. راقب انتقادات والدك لبعض حالات المجتمع, وابتعد عنها, فقد يكون يصعب عليها التصريح فهو يلمح من بعيد.
  36. كن رفيقاً له في السفر, ففي السفر تسفر الحياة عن وجهها الجميل, وتقرب إليه في كل أمر.
  37. كل ماتحب لأسرتك إذا كنت متزوجاً, أو لصحبك إذا كنت مجتمعاً بهم دائماً فاجعل لأبيك أكثر الحظ والنصيب.
  38. اجعل لك في كل سنة أهداف بالبر, وخطط للوصول إلى قلب أعز الناس, واستشر الموفقين في هذا الأمر.
  39. آيات القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, وقصص الصحابة والتابعين التي فيها مكارم وفضائل البر, كن على أطلاع بها دائم , ومراجعة مستمرة , حتى تقوي عزيمتك.
  40. كل ما يجعل قلبه مرتجفاً عليك , فابتعد عنه, وكل ما يجعل قلبه منقبضاً عليك فاتركه لله وما عند الله خير وابقى.
  41. لا تقلل من رأيه, ولا تحاجه فيما يعرض من آرائه, فقد أمرنا بترك المراء حتى لو كان المرء محقاً مع غير الوالدين , فكيف مع الوالد الكريم.
  42. من  خلال حياتك مع والدك فأنت كونت معرفة دقيقة , بكل مايحب وما لا يحب, فتجنب كل ما تراه يصب في غضبه , أو يجلب الحزن له.
  43. عرفه على صحبك, واجعله أول من يتصدر المجلس في ولائمك, ألبسه تاج الفخر في كل مناسبة عندك.
  44. إذا دعيت إلى مناسبة فقدم الدعوة له معك, وذلك بعد أخذ الأذن من الداعي.
  45. في كل فرح اجعله هو أول من يعلم, و أول من يحضر.
  46. في سفرك لا تجعله آخر من يعلم من سفرك , أخبره بذلك واطلب دعواته المباركة.
  47. قد يقصر بعض الآباء بحكم مشاغل الدنيا عن أداء واجباتهم اتجاه أبناءهم, كل عاذراً لهم, ولا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلاً.
  48. قد يكون بعض الأبناء أكثر قرباً بصفاته لوالده, لا تعتقد أن ذلك تفضيلاً لأحد منهم على الآخر, إنما هو توافق في الصفات, فلا تحمله مالا يحتمل, بل كن سنداً لأخيك ذاك وأخبره بأنك على استعداد لمساعدته حتى لو لم يطلبها منك والدك مباشرة.
  49. الخلافات بين الأب والأم, قد تكون سبباً باضطراب الأبناء, كن حكيماً في حياتك معهم, لا تحاول أن تلوم أحد على آخر منهم, ولكن كن سبب خيراً بالصلح بينهم, واستشر منهم أكثر منك تجربة إذا كنت تحتاج إلى ذلك.
  50. من قواعد البر السهلة, أن تقدم لأبيك كل مايهواه أو يعشقه وإن كان بسيطاً أو سهلاً.
  51. في سفره كن أنت من يذهب به للمطار, وفي قدومه كن أنت أول من ينال لذة الدنيا بنظرة من نظراته.
  52. شاركه آمالك , وأحلامك , وكل خطوات حياتك التي تسعده وتفرحه.
  53. عندما يحيط بك هم, أو تنزل عليك مصيبه, أخبره ولكن بشكل متدرج وبسطها له وغلفها بالأمل بفضل الله سبحانه وتعالى وفرجه.
  54. جدد النية كل حين, وأتبعها بالإخلاص لله , واسأل الله لك التوفيق والسداد والقبول.
  55. قاعدة سهله في البر, أي عمل تحب أن يقدمه لك أولادك, قدمه لوالدك.
  56. إياك أن تفهم حديث الرسول صل الله عليه وسلم(أمك ثم أمك ثم أمك) أن والدك يقع في مرتبة متأخرة من البر, إنما الحديث يستحث على وصل الأمر ويزيد في ذلك الأمر.
  57. كن فاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعية حول بر الوالدين, فكل من يقتفي أثرك يكون لك أجره, ويكتب الله لك بإذن الله توفيقه ببر والدك.
  58. قاعدة بالبر: عليك الاجتهاد والعمل ومن الله القبول والتوفيق, حتى لو لم يوافق برك رضى والدك, واجعلها درساً لنتخير طريقاً أفضل.
  59. إذا استيقظت في منتصف الليل فلا تنسى والدك من دعواتك, فقد توافق باب الكريم.
  60. في حال مرضه, زر به أكبر الأطباء, وكن معه في كافة لحظاته, وبعد انتهاء مقابلته مع الطبيب, ناقش الطبيب عن أفضل الوسائل لعبور أزمته.
  61. إن لزم والدك المريض التنوم, كن أنت العين التي ترعاه, والقلب الذي يحيط به, واليد التي تساعده, كن تحت قدميه فتلك جنة الدنيا والآخرة.
  62. هدية لكل مناسب, بل هدايا بدون مناسبات, اجعلها أمام ناظريك في كل وقت وحين.
  63. أضرب له في كل وقف سهم, وبحسب استطاعتك, ولا تستصغر بركة رب العالمين.
  64. إذا تحدث استمع واستمتع, وإذا نظر إليك تبسم وتهلل, وإذا أمرك بادر وانطلق, وإذا غضب قبل رأسه بطلب العفو.
  65. إقراء أفضل القصص عن لموروث , وقصها عليه في مجالسه بأسلوب جميل حسن, أدخل البهجة على قلبه.
  66. إن كتب الله لك أباً غضوب فتذكر أن البر أعظم, وأن الأجر بقدر المشقة, وأن حاجته إليك أكثر.
  67. إن ستصغرك أباك فلا تخجل, أو تحزن فقد إعتاد عليك صغيراً لطيفاً , فقد تكون لازلت ذلك الطفل الذي لم يخرج من قلبه حتى الآن.
  68. تأكد دائماً أن رأيه هو الخيرة بالمباركة بإذن الله تعالى, لذا إن وجهك لأمر خذ به برضه نفس وأسأل الله فيه التوفيق.
  69. استمتع بلحظاتك معه, لا يكن وجودك معه رحلة عبارة , أو كزائر يقدم الواجب فقط, بل اجعلها لحظات سعادة وأنس وفرح.
  70. حدثه عن قصص رفقتك, وعن لحظاتك السعيدة معهم, وعن خصالهم, وعن مغامراتكم مع بعض.
  71. إذا كنت في رحلة استوقف اللحظات الجميلة وأنثرها على مسامعه, أقصص عجائب مارأيت, وغرائب ماشاهدت, وكل لحظة تعتقد أنها تضيف إلى نفسه السعادة.
  72. كل من يثني على والدك , فانقل رسالة الثناء إليه.
  73. كل من يشيد بشخصيتك فأذكر أن ذلك بفضل تربية والديك, وأنقل هذه الإشادة لوالدك.
  74. إذا رأيتك من والدك نقصاً في حسن المظهر, لا تصارحه بذلك, بل قدم كل ما يمكن أن يجعله جميل المظهر كهدية, كالعطور, الملابس الجديدة ,البخور, البشت, والمشلح وغيرها.
  75. حاول أن لا يكون والدك هو الأقل في أي مجال أو ميدان, الذي لا يستطيع الوصول إليه بنفسه كن أنت من يوصله لأعلى المراتب من الحسن والتقدير.
  76. تأكد أن أجمل مراتب البر, أن تكون عبداً صالحاً لله, وأن تكون مهتدياً بسنة رسول الله, حتى ولو كان عليه بعض القصور في جانب الله سبحانه وتعالى.
  77. إياك أن تزدري أباك إن كان الله مبتلييه بابتلاء من الذنوب والمعاصي, بل تقرب إليه بكل سبيل, وقدم الدعاء بأن الله يرده إليه رداً جميلاً ولنا في مدرسة إبراهيم عليه السلام أكبر الأثر.
  78. إن أحسست في نفسك تقصيراً ببر والدك, فسأل من قد توفي والده ماذا يتمنى أن يكون بحياته.
  79. بعض الآباء يكون متمسك ببعض العادات والتقاليد التي لا تخالف الكتاب والسنة, فإن أمرك بها فكن مستجيباً راغباً فرحاً بطاعتك له وإن خالفت ميولك أو هواك.
  80. لا يكن هدفك فقط ببرك لوالدك أن يبرك أولادك, بل هدفك أسمى من ذلك, هدفك رضى الرحمن وجنة عرضها السموات والأرض.
  81. لا تتوقف عن البحث عن كل سبيل وطريق جديد لإسعاد والدك, لا تكرر الطرق فسلوك الطرق مراراً يوجب تبلداً ومللاً , ابحث وضع كل مرة لك طريقة بالبر مختلفة.
  82. أفضل ما تبر به والدك أن تعلمه العبادات بشكل صحيح إذا كان يجهل بها أو يؤديها بشكل خاطئ, ابحث عن شيخ له قبول عند والدك, وأطلبه أن يقدم نصائحه بشكل غير مباشر إليه.
  83. إذا تحدث والدك , إيك أن تسبقه ببقية القصة حتى لو أنك سمعتها مئة مرة, وإياك أن تكون في التفكير وهو يعيد عليك القصص مرة تلو مرة, قدره لذاته وليس لمتعتك بأحداث القصة, فتفاعل معه كأنها المرة الأولى التي تسمعها منه.
  84. إن كرر عليك الأمر ناسياً , أو بلغ من السن مايجعله ينسى بعض الأحداث من حوله, إنما مر عليك هذ الأمر من قبل, أو أنه سبق لك أن ذكرته في وقت سابق, استمعها بلطف وعطف ودعاء أن يرد الله له قوته.
  85. مايريد والدك أن يكون سراً فلا تنشره, حتى لو رأيت بنظرتك مصلحة بنشره, حتى على بقية أخوتك.
  86. كرر الدعاء له بأن يمد الله بعمره على طاعة, وأن يختم له بخير, وأن يجعله من عباده المتقين الشاكرين.
  87. لا توقف سعيه بالحياة, فتكسر مجاديفه, أو توحي إليه أنه بلغ من العمر أعظمه, أو تطلب منه أن يركن بزاوية من الحياة.
  88. لا تذكره بالأموات من صحبه, ولا تسأله عن تفاصيل عمره, بل اجعله يستمتع بالحياة بكاملها وبغض النظر عن عمره.
  89. إياك أن تفاجئه بوفاة المقربين إلى قبله من صحبته, تدرج بالإخبار, أو أطلب من المقربين له من أصحابه بالحضور وإبلاغه.
  90. إن استطعت أن تقضي جل وقتك معه, فاعلم أنك قد فزت فوزاً عظيماً, ونلت منالاً يتمنها أكثر الرجال.
  91. بادر بإقرار جلسة يومية مع والدك تظم شمل العائلة, وتجمع فيها كل القلوب المحبة لوالدكم.
  92. كن أنت المنظم لاجتماعات العائلة السنوية أو الموسمية أو الأسبوعية, ففي ذلك بر وصلة رحم, ولا تتوقف عن هذا الأمر فإن فيه خير عظيم لك ولوالديك.
  93. إن تقدم أسرتك الكبيرة إلى والدك للمشاركة أو المساهمة في المشاريع الأسرية,  كن داعماً له, رافعاً من شأنه بين أهله وعشيرته.
  94. تخير كلمات الإجابة, أبشر , سم, لبيه, تأمر أمر, وتعلم المزيد من ذلك فالتنويع يجعل القلب يستجيب بإجابة جديدة ويلقي إلى الأمر اهتمام أكثر.
  95. آسف وأعتذر منك وأستغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم, إجعلها هي ديدنك عندما يفهمك والدك بالخطأ, برر مرة واحدة وإن رأيته مستمراً بفهمه, فلا تكرر التبرير , أو تشرح , أو تزيد من إصرارك على موقفك.
  96. إن كنت ابنه فالآباء ترق قلوبهم لرقة البنات, فكني مصدر سعادة وبهاء في حياته.
  97. للبنات أحذفي المقارنة من عقلك بين أبيك وأمك, كلهما عينين في رأس واحد.
  98. انقل تجارب الصالحين في عباداتهم في مجلس أبيك, فلعلها توافق قلباً مستجيباً فيزداد من طاعته.
  99. إذا كان على أبيك بعض المحذورات الشرعية, أوصل له هذا الأمر بشكل لا يغضبه أو يصر, ويمكن أن يصله التنبيه إما عن طريق شيخ فاضل أو صديق عزيز أو رسالة في موقع من مواقع التواصل.
  100. بُنيتي الكريمة : ما يحب والدك من الأطعمة أو مايشتهيه من المأكولات, حضريه متى ما رأيتي أنه بحاجته وبإشتياق له.
  101. المكملات الغذائية هي رافد – بإذن الله – من روافد الصحة, خذه إلى طبيب ليحدد المناسب ومايحتاج إليه.
  102. بنتي الفاضل : في عزائم والدك , اجعلي كل شيء أمام ضيوفه بشكل فاخر, من نظافة المكان, وتنوع الأصناف, ولذة الطعام, وقدمي كل ذلك بنفس مبتسمة مبتهجة محتسبة.
  103. إذا كان والدكم في البيت فجميل أن يحيطه الأبناء بالسعادة الأنس والمرح وتبادل القصص, لا تتهربوا من مجلسه بالانعزال بغرفكم, أو أن تكونوا حاضرين ولكن غائبين مع أجهزتكم.
  104. إذا استشارك والدك بأمر, فانصح له بالمشورة, ولكن لا تحاججه أو تحاول أن تبين خطأ اختياره.
  105. إن فسد الود بين والدك و والدتك , كن ساعي صلح, و وسيط خير, وابناً مباركاً لهما.
  106. لا تظهر الموافقة أمام أمك إن اختار والدك التعدد, وفي المقابل بارك له في ماختار وأخبره بأن سعادته هي سعادتك.
  107. مع كبر العمر, يكون ملبس بعض الآباء, أو طريقة أكلهم, أو مقابلتهم للناس فيه بعض ماقد لا يقبله من لم يمر بهذه المرحلة, لا تنتقده بذلك ولا تسمح لاحد أن يسمعه مايكره, وإن استطعت أن تعدل وضعه بدون أن تكدر عليه فتكون قد أحسنت إليه.
  108. اشتر مجموعة من الهدايا المناسبة وضعها تحت طلبه وتحت عينه ليوزعها على من يحب من الأقارب والأصدقاء, وإذا اشتريتها لا تعقب عليها بعدها, فدعه يفعل فيه مايشاء.
  109. إذا كان وضعه المادي ميسور, اعرف رقم حسابه الشخصي وحول له بشكل دوري بدون أن يعلم.
  110. إذا كان وضعه المادي منخفض سجل رقم فاتورة الجوال أو الكهرباء أو الماء وسددها بدون أن يعلم بذلك.
  111. إذا كان وضعه المادي لا يسمح بالوفاء بطلبات والدتك أو إخوتك, كن أنت المبادر معهم بسؤالهم عن احتياجاتهم وتلبيتها لهم بدون علم والدك.
  112. إذا كانت المطالب المادية لأهلك كثيرة على والدك, فنبههم بالتقليل من المصروفات وبرر لهم بأن الحياة مرتفعة الأسعار, بدون أن تشعرهم بعدم قدرة والدك على الوفاء بالتزاماتهم.
  113. كن على علم أن والدك إذا تقاعد قد يهتز مستوى دخله, كن على حذر من هذه الانخفاض فقد تتغير معه نفسيته أو تضيق حاله, فلا يجد إلا الحزن رفيقاً له, فكن قريباً منه , مشعراً من حولك بصعوبة موقفه الحالي.
  114. اخلق مناسبات عدة وحتى لو لم تكون ذات أهمية وذلك من أجل أن تفع لوالدك مساعدات مالية, مثلاً : بمناسبة ترقيتي فهذه مساعدتي, بمناسبة تفوقي فهذه مساعدتي, بمناسبة انتقالي إلى عمل أخر..إلخ.
  115. إذا أراد أن يكرم ضيوفه, و ليس مقتدراً مادياً , فأخبره قبل كل واجتماع يضم من يعزون عليه أن يستضيفهم وأنك تريد أن تتكفل بضيافتهم.
  116. إذا كنت مقتدراً , فإذا كان يحب أن يكون له مايماثل به صحبه من الأقران سواء مثل حوش للأنعام, أو أبل, أو استراحة يزرع فيها ويقضي وقته, أو غيرها مما يرغبه في نفسه.
  117. في فصول اعتدال الأجواء, خذه في نزهه برية تجعله يتنفس هواء نقي, ويمتع بصره بما حوله, ويغير من روتينه اليومي.
  118. أمام أولادك خاطبه بأفضل العبارات وأجمل الكلمات, ومقدماً قبل ذلك بقبلة على رأسه ويده, و ودعه بأجمل منها, حتى يعتاد أولادك على ذلك, وأمرهم بها.
  119. إذا كانت نفسه لا تقبل شخصاً بعينه, فلا تذكره في مجلسه, أو تثني عليه أمامه, فقد يقع في غيبته, أو يتعكر صفو مزاجه.
  120. لا تنسب سبب إخفاقاتك إلى والدك, بل إن استطعت أن لا تذكرها فذلك أفضل, وإن تحدث بها أحد أمام والدك فانسب الإخفاق إلى جهدك الضعيف وقدر الله المقدر.
  121. لا تثبط عزيمته من الطاعات, فإن أراد أن يذهب مبكراً للمسجد فلا تجعله يتردد في ذلك , وإن أراد أن يعتمر فشجعه على العمرة وصاحبه إن استطعت ذلك, وإن أراد أن يتصدق فقل له اجعل لي معك سهماً.
  122. يحتاج الآباء أحياناً أن يختلون بأصدقائهم ليعيدوا الذكريات لوحدهم, إذا قدم إلى والدك بعض الأصدقاء أو أراد أن يذهب إليهم, اسأله إن كان بحاجتك, وإلا فانصرف بدون أن تلح عليه بالجلوس وخدمته.
  123. أحياناً قد يخطئ بعض الأبناء بطريقة العدل بين الأبناء برغم اجتهادهم ولكن يميلوا ميلاً واضحاً ولا يرونه بأنفسهم, فقدم العذر له وسامحه فهو أحق من تقدم العفو عنه.
  124. السعيد من لازم والده في منزله ومركبه , وروحته وعودته, وكان قريباً منه في كل مكان, فالملازمة تعني الاستزادة من الدعوات, فتصور إن قبل الله دعاءً واحد منه, عندما يقول: اللهم وفقه, أو يقول: يسر أمر أو أنزله الجنة أو اصلح له ذريته أو افتح له خزائن الأرض, فلا تبخل على نفسك من الاستزادة من بركات الدعاء.
  125. إذا حزبك أمر فاطلب الدعاء منه, فدعواته بإذن الله مستجابة.
  126. ابحث عن كل مايسعده , فإذا كان الصمت يسعده فاصمت.
  127. لا تذكر أصحابه الذين قد أنعم الله عليهم إما بجاه أو منصب أو مال كيف استطاعوا أن يصلوا لهذه الدرجات بالرغم أنك من اقرانهم, فهذه إنقاص من قدره مبطن وإن كانت بغير قصد.
  128. إذا كان والدك قد أنعم الله عليه بالمال, فلا تكن علاقتك معه تجارية تنظر إلى مايصرف ويودع, دع علقتك تكون أشمل وأزكى وأكمل وأطهر من فتات الدنيا.
  129. إن كان لوادك توجيه بطريقة خاطئة لأحد أخوتك في مجلس فلا تقاطعه أو تبين خطأ توجيهه أو طريقته, ولكن إذا استقرت نفسيته بعد حين, قدم عذرك لأخيك وقرب بين وجهات نظرهم.
  130. لا بد أن تعرف جيداً صفات أبيك النفسية, هل هو غضوب عصبي, أو متأني بطبعه , هل هو كتوم , أو إنسان تؤثر به الكلمة العابرة ممن حوله, هل هو قلق بطبعة, حساس من تصرفات غيره, هل هو عطوف بدرجة عالية, أو كريم يؤثر الناس على نفسه, وهكذا..فمعرفة طباعه تساعدك لتتعامل معه بأفضل طريقة
  131. من المعلوم أن كل جيل له قدرة على معرفة تفاصيل التقنية والمعلومات التي تحيط به, فلا تغرق والدك إن كان كبير سن بمواقع التواصل الاجتماعي وفي المقابل لا تجعله جاهلاً بمايستفاد منها لمثل سنه.
  132. لا تندم على ضياع مافات من عمرك بعدم بر والدك, اللحاق بالركب سهل, واستغنام الوقت متاح للوصول إلى قلب أعز الناس.
  133. قد تكون بعض دورات تنمية مهارات التواصل أو غيرها من الدورات مناسبة لمعرفة كيف تقيم علاقة رائعة مع والدك.
  134. قاعدة إذا أعجبتك طريق تعامل من حولك مع والده, فتأكد أنها مناسبة لوالدك, فقد يكون مايناسبه لا يناسبك.
  135. لا تلتزم بأمر أمام والدك وتخفق في الوفاء به, أو تحقيقه كما يريد هو, دائماً كن ساعياً لما يحب بصمت.
  136. واقعياً كل جيل لا يستطيع أن يعي أو يستوعب الجيل الذي بعده بشكل كامل, لذا لا تلزمه بأن يكون من جيلك, ولا تحاجه وتفند آراءه بمعتقداتهم عن جيله, سدد وقارب.
  137. قد يكون تجهيز هدايا لوالدك وتسلمها لأمك (مهما كان عمرها) لتقدمها له باسمها.
  138. إن استطعت أن يكون لبس والدك من إهدائك : ثوبه – غترته – عقاله – ساعته – قلمه – مشلحه – حتى عطره و بخوره فقد فزت بالجمال.
  139. إن تحدث والدك كن مستمعاً ملقياً بقلبك بين يديه, وإن نظر إليك كن مبتسماً باشاً له, وإن أمرك كن مجيباً بأحلى مايمكن أن يجاب به.
  140. إن كنت تسكن في نفس البلد الذي يسكن فيه والدك, فلا تحرم نفسك من الالتقاء به, وإن كنت في بلد آخر بعيد فتواصلاً معه بالصوت, واقدم له كل ماستطعت إلى ذلك.
  141. إذا كنت تسكن في بلد بعيد عن والدك : فاجعلها قاعدة العيد ومناسبات الفرح لا تكتمل إلا بالحضور لديه.
  142. التقدير والاحترام لكل من يعز على والدك وإن كان يخالف طبعك أو هواك, ولا تحاول أن تقلل من قدره أمام والدك وذلك لأن نفسك لاتقبله.
  143. إذا كان بعض رفاق والدك عليهم بعض المنكرات الشرعية, فلا تكن توجيهاتك مباشرة أو شامته أو ناهرة, فهذا يعني أنك تزدري اختيارات والدك, ولكن عليك أن تحتسب بتغيير ما كان من المنكر أو تبيان ماكان من مجالسة هؤلاء الصحب بحكمة.
  144. تذكر أن الوقت الذي تقضيه في التفكير بأفضل الطرق لبر والدك أنك مأجور عليها, لذا استمر ولا تتوقف عن هذا السبيل.
  145. أذا أهدك والدك فتجمل بهديته, وقدم الثناء عليها في كل مناسبة, ولا تهملها أو تهمل تعابير الفرحة بها.
  146. تأكد أن للفتيات طرق أجمل للوصول إلى قلب الأب, لذا شجع أخواتك على تنويع البر بأبيك, وإن احتجن إلى المال أو المساعدة في ذلك فلا تبخل عليهن.
  147. إن حصل نقاش حاد بين أبيك وأحد من الناس بحضورك, فبادر للخروج والابتعاد عن المجلس وبهدوء , وذلك لأنه قد يحتمل أن يكون موقف والدك أضعف من الآخر.
  148. إذا كنت في نعيم من الدنيا , فحدث والدك عن ما من الله به عليك, و شاركه بأجمل ما أعطاك الله منه.
  149. البر لا يوزن بميزان الهوى, فإن كانت علاقة والدك مع والدتك قوية ازداد البر وإن قلت قل البر, البر مرتبط بك أنت مباشرة وبغض النظر عن الأطراف الأخرى في حياة والدك.
  150. لا يتأثر البر بمدى اقتراب والدك منك أو بعده عنك سواء بينك وبين إخوتك أو بينه وبين عائلتك, البر من المفترض أن لا يتأثر بعلاقات المحيط.

بر الأب بد الوفاة :

كيف تبر وتحسن إلى من مات من أهلك (أمك أبيك أو زوجك وأهل بيتك)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم , وعبر هذا الموضع تذكير بطرق عمليه تجعلنا نحسن إلى من يعز علينا سواء كانوا من الآباء أو الأمهات أو الزوجات والأولاد, فهنا بعض النقاط العملية المختصرة لبر الأموات, لعلها تكون حسنة في ميزان أمي رحمها الله و والدي حفظه الله وأولادنا ومن نحب وإياكم وأمواتنا وأموات المسلمين.

1.إذا كنت حاضر احتضار الميت, فكن متماسكاً حتى لا يزيد همه, ولقنه الشهادة برفق ولين وقلب مطمئن متيقن بعظيم فضل الله وكرمه وجوده.

2.من الإحسان والبر أن يراك الميت مكتمل الأيمان راضياً بقضاء الله وقدره, وفي الحديث يقول النبي ﷺ: عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له [رواه مسلم]

3.أن تخبر الباقين من أهلك بخبر الوفاة بطريقة متدرجة, حيث لا ينزل عليهم الخبر نزول الصاعقة, ولا يكون ذلك إلا بالحضور المباشر لهم ومقابلتهم.

4.إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم؛ فليكن جهدك منصب على هذه الثلاث.

5.لا يغلبك الشيطان بالحزن والهم على فراق من مات من أهلك, بل تأكد أنهم يسعدون بأن تكون مطمئن البال سعيداً في حياتك, تذكرهم وتبرهم, ولا تركن إلى وساوس الشيطان , بل اشغل نفسك بالدعاء لهم كلما وسوس إليك الشيطان عن فراقهم.

6.نشر خبر وفاتها في كافة مواقع التواصل حتي يحضر أكبر عدد ممكن للصلاة عليها.

7.تعجيل الصلاة على الجنازة ودفنها.

8.الصلاة على الجنازة واتباعها.

9.حضور القلب عند صلاة الجنازة عليها والإيقان بالإجابة عند الدعاء للميت في صلاة الجنازة.

10.حثي التراب على الميت

11.المكوث عند قبرها والدعاء للميت بالثبات.

12.تصبير أهل الميت في أيام العزاء وترقيق قلوبهم وتذكيرهم بأجر الصابرين.

13.التذكير في كل مجلس بعظيم أفعال الميت, وربط أي موضوع في المجلس بقصة عنه, فهنا سيحصل فضل الدعاء لها والترحم عليه.

14.إذا خلف الميت من بعده وسيلة فيها غضب لله, فبادر لإزالتها بعد إقناع الورثة من بعده بضررها على الميت.

15.تنفيذ وصيت الميت بأسرع وقت.

16.قضاء الدين عن الميت إن كان عليها دين.

17.أو ساعد بقضاء دينه عبر التواصل مع أهله وأقاربه.

18.استسمح من حولها إن كان لهم حق عليه أو له.

19.الأيام الأولى من وفاة الميت يكون المرء على ذكرى قريبه به, لذا فهو يجتهد بالدعاء, هذا الاجتهاد يجب أن تعود عليه النفس باستمرار والمداومة وعدم الانقطاع عندما يلتهي المرء بمشاغل الدنيا.

20.مستلزمات الميت التي كان يستخدمها ولا يمكن الاستفادة منها من بعدها, فيمكن أن توزع على المحتاجين في أسرع وقت حتى تكون صدقة عنه, وذلك بعد التراضي بين الورثة.

21.الدعاء الدائم لنفسك بأن يرزقك الله بر الأموات والإحسان إليهم, وخاصة في أوقات الإجابة.

22.أي دعاء تدعوه لك أو لأحد من حولك اقرنه بالدعاء لوالديك ولذريتك ومن يعز عليك, مثلاً إذا أردت أن تقول لشخص: جزاك الله كل خير , فأتبعها وجازي والدي بكل خير.

23.عند الدعاء المطول لنفسك في القنوت, أو في ختم القرآن, أو في أي موضع من مواضع الدعاء, اشملهم بدعواتك عند الختام كأن تقول: واشمل يارب والدي وأولادي بهذه الدعوات.

24.إذا كنت ممن قصر في حق الميت سواء كان والدين أغيرهم, أو منعتك ظروف الحياة أن تتواصل معها وتبرها كما ينبغي, فالآن بعد وفاتهم هم أشد حاجة للبر والخدمة فلا تقصر في حقها وادع الله أن يوفقك لبرهم.

25.تعويد الجميع الكبار والصغار بإلحاق الدعاء لها (رحمها الله) عند ذكر أسماء الأموات ممن يعزون عليك, أو ضمير يعود إليهم, أو ذكر شيء من حاجاتهم أو مستلزماتهم.

26.تعود أن تتبع الترحم على الميت بدعوات تناسب الموقف فإذا كان الموقف عن كرمه فتزيد (كرمه الله بجنته), وإن كان الموقف عن قراءة القرآن فتزيد (جعله الله ممن يرتقي في الجنان بالقرآن) و هكذا..

27.لا تذكر أي موقف قد يكون فيه سلبية للميت, أو تعريض أو خطأ قد وقعت فيه, بل انشر دائماً المواقف الإيجابية , والصفات الحميدة, والخصال الجميلة.

28.أنفق من مالك مما يحب الميت ويفضل, فإذا كان يحب طعام معين , فليكن إنفاقك على الفقراء من هذا الطعام, وإذا كان يحب لبساً محدد فليكن إنفاقك على المحتاجين من هذا اللبس.

29.اجعل كل شيء في هذا الحياة يذكرك بمن يعز عليك من الأموات, فإذا مررت من عند مساكنهم فاستغفر وادع لهام, وإذا مررت بأماكن زياراتهم فأكثر الدعاء لها. وهكذا..

30.خاطب ممن يعز عليك من الأموات باحترام وجمال حتى بعد وفاتها, مثلاً : العظيمة أمي رحمها الله , الجميلة أمي اسكنها الله جناته, الطائعة أمي رحمها الله.. المكافح أبي رحمه الله وهكذا..

31.أكرم خالاتك أخوات أمك, وصلهن وتواصل معهن, فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” . وكذلك كل من يعز على أبيك وزوجتك أو أولادك.

32.قدم الوفاء والمحبة والبر لكل من كان قريباً ممن يعز عليك  من الأموات فمثلاً : إذا كانت المتوفية أمك, ليزداد برك بأبيك, فهو البقية الباقية من رائحة أمك , وهكذا..

33.تلطف مع أهل بيت الميت, فإن كان الميت أحد والديك فتلطف مع أخوتك , وارع مشاعرهم, وزد حناناً عليهم, وتفقد أحوالهم, وإن كان الميت زوجك فكن على تواصل مع والديها وابق الود والصلة معهم.

34.إذا كان الميت هي زوجتك, فالطف بمن بعدها من أولادها, وكرر محبتك لها في كافة مراحل حياتك, واسمع والديها رضاك عنها وعن حياتك معها, فإن في ذلك مسلاة لهم وتطميناً لأفئدتهم.

35.تقرب بشكل أكبر مع من كان له مكانة خاصة لدى الميت, واهتم بالمتأثر أكثر فالفقد أثر عميق ومؤلم.

36.إذا كان الميت ممن لهم مرتبة عالية لديك, فتواصل مع أصدقائه, وتفقدهم , و قدم الهدايا لهم.

37.اجعل لميتكم وقف دائم في وجوه الخير.

38.تذكرهم في أوقات الإجابة (السجود| الثلث الأخير من الليل| آخر ساعة من يوم الجمعة| إذا كنت مسافر|حال نزول المطر | حين الصيام …)

39.إذا كان الميت أحد والديك, فتنازل عن كل ما من شأنه أن يسبب الضغينة أو الفرقة بين إخوتك وأخواتك, فذلك مما يكدر خاطرهم في الحياة والممات.

40.زر القبور في كل حين وألح بالدعاء لهم.

41.إذا كان الميت قد إعتاد أن ينفق على المساكين والفقراء فتفقدهم واستمر بوصلهم.

42.حسن خلق وتعاملك مع الناس بشكل طيب مدعاة لدعاء الناس لمن رباك, فاكسب هذه الدعوة بكل طريقة حتى تكون في ميزان حسنات والديك.

43.أذكر فضل الميت عليك في كل حين وفي كل مجلس, وحتى مع نفسك.

44.ابتعد عن المعاصي, وأهل السوء, فهي مما يسوء الوالدين مرافقتهم في الحياة والممات.

45.ازداد من الطاعات فكل طاعة منك, فهي في ميزان من كان سبب بعد الله في وجودك(الوالدين).

46.انشر عن الميت كل ماتعرف من سبل وطرق الخير, فكل إنسان سلك مسلكها كان لها مثل أجره.

47.إذا كان الموفي أحد والديك, واحترت في أمر من أمور حياتك, فاختر الأمر الذي كانا يحباه ويميلان إليه, ففيه بركة بإذن الله.

48.عليك بالحفاظ على أركان الإسلام ففي الحفاظ عليها بر بوالديك وطاعة لربك (الشهادتان, والصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج بيت الله الحرام).

49.   إذا كنت مبتلى بمعصية, فاجعل وفاة من يعز عليك نهاية لمعصيتك تلك, فأحب ما تحب أهلك أن يرونك طائعاً لربك.

50.إذا كانت لك خصومة مع أحد أقارب الميت, فلتمحو مصيبة الموت كل خصومة, حتى لو كنت مظلوماً أو مسلوباً حقك إرضاءً لمن هم في القبر.

51.لا تفوت مواسم الخيرات للبر والإحسان بمن يعز عليك من الأموات, ففي الشتاء تفقد المحتاجين, وفي رمضان كن قريب من إطعام الصائمين, وفي حلق القرآن كن راعياً لأهل القرآن الكريم, وضع سهم للميت في كل باب من أبواب الخير عبر الجمعيات الخيرية وصناديق الاستثمار مع رب العالمين.

52.يوجد لدى البنوك أمر مستديم بحيث يتم خصم مبلغ شهري حتى لو يسير من حسابك لأحد الجهات الخيرية, وذلك يتم بشكل آلي كل شهر ويريحك من أمر متابعة التبرعات.

53.ضع في جوالك تنبيه يذكرك يومياً بالدعاء لهم.

54.ضع أمام أكثر الناس اتصالاَ بك مذكر بالترحم مثلاً على أمك, مثلاً : يظهر أمام اسم أخي عند الاتصال عليه (أخي فلان -رحم الله أمي-)

55.إذا كانت أمك المتوفية, فاحتفظ باسم أمك في جوالك في أعلى القائمة من قوائم الاتصال في كل الحروف مثلاً : الألف (أ أمي رحمها الله) , الباء (ب أمي رحمها الله) , الجيم (ج أمي رحمها الله), فعند البحث في كل حرف سوف يظهر أسم أمك أعلى الحروف وهو مدعاة للدعاء لها.

56.اجعل شاشة التوقف في جهاز كمبيوترك في العمل أو الشخصي هو دعاء لمن يعز عليك من الأموات.

57.اجعل أكثر كلمة ترددها هي ذلك الشخص الذي فقده بوفاته, فمثلاً إذا كانت المتوفية أمك, فاجعل كلمة (كانت أمي) هي السائدة  الدائمة.

58.اجعل خلفية جوالك شيئاً يذكرك بأمك.

59.اجعل صورتك الرمزية في مواقع التواصل, كدعاء للأموات ممن يعز عليك كالدعاء للوالدين أو الزوجة أو الأولاد.

60.تبنى حساب في مواقع التواصل يبين فضل أصحاب الفضل, فإذا كانت المتوفاة الأم, فيكون الحساب مذكراً بها ومواقف وأحداث ومواعظ عن ذلك.

61.كفالة داعية يسلم على يديه الناس, ويبصر المسلمين بدينهم من أعظم ما يتقرب إلى الله به فيكون لها أجر كل عمل من أعمال من أسلم أو تبصر.

62.ساعتك , محفظتك, مفاتيحك, اجعل عليها مايذكرك بالدعاء لمن فقدت.

63.في رمضان أنفق مما تحب أن تنفق فيه, كذلك فطر المحتاجين والضعفاء.

64.إذا كان لميتك أي أمنية دنيوية , أو دينية فاعمل على تنفيذها ماستطعت إلى ذلك سبيلا.

65.إذ ذكر أحد في مجلس موتاه وتُرحم عليه, فترحم على أمواتك حتى يترحم عليه أهل المجلس وتصلهم رحمة الله.

66.تعويد نفسك أن يكون لهم دعاء يومي مع أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم.

67.لا تنس أن تدعو لهم في كل سجدة من الفرائض والرواتب.

68.كلما تنبهت في الليل من نومك, كرر الدعاء لهم, ويمكن تركيب المنبه فقط لتقوم ثواني عدة للدعاء لها ثم معاودة النوم.

69.قراءة الآيات عن حق الوالدين والقصص عن بر الوالدين تنشط المرء في مجال البر.

70.إذا كان المتوفية هي أمك أو أبيك ولديك إخوة غير أشقاء فالإحسان لإخوتك فيه بر بها وصلة لرحمك.

71.   تلمس حاجة الفقير من أخوتك أو أولادهم أو أهل زوجتك, والوقوف مع المهموم منهم, ومناصحة من يحتاج النصيحة منهم بحسن ولين ففي ذلك إرضاء للوالدين.

72.نظم مسابقة للأطفال بأفضل طريقة يمكن أن يتم البر بالأم بعد وفاتها, فهذا يجعلهم يتعلقون بها ويبحثون عن سبل جديدة للإحسان لها.

73.إذا كان لهم عادة في إسعاد الأطفال, سواء بتوزيع الأموال, أو الحلوى فلا تنقطع العادة وذكر الأطفال أن هذا استمرار لما كانت يقوم به أهل افضل, واستجلاب لدعاء الأطفال الخالية قلوبهم من المعاصي ولآثام.

74.إذا كان للموفي وقف فمن الإحسان أن تقوم على وقفها وأن تصونه وتحفظه, وتستمر برعايته.

75.إذا مررت بآيات الوالدين اقرأها بتمعن, وعد للتفسير لتزداد رحمة بأمك وأبيك, وقرباً منها حتى في موتها. وإذا قرأت كل مايخص الأموات فتأمل حالك مع موتاك.

76.هذا عصر التطبيقات, فإن استطعت أن تكون فكرة جديدة وإبداعية عن بر الوالدين أو الإحسان ويكون أجرها لوالديك فهذا فضل عظيم وإن وفقك بتطبيع عن الأموات بشكل عام فهذا فتح قد فتحه الله عليك.

77.جمع إخوتك في بيتك وإدخال السرور عليهم, من دواعي سرور والديك, فكن ممن يدخل السرور على والديه حتى في قبرها.

78.الوفاء لزوجات الأب وكذلك أزواج الأمهات بعد وفاتهم, وقدم لهم الاحترام والتقدير, وصلهم وتقرب إليهم, ولا تنس أن تهديهم في كل مناسبة هدية مناسبة.

79.وقوفك في لحظات الفرح  لأهل الميت هو من مواقف السعادة للميت  فكن معهم وأدخل السرور عليهم.

80.أصدقاء الميت تعهدهم بالهدايا وبما تحب. كان رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.

81.إذا كان لميتكم عمل دائم من أعمال الخير, فاستمر عليه نفع الله به وبك.

82.عندما تتصدق, أو تحسن, أو تتبرع فاستحضر النية أن يكون لأمواتك نصيب من تلك الصدقات.

83.عندما تجد أي حملة تبرعات, أو أوقاف, فلا تحقر من المعروف شيء ضع لها جزء من المال حتى ولو كان ريال.

84.إذ ذكر لفظ (الوالدين أو الزوجة أو من يعز عليك) في كل وقت و كل حين, فعود نفسك أن تتذكر من توفي من أهل بيتك وترحم عليه.

85.كل فعل جميل قدم لك أو كل علم علمت إياه, أو أمر نهيت عنه, فمر بك فتذكرها عند ذلك الأمر وترحم الله عليهم.

86.إذا كان للوالدين أولاد صغار أو أحفاد يجتمعون في مكان واحد, فيحسن أن يتم وضع صندوق فيه بعض الحلوى للأطفال ويكتب عليها مثلاً : صندوق أمنا فلانه رحمها الله, حتى تتعلق قلوب أحفادها بها.

87.يحسن أن يتم عمل حساب بنكي يتم استقطاع مبلغ شهري من كل العائلة, ويكون ريع هذا الصندوق للصدقات والأعمال الخيرية.

88.أكثر من الدعاء لأمهات وآباء المسلمين وأولادهم الأحياء والميتين, لأن هناك ملك يقول ولك بالمثل.

89.إنشاء قروبات خاصة ببر الوالدين عن طريق الواتس أب

90.اجعل صوت الأذان مذكراً لك في كل وقت بالدعاء لهم, فلكما أذن مؤذن ترحم عليها وخصهم بدعوات.

91.في رمضان تذكر : أن تفطر عنها, وأن تخصها في سجودك في آخر الليل بدعوات, وأن تتصدق عنها للمحتاجين.

92.في أيام العيد, صل رحمها وأصدقاؤها, وقدم الهدايا لهم, ولا تنسى أن تجعل أيام العيد أيام إلتقاء بإخوتك, وتعهد بإكرامهم هم وأطفالهم.

93.اجعل كل أرض شاهدة لك بالدعاء لهم, ففي سفرك وإقامتك, وفي الأرض والأجواء, وفي البلد والفلاة, لا تنسها من دعواتك, بل اجعل كل أمر جديد فيه حياتك منبهاً أن تقدم الدعاء لهم.

94.الأطفال والأجيال الذين لم يلحقوا بوالديك من أبنائك وأبناء إخوتك, قص عليهم قصصها العظيم, ونمي في قلوبهم حب أجدادهم التي لم يرونها في حياتهم, وذكرهم أن يترحموا عليها في أوقاتهم.

95.ساعد الناس على بر والديهم, وكن عوناً لهم في ذلك, وهذا الأمر سيجعلك تتذوق بعض حلاوة البر وإن بعد عنك والديك

96.إذا كنت شاعر فليكن للشعر نصيب من رحيق والديك, وإن كنت كاتباً فليكن للكتابة والتوجيه نهر يصب في بر والديك أو من يعز عليك, وإن كنت مدراساً فليكن تلاميذك هم أبر الناس بوالديهم وأهلهم, وكذلك إذا كنت مصمماً للرسوميات أو مبدعا في المونتاج.

97.إذ لم تكن ذا موهبة فيها تستطيع أن تخدم  والديك أو من يعز عليك من الأموات, فيمكنك أن تستأجر من يصمم لك مايناسب من المقاطع أو الصوتيات واحتسبها في ميزانهم.

98.إذا حضرت مجالس الصالحين فلا يفت عليك ذلك المجلس إلا بذكر والديك أو من يعز عليك من الأموات حتى ينالها نصيب من دعوات أهل الخير والفلاح.

99.نشرك لمثل هذه الفقرات بإذن الله سبباً لنشر الخير للأموات, فاحتسب الأجر عند الله بنشرها أن يكون لك و لوالديك نصيب منها.

100.الدعاء الدائم بأن يتقبل الله عملك, وأن يجعلك للمتقين إماماً في مجال بر والديك والوفاء لأهلك, وأن يرزقك الاخلاص في العمل لها, فإذن ذلك سبباً عظيم للمداومة في برهم بعد وفاتهم وعدم الانقطاع أو الفتور.

101.حارب الفتور, ونشط من حولك كل حين, لأن المرء بطبعه تلهيه الدنيا بعد فترة من الفقد, لذا كن مذكراً لجميع من حولك عن بر الأموات, قائماً بهذا الأمر محتساباً بلا كل أو ملل.

وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر والدينا في حياتهم وبعد مماتهم وأن يجعلنا مباركين أينما كنا .

رحلات المجموعات السياحية

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلات المجموعات السياحية

إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سياحية صحية, وهي سياحة المجموعات السياحية , حيث أن هذه المجموعات ذات فائدة عامة سواء للمنظمين أو المنظمين إليها للسياحة, وأردت عبر هذا العرض أن أضع بعض المقترحات والتي لعلها تكون مفيدة للمنظمين في هذا العمل الجميل.

  1. حتى تستفيد فائدة عظيمة , دائماَ ضع لك نية طيبة في أي عمل تريد أن تقوم به, اجعل ذلك خالصاً لله , و النية قد تكون بشيء بسيط , وهي مثلاً إدخال سرور على قلب مسلم.
  2. إقامة الصلاة في الرحلات اليومية والتذكير بها وعدم تأخيرها عن وقتها.
  3. إهداء للنساء سجادة صغيرة ولفافة الصلاة وكتيب الأذكار.
  4. حذاري في رحلاتكم المنظمة أن تكونوا ممن يدل على أي محذور شرعي, فيبقى أثمه في أرقابكم حتى بعد مماتكم.
  5. التحلي بالحلم والصبر, فيها غنيمة وأجر, فالعمل في المجموعات السياحية يحتاج إلى مصابرة, و التنقل بين طبقات ومستويات تفكير الناس يحتاج منا إلى حكمة وحنكة.
  6. ازرع شيء بسيط يجعل الله فيه خير عظيم, مثلاً أذكار السفر-أذكار اليوم والليلة-أذكار النوم, فهي بإذن الله حافظة من كل شر, ومكملة لمتعة الرحلة.
  7. فقط يومياً آية في بداية رحلتكم لذلك اليوم, وحديث نبوي عن الرسول صل الله عليه وسلم قصير, حتى تكتبون من الذاكرين.
  8. التذكير كذلك أن للمسافر دعوة مستجابة.
  9. حتى يبارك الله لكم في رحلتكم, اجعل ولو شيء بسيط من دخل الرحلة في سبل خيرية.
  10. يحسن عمل فيديو قصير عن رحلتكم كدعاية ويمكن ذلك بسعر بسيط عبر موقع خمسات.
  11. في التنظيم دائماً تذكر, أنك أعطيت خدمة مقابل مال, لذا احرص أن يكون المال نقياً بالكامل.
  12. يحسن أن يعرف المسافر كامل حقوقه قبل السفر ماله وماعليه, خاصة فيما يتعلق بالأمور المادية, وذلك حتى يطمئن باله ويستمتع برحلته.
  13. إن استطاع القائد أن يحفظ اسم كل شخص, وكنيته, كذلك لقبه إن كان دكتور, أو مهندس, أو استاذ, أو غيره , فإن ذلك مدعاة لأن تكون هناك ألفة ومحبة ومودة.
  14. يحسن بقائد الرحلة أن يعطي الجميع إهتمامه, وأن يجالسهم ويتبسط معهم, وذلك لأن الشخص منا بالغالب يألف من تتشابه طباعهم مع طباعة, فأحياناً وبدون عمد قد يهجر البقية في سبيل أن وجد من يتناسب معه.
  15. مع فريق العمل الخاص بك, كن إيجابي, وحاول لا تستذكرون السلبيات في أي حال من الأحوال.
  16. تفقد أعضاء الرحلة والسؤال عنهم يعطي إنطباع أن الجميع في مظلة الإهتمام.
  17. يحسن أن يتم التعرف على حالات الأعضاء الصحية, وذلك عبر كشف مجهز من أجل مراعاة حالات الطوارئ.
  18. يحسن أن يتم التعرف على مستشفيات معينة داخل المدينة احتياطاً , وذلك حتى يسهل الوصول إليه عند الحاجة لو قدر الله أقداره.
  19. أفضل طريقة لتكسب قلوب الكبار هي معاملة الأطفال, كن ودوداً لطيفاً مع الجميع وبالأخص الأطفال.
  20. قد تسير الخطط على غير المرجو له, أعتذر لهم , قدم مايعوض ذلك النقص في الرحلة, أو اجعلهم يختارون التعويض المناسب لهم من بين عدة خيارات.
  21. قد تكون بعض الرحلات الجماعية , محل لبعض الخلافات العائلية, احرص أن لا تتدخل فيها, وإن استطعت أن تكون محضر خير لتنال الأجر.
  22. ساهم في بناء النفوس, فقد يكون معكم أو منكم مسافر قد أثقله الهم, أو سائح يعتبر هذه الرحلة هي رحلة العمر, أو عريس في أول خطوات الحياة, فكلاً أعطه بما يناسب حاجته من البذل النفسي.
  23.  لا تنسى أن تكون مكافئاً جيداً في المشاعر, و في تعزيز الأيجابيات في أعضاء الرحلة, وذلك بالثناء على المميز منهم, وتحفيز الساعي إلى الخير, كن إنساناً يوقد لهبة الحماس في أعضاء الرحلة.
  24. اكتشف المواهب من الأعضاء, وذلك بتوزيع كشف يكتب كل شخص موهبته, واستفد منهم تشجيعاً لهم واستفادة من تواجدهم معك , فالمصور اجعله هو مخرج الرحلة, والرسام هو فنان المجموعة, وصاحب الصوت العذب هو من يصدح بترانيم السفرة.
  25. يحسن أن نعطي أعضاء الرحلة خصوصيتهم في أوقات متفرقة, وذلك حتى يلتقي كل فرد بأفراد عائلته, أو الأصدقاء بعضهم ببعض حتى يعودون متجددين متحمسين لتكملة الرحلة.
  26. أفضل صورة قد تكون مسابقة بين أعضاء الرحلة يصوت عليها المتابعين في مواقع التواصل الإجتماعي.
  27. أفضل قهوة يعدها أعضاء الرحلة , قد تكون مناسبة لعشاق القهوة.
  28. أفضل مونتاج لأيام الرحلة, ففيها عرض للجهود واختصار لمسار رحلة ذلك اليوم.
  29. قد يكون جلب مصور مميز معكم بالرحلة برسوم أقل عن البقية, هو حدث مهم, حيث يصور من يرغب من أعضاء الرحلة بصور إحترافية وبالمجان.
  30. وزع برنامج الرحلة على كل الأعضاء, وأنصحكم بطريقة الأيام في قوقل المدرجة في الفيديو التالي:
  1. يوزع على الجميع وقت إنطلاق رحلة اليوم و وقت العودة من المزارات والتمشيات, والوقت الذي يتم قضاؤه في كل مزار, على أن يلتزم الجميع بهذا التوقيت.
  2. قد تكون هناك بعض الإختلافات في وجهات النظر بين المنظمين للرحلة, فاحرص أن لا تظهر إلى أعضاء الرحلة من المسافرين.
  3. قد تحتاج أحياناً إلى المشورة, خذ برأيهم إن كان الأصلح , وإن خالف رأيك.
  4. تبين الحاجة من الملابس المناسبة لبعض المزارات, مثل : شمسية إن كانت الأجواء حارة أو ممطرة, جاكت إن كان المكان بارداً, أحذية خاصة إن كان مكان ثلوج أو شلالات, وغيرها..
  5. دئماً اصطحب معكم , بعض الخفايف والمشروبات وذلك للتغلب على الجوع الذي قد يداهمكم في الطرق الطويلة أو المزارات التي تحتاج إلى وقت طويل.
  6. قدم تحذيرك في الأماكن التي فيها خطر سواء على الكبار أو الصغار, مثل أطراف المنحدرات, أو المزارات التي تحتاج إلى لياقة في الصعود, أو الأماكن الوعرة, أو المرتفعات التي قد يتضرر منها من يشكو من أمراض القلب أو الضغط.
  7. مدونة عبر قوقل تستطيع أن تسجل فيها كل رحلاتكم السياحية,  وذلك حتى يرى الأعضاء ماسبق لكم من رحلات فتكون مشجعة على الانضمام إليكم.
  8. مجموعة عبر التليجرام يكون فيها كل الأنشطة للرحلات السابقة المنظمة.
  9. من الممكن إرسال قائمة بكل الإحتياجات المحتملة والمستلزمات الضرورية للمسافر, هذا القائمة تساعد أعضاء الرحلة على تجهيز رحلتهم. (اضغط هنا : وهذه قائمة جاهزة لتنظيم أغراض السفر قابلة للتعديل)
  10. أسلاك شواحن للسيارة النقل توزع على أعضاء الرحلة ففيها تسهيل لهم ومساعدة.
  11. إخبار أفراد الرحلة بصورة من مقبس الكهرباء المعتمد في تلك الدولة.
  12. يجب أن يراعي البرنامج كل الأمزجة لأعضاء الرحلة, فيتم مراعاة من يهتم بالطبيعة ومن يهتم بالآثار, ومن له مزاج بالقهاوي والمطاعم, وغيرها, بحيث لا يكون هناك طرف متغلب على طرف آخر.
  13. من الممكن أن يحدد أماكن استرخاء إما كافيات أو مولات أو أماكن مناسبة تكون استراحة لمن لا يرغب بالدخول إلى المتاحف أو غيرها من المزارات.
  14. للتسهيل على أعضاء الرحلة من الممكن توجيههم لأفضل طريقة لصرف العملات في ذلك البلد.
  15. للتسهيل على أعضاء الرحلة من الممكن توجيههم لأفضل شريحة إتصال تستخدم في البلد.
  16. ورقة خاصة توزع على أعضاء الرحلة في نهاية الرحلة, يبين فيها كل عضو, الإيجابيات, والسلبيات, والمقترحات.
  17. تنبيه الجميع لحفظ مقتنياتهم الثمينة في صندوق الأمانات في استقبال الفندق, وأن يكون معهم صورة من الجوازات.
  18. في أول أيام الرحلة يحسن أن يتم تسجيل جوالات كل أعضاء الرحلة في ورقة تكون لدى إدارة المجموعة.
  19. البحث عن مطاعم ذات جودة , والطلب منهم عمل تخفيض لأعضاء الرحلة, وتوزيع القائمة على الجميع مع كوبون الخصم.
  20. مسابقة لأفضل وصف مختصر للرحلة يكون في نهاية الرحلة.
  21. مسابقة أفضل نقل حي للرحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  22. احتياطاً من الجميل أن يكون مع المنظمين مصدر طاقة (بور بنك) وذلك للحالات التي يضطر فيها بعض الأعضاء لشحن جوالاتهم.
  23. دلالة أعضاء الرحلة على أفضل الأسواق سعراً وجودة, و وضع يوم التسوق هو اليوم قبل الأخير للرحلة.
  24. إذا كان في الرحلة أعضاء يقضون شهر العسل, فمن الممكن أن تكون هذه التنبيهات مناسبة لهم , وقد يفيدكم مثل هذا الدليل (لتحميل الدليل اضغط هنا) .
  25. إذا كان في الرحلة أعضاء يقضون شهر العسل, فمن الممكن أن يتم تجهيز غرفتهم بشكل خاص.
  26. الإتفاق مع المخصصة لمعالم المدن أن يتم تجهيز معلم عليه اسم المجموعة  السياحية.
  27. قد تمر أنت ياقائدة الرحلة بعارض قد يمنعك من متابعة الرحلة بشكل كامل, جهز من قبل نائب لك يعلم عن كل التفاصل.
  28. قد تواجه أناس رضاهم من المستحيلات, أو قد يسببون الفوضى والبلبلة في الرحلة, أعمل خطة ذهنية للتعامل مع مثل هؤلاء بدون أن تخسر البقية.
  29. وضع تقييم في قوقل ماب عن مجموعتكم السياحية هي أكثر مؤثر وجاذب لرأي الباحثين عن رحلات سياحية جماعية.
  30. التواصل مع الأعضاء حتى بعد الرحلة , يعد مكسب ودعاية مجانية للرحلة للتنظيامات القادمة.
  31. هنا دليل كامل لكل متطلبات السفر والسياحة تجدونه عبر كتابي 800 خطوة لرحلة سياحية ممتعة (اضغط هنا)
  32. من الرحلات الجماعية التي رأيتها منظمة وذات قيم وفائدة : رحلات وائل الدغفق – رحلات سلطان المرواني – رحلات بنات العلي – وإن كان لديكم أي رحلات أخرى فيشرفني نشرها

حفظكم الله ورعاكم

عليك السلام ياسلطان التواضع والإتزان (سليمان بن عبدالعزيز السلطان رحمه الله)

عليك السلام ياسلطان التواضع والإتزان (سليمان بن عبدالعزيز السلطان رحمه الله)

  • في يوم الإثنين الماضي وعند منتصف النهار, وبعدما قاربت الشمس أن تأخذ مكانها في منتصف السماء, توقف نبض الحياة في أحد مكاتب إمارة منطقة القصيم.
  • حس الجميع أن هناك سكون غريب, ومهيب, ومخيف, وموحش يحط رحاله بالمكان , بدأت الأخبار تتناقل أن (العميد سليمان بن عبدالعزيز السلطان رحمه الله) قد ألمت به نازلة فأدخلته بحالة من الإغماء.
  • هب الجميع لنجدته, وبرغم الحرص والتسارع باسعافه لم يكن هناك بدُ من القدر المكتوب, فخرجت روحة الطيبة كما تخرج القطرة من فم السقاء,  فكانت تلك اللحظات هي آخر لحظات حياته عليه رحمة الله .
  • ترجل الفارس عن مكتبه بعد أن أعطى كل مالديه لدينة و مليكه و وطنه, أعطى بحب وتفاني وإخلاص, ولم  يذخر أن يفيد من حوله من معين تجاربه, حيث تزخر حياته بفصول مختلفة, وألوان متعددة, ومشارب شتى أروت من حوله من منبع عذب زلال, فارتووا من مناهل علمه ومعرفته وأخلاقه وقيادته, وليس ذلك مستغرب عليه فقد كانت فصول حياته مليئة بالخبرات, فحياة اليتم تعلم منها اللين والعطف, ودراسته في كلية الملك فهد الأمنية تعلم العلوم العسكرية والحزم, ومن عمله في بلاط الإمارة استقى من أصاحب السمو الملكي الأمراء الحنكة والحكمة والتميز والقيادة, فصقلته تلك التجارب بشكل فريد ونموذج رائع قلما تجتمع في فرد واحد, فكان نموذجاً يشار إليه بالبنان.
  • رحل أبا عبدالعزيز رحمه الله تعالى مبتسماَ بعد أن تسحر معنا في هذه الحياة الدنيا, وأما فطوره بإذن الله تعالى فهناك من أنهار الجنة وثمارها ( مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ)
  •  هناك (بإذن الله تعالى)  سيقول (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) ,حيث لا نصب ولا تعب ولا ظمأ الحياة وكدرها, هناك حيث الراحة الأبدية , والسعادة السرمدية.
  • خرج من باب الدنيا, وسيدخل (بإذن الله تعالى) من باب الريان: عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون ” . رواه البخاري.
  • ترك أحب مالديه, مسكنه, وأهله, و ولده, وكأنه يقول سنلتقي بكم مرة أخرى بدار السعادة, لقد حن به الشوق الكبير لأمه التي غامبت عنه في صغره, فأحاط به اليتم فآلم قلبه الغض الطري, وألبسه فراقها لباس الخوف والحزن والبؤس, وهناك اللقاء مع والده الذي كان ظله الطويل في رمضاء الحياة , وركنه الشديد بعد أن إنكسر عظمه بفراق أعز الناس على قلبه, وسنده القوي المتين بعد أن جفت حياته بوفاة أمه, هناك حيث اللقاء (بإذن الله تعالى) مع النبي اليتم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والتسليم الذي بعث رحمة للعالمين, هناك في جنة عرضها السموات والأرض مع الأنبياء والصديقين والشهداء قال تعالى :(وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)) 
  • إنتقل إلى رحمة الله تعالى وبوفاته طويت واحدة من أكثر الصفحات نقاءاً , وأكثرها صفاءاً , وأشدها بياضاً ,وأوضحها سطوعاً, وأعظمها أخلاقاً.
  • بوفاته (رحمه الله) شرب (الخُلق الحسن) كأس الحزن عليه, و تيتم (التواضع) بفراقه, و فقدت البشاشة رفيق دربها, وأصبحت الإبتسامة باهتة من بعده.
  • بوفاته (رحمه الله) إنكسرت شمس (الأثر) فلا ظل يوازي ظله ليقتدي به, وتمزقت سحب (الكرم) فلا غمامة توازي جميل أفعاله.
  • عرفته (رحمه الله) بشوشاً, خلوقاً, متواضعاً, صادقاً, كريماً, عزيزاً, باذلاً, متسامحاً, فاضلاً, صابراً, وأكثر من ذلك مماخفي علي وعلى غيري من فضائل أخلاقه.
  • كان المرحوم إبناً للصحراء محباً  لها لأن في سعتها مايشابه رحابة صدره, وفي نقاء سماءها مايوازي صفاء قلبه, محباً لأجوائها, قمرها ونارها ففيهما من جميل خصاله فهما دفء ونور, وعلامة جمال وجود وكرم, و أنس وسعادة.
  • عرفته (رحمه الله) خافضاً جناحه لكل كبير فكأن كبار السن كلهم والديه, فيتعامل معهم بلطف يفوق الوصف فيتمثل الآية الكريمة: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ).
  •  عرفته ليناً مع كل صغير, عطوفاً عليهم, قريباً منهم فكان سقاؤه الذي ينهل منه أية رب العالمين (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ ).
  • زرته منذ مايقارب 20 سنة في مكتبه, وحضر (القهوجي) ليسكب لنا القهوة, وكان (القهوجي) كبير سن, فلما دخل علينا نهض سريعاً أباعبدالعزيز (رحمه الله) وأخذ القهوة منه, وكبير السن يرفض ذلك لكن أباعبدالعزيز لم يدع له متسع للحوار, فقال كيف تسكب لنا القهوة وأنت بمقام والدنا الكريم, و هذا ديدنه مع الناس في التواضع, ومن يعايشه يعلم  أكثر من ذلك عنه, فالنجوم التي تتزاحم على كتفه لم تزده إلى رفعة في الأخلاق, والتيجان التي ترصع بدلته لم تزده إلى سمواً في التواضع, والنياشين التي تشبثت على صدره لم تبدل نظرته لمن حوله إلىً إلى رقي وتقدير وإحترام , فالذي متيقن منه أن المرحوم لو سلك طريقاً لسلك الكِبر طريقاً آخر.

ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ ** والفارغات رؤوسهن شوامخُ

  • حدثني ذات مرة أنه في تعيينه الأول في الشرطة وفي وقت المناوبة , حضر إليه من عليه قضية, وكانت القضية تستلزم أن تستكمل أوراقها ومحاضرها في وقت الدوام الرسمي, ويقول رحمه الله: عندما رجعت للبيت لم يغمض لي جفن ولم أنعم بمنام بالليل, حتى عدت مايقارب 70كلم من أجل أن أفرج عن الرجل المحجوز, وأخبره بالمراجعة بوقت الدوام, وذاك ليس بمستغرب على من سكن العطف واللطف قلبه, وعلى من كان الناس همة ومحل نظرته وإهتمامه.
  • إن حدثت الرجل عليه رحمة الله أقبل عليك بسمعه وبصره وجسده, وإن كنت تعيد القصة عليه ناسياً, سمعها كاملة مندهشاً مع تفاصيلها وكأنه يسمعها أول مرة, وإن حدثت الرجل راوياً موقفاً حزيناً لك استمع لك بصوت حنون وكأنه يتألم لألمك ويواسي مصابك, عرفناه صادق المشاعر , تام الإحساس بمن حوله.
  • كان لبوسه السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم, فعندما تعرفه (رحمه الله) تجد كأن الحديث النبوي ينطبق عليها بتفاصيله, حيث قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
  • لقد رحل عليه رحمة الله , وخلف من بعده أثراً عطر, فعبدالعزيز وصالح ومحمد وفاطمة ونورة, كلهم مصابيح مضيئة من حياة أبيهم الجميلة, وهم رواية جديدة من حكاية سليمان عليه رحمة الله,
  • توفيق رحمه الله يوم الأثنين 21/9/1442هـ وفي الحديث الصحيح الذي  خرّجه مسلم في الصحيح تعرض الأعمال على الله يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله دعوا هذين حتى يصطلحا.
  • توفي أول أيام العشر الأواخر من الشهر المبارك حيث شهر العتق من النيران, وتنزيل القرآن الكريم , وفي ليالي عشره الأخيرة ليلة هي خيرٌ من ألف شهر, فرحمة الله عليك أباعبدالعزيز وأحسن الله عزاءنا جميعاً بفقدك وجعل الفردوس الأعلى منزلتك و والدينا ومن نحب يارب العالمين.
  • تذكير : هنا كيف تستمر بالبر بعد وفاة أعز الناس عليك (الرابط)

موضوعات مشابهة :
غابت شمس (أمي العظيمة) عليها رحمة الله

رحل الشيخ محمد السحيباني (رحمه الله) وبقي الأثر

كيف نتعامل مع من حولنا في أزمة مرض كورونا, والحظر المصاحب؟

كيف نتعامل مع من حولنا في أزمة مرض كورونا والحظر المصاحب:

قواعد عامة لرب الأسرة :

  • الاستعانة بالصبر والصلاة, قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
  • الإيمان بالقضاء والقدر وتعزيزه في النفس ومن حولنا.
  • تتبع النهج النبوي في حال النوازل
  • الحفاظ على تعاليم ولاة الأمر وإتباعها, وتعليمها للأسرة ومن حولنا.
  • ترتيب أولويات الرعاية لمن حولنا.
  • القراءة عن إدارة الأزمات.
  • دعاء الله بأن يستبدلنا بمصيبتنا هذه خيراً منها,وفي الحديث يقول: ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها؛ إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها،
  • كثرة الاستغفار, و الحوقلة, والاسترجاع, قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
  • المداومة على الأذكار.
  • تخفيف الضغوط وذلك بممارسة الهوايات والرياضات.
  • عدم المتابعة المستمرة للأخبار.
  • تذكر النعم التي فقدت في هذه الأزمة, مثل: أداء الصلوات بالمسجد,و نعمة الحرية والتنقل, والأمن الصحي, والإستقرار النفسي..وغيرها.
  • عدم الإنقياد خلف شائعات مواقع التواصل, وعدم نشرها, وأخذ المعلومات من مصادرها.
  • الحذر من دخول الوسواس إلى النفس وذلك في سبيل تحقيق الوقاية الزائدة.
  • التزود بمتطلبات البيت التي تكفي لفترة معينة, وذلك حتى يقل الإحتكاك مع الناس ومخالطة التجمعات.
  • عدم الخروج من البيت إلى لحاجة, وتجميع كل ماتحتاج من مشتريات وأغرض بخروج واحد.

التعامل مع الوالدين أثناء الأزمة :

  • تخفيف الأمر عليهم وعدم ترويعهم بالأخبار المنقولة.
  • الحرص عليهم بأخذ الحيطة الطبية للتعامل مع الواقع بدون إرباك.
  • الترويح عليهم بسرد القصص والطرائف والبعد عن شحنهم نفسياً.
  • جلب جميع الأدوية الخاصة بهم بكميات تكفي لشهرين أو ثلاثة, وبدون علمهم حتى لا يقلقوا.
  • استمطار دعواتهم, فهي بإذن الله المنجية وهي بحول الله الخير والبركة.
  • إقامة الصلاة بهم , وعمل برنامج بعد كل صلاة للتسلية عنهم.
  • عدم تقبيلهم أو ملامسة أيديهم إذا كانت قادماً من خارج المنزل, إلا بعد أن تتأكد أنك تعقمت وغسلت بالصابون أكثر من مرة.
  • في هذه الفترة لديهم إضطراب من العالم حولهم, فإذن كان لك أبناء أو كنتم بزيارة لهم فلا تتسببوا بالضجيج لهم.
  • النوم المبكر , والقيلولة في وقتها, وأخذ الراحلة الكاملة هي مدعاة لطمأنينة القلب.
  • الغذاء الصحي , وأخذ كل ما من شأنه أن يقوي المناعة لديهم أمر مهم وضروري.
  • الحبة السوداء, العسل (لمن ليس لديه سكري), فيتامين سي سوءا الطبيعي أو الأقراص, الكل بحاجتها في هذا الوقت.
  • تنظيم حلقة لحفظ قصار السور, تذكيرهم أدعية تفريج الهم والكرب, تشجيعهم والقيام معهم لصلاة الليل, صيام الأيام البيت والخميس والأثنين, تذكيرهم بأوقات إجابة الدعوة.
  • إبعادهم عن القنوات التي قد تفجعهم بالأخبار.
  • تذكيرهم بالإيمان بالقضاء والقدر, وسرد قصص الأنبياء في هذا لمجال.

التعامل مع الأبناء أثناء الأزمة:

  • إقامة صلوات الجماعة معم في وقتها, ويستحسن أن تكون الصلاة بدءاً من الأذان ثم السنن الرواتب, ثم قراءة قرآن, وثم الإقامة والصلاة, وتكملة السنن, وأوراد الصلاة, والأوراد اليومية.
  • التمعن والتحديث بالأوراد اليومية وربطها بواقع اليوم, وإنزال الآيات على أحداث هذا الوقت, وربط ماجاء به الشرع الحكيم والسنة النبوية بما يكون وكان.
  • إذا كان الأبناء يسهرون الليل, فذكرهم بالوتر, وإذا كانوا ينامون النهار فذكرهم بالصيام, وعدم فوات الصلوات عن وقتها وجماعة مع من معهم في البيت.
  • عدم التكدير على الصغار منهم بالأخبار المخيفة, بل يتم تعريفهم بالحدث دون تفاصيل ترعبهم.
  • حفظ الأبناء وتعليمهم بأخذ الأسباب شيء مهم.
  • عدم التضييق عليهم في اللعب, وممارسة الهوايات بل يمكن أن تكون ساعة وساعة.
  • الإهتمام بالعمل والتعلم والدراسة والإنتظام عن ُبعد شيء جيد, لكن هم في إضطراب نفسي في هذه الأيام, فلا تشد عليهم وهم في خوف وقلق بالأصل.
  • داعبهم لاعبهم, شاركهم شاكسهم. تنارل عن الكثير من أجلهم, فأنت الآن من المفترض أن تكون قائد ولكن بمواهب متعددة.
  • يكثر الآن الحديث عن استغلال الوقت بالدورات, وتنمية القدرات, إعرضها ولا تلزمهم بها, أرسلها ولا تتابعهم أو تتبعهم عن تفاصيلها.
  • يستحسن أن يتم تقسيم العمل على الجميع داخل البيت, وجميل أن يتم تنظيم برامج يومية من كل فرد.
  • في هذه الفترة فرصة لأن تتعرف على أبنائك بصورة أقرب, وأن تشاركهم همومهم وأوقاتهم بسعادة.
  • أفضل طريقة أن تجعل من حولك من الأبناء يلتف إليك أن تسعى تعلم بعض هواياته, وأن يكون هو القائد وأنت الطالب, فهنا إقتراب نفسي وبعد تربوي.
  • تعريف الأبناء أن قضاء الأوقات في المحن ليس فيما يكون بمعصية الله من المسلسلات, أو مافيه من منكرات.
  • عند الحاجة لجلب الأغراض واحتياجات البيت, فلا تصطحب معك أطفالك لأماكن التسوق والمشتريات, فقد تعرضهم للخطر.

ونسأل الله أن يزيل هذه الغمة ويزيح الكرب ويكشف المصاب.

التعامل مع الزوجة أثناء الأزمة:

  • قد تكون الزوجة غير معتادة على مكوث الزوج وكافة الأبناء معها في البيت, فقدر لها تغيير نفسيتها, وماقد يكون عليها من ضغوط.
  • لا يعني الحجر الصحي, أن يكون المرء كأنما في فندق يطلب وينتظر أن يقدم له كل شيء على طبق من ذهب, بل من المفترض أن يشارك ويساهم ويتعاون مع الجميع.
  • المكوث في البيت لشخص الذي لم يعتد على ذلك , قد يجعله يدقق بالكثير من التفاصيل على أهل بيته لم يكن يراها من قبل, فأنصح نفسي والجميع بالتغافل ما أمكن في ظل هذه الأزمة.
  • ليكن لك خلوتك, ولزوجتك خلوتها , ولكل فرد من أسرتك خلوتها التي يعيش فيها مع نفسه وهواياته, فمكوثكم كل الوقت متقابلين يخشى أن يصيبكم بالضجر.
  • في هذه الفترة تنازل عن أشياء كثيرة من متطلبات نفسك ورغباته, في المقابل حاول ماستطعت أن تحقق للجميع مايريدون.
  • في هذه الأزمة لا تفتحت صفحات الماضي السوداء مهما كانت الأحداث الجارية, أشكر , وقدر , وقدم الدعاء على أي عمل تقوم به الزوجة أو الأبناء.

التعامل مع الجيران والأقارب أثناء الأزمة:

  • ليكن شعارك صريحاً بأن لا تستجيب لأي دعوة فيها تجمع قد يضر المجتمع كله.
  • إن غاب الجيران والأقارب عن بعضهم, فلا تنسى أن تتواصل معهم بالإتصال والإطمئنان على حالهم.
  • الوقوف مع من تعطلت مصالحه من حولك, ومد يد العون لهم بسواء بالخبرة أو بالمال.
  • الصدقة على المحتاج ممن تقطعت سبل الوصول إلى المحسنين أثناء الحياة الإعتيادية, ومحاولة الوصول للمتعففين بكل الطرق.
  • عدم بث المقاطع المروعة, والتسارعات العالمية عن المرض في مواقع التواصل.

التعامل مع العاملين تحت أيدينا أثناء الأزمة:

  • تمكين العاملين من التواصل مع أهلهم, وتزويدهم بشبكات الإنترنت ليطمئنوا عليهم.
  • عدم تأخير رواتب العاملين , والمسارعة بتحويلها لهم.
  • مراعاة نفسياتهم في هذا الوقت, فمن الممكن أن يكون حالهم هناك مؤثراً سلبياً عليهم هنا.
  • الوقوف مع العاملين ومحاولة مساعدتهم فيما يمكن مساعدتهم به.
  • إرشاد العاملين بكيفية الوقاية من الأمراض, وتثقيفهم.
  • من الفرص أن يتم تعريف العاملين على الأوراد اليومية وأوقاتهم, وأنها حفظة بإذن الله من كل بلاء.
  • التذكير الدائم لهم بأداء الصلوات والحفاظ على شعائر الدين.
  • قد يكون هناك بعض الضرر لأصحاب العمل أثناء حظر التجول, فيحسن أن لا يمس العاملين الضرر من معيشتهم ورواتبهم.
  • تزويد العاملين بالمؤونة التي تكفيهم لمدة شهر, أو إخبارهم بالشراء حتى لا تتعطل حياتهم.
  • توزيدهم بالمنظفات والمعقمات والكمامات لإستخدامها أثناء العمل.
  • سؤالهم عن أهلهم وأحوالهم ورفع معنوياتهم ومشاركتهم همومهم.
  • تعريف العاملين أن عدم مصافحتهم أو القرب منهم, إنما هو من أجل معلومات صحية طبية, وليس لكبر في النفس.

رقية شرعية

هذه رقية شرعية مجربة نصحني فيها أحد الأفاضل ممن شفي على يديه الكثر من خلق الله, وأردت أن أنشرها حتى يستفيد الجميع منها, كتبها الله في موازين حسناته و والدتي رحمها الله و والدي وذرياتنا وزوجاتنا ومن نحب.

الفاتحة ٧ مرات

﷽

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ 

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾

 – آية الكرسي ٣ مرات

﷽

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿255﴾ 

-آخر آيتين من البقرة ٣ مرات

﴿284﴾آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿285﴾لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿286﴾

-آية ٢٦و ٢٧ من آلِ عمران

﴿25﴾ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿26﴾ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿27﴾

-آية ١٣ من الأَنْعَام 

 ﴿12﴾وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿13﴾

-آية ٥٤و٥٥و٥٦من الأعراف

﴿53﴾ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿54﴾ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿55﴾وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿56﴾ 

-آية ١١ من الانفال

 ﴿10﴾ 

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴿11﴾

-آية ٨٠و٨١و٨٢من الإسراء

﴿79﴾ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ﴿80﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿81﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿82﴾ 

 -آية ٣٩ من الكهف

﴿38﴾ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴿39﴾

-آية ١١٥ إلى آخر سورة المؤمنون

﴿113﴾ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿114﴾ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿115﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿116﴾ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿117﴾وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿118﴾

-آية ١٠ من الزمر

﴿9﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿10﴾

-من ١ -٥ الملك

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿1﴾الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴿2﴾ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ ﴿3﴾ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴿4﴾ 

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴿5﴾ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿6﴾ 

إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿7﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿8﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿9﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿10﴾

-آية ٥١و٥٢من القلم

 ﴿50﴾ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴿51﴾ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴿52﴾

-سورة الشرح ٣ مرات

﷽

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿1﴾ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴿2﴾الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴿3﴾ 

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴿4﴾ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿5﴾إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿6﴾ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴿7﴾ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴿8﴾

-الزلزلة ٣ مرات

﷽

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿5﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾

-الكافرون 

﷽

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿1﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿2﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿3﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿4﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿5﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿6﴾

٣-الإخلاص ٣ مرات

﷽

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾

– المعوذتين ٣ مرات.

﷽

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿1﴾ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿2﴾ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿3﴾ 

وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿4﴾ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿5﴾

﷽

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿1﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿2﴾ إِلَٰهِ النَّاسِ ﴿3﴾ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿4﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿5﴾مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿6﴾

طرق عمليه لبر الأم بعد وفاتها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تبر أمك بعد وفاتها
كنت قد ألفت كتيب عن بر الأم بعنوان :150طريقة ليصل برك إلى أمك (اضغط هنا)
, ذكرت فيه طرق عمليه لبر الأم, وبعد فراق والدتي رحمها الله نورة بنت إبراهيم الوهيبي كتبت موضوعاً بعنوان : غابت شمس أمي العظيم عليها رحمة الله (أضغط هنا) , فطلب مني بعض الأخوة أن أكتب موضوعاً عن بر الأم بعد وفاتها, وهنا وضعت بعض النقاط لعلها تكون حسنة في ميزان أمي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وأمواتنا وأموات المسلمين.
.1 إذا كنت حاضر احتضارها, فكن متماسكاً حتى لا يزيد همها, ولقنها الشهادة برفق ولين وقلب مطمئن متيقن بعظيم فضل الله وكرمه وجوده.
.2 من برها أن تراك مكتمل الأيمان راضياً بقضاء الله وقدره, وفي الحديث يقول النبي ﷺ: عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له [رواه مسلم].
.3 أن تخبر إخوتك بوفاتها بطريقة متدرجة, حيث لا ينزل عليهم الخبر نزول الصاعقة, ولا يكون ذلك إلا بالحضور المباشر لهم ومقابلتهم.
.4 إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم؛ فليكن جهدك منصب على هذه الثلاث.
.5 لا يغلبك الشيطان بالحزن والهم على فراقها, بل تأكد أن والدتك تسعد بأن تكون مطمئن البال سعيداً في حياتك, تذكرها وبرها ولكن لا تركن إلى وساوس الشيطان بل اشغل نفسك بالدعاء لها كلما وسوس إليك الشيطان عن فراقها.
.6 نشر خبر وفاتها في كافة مواقع التواصل حتي يحضر أكبر عدد ممكن للصلاة عليها.
.7 تعجيل الصلاة عليها ودفنها.
.8 الصلاة عليها واتباع جنازتها.
.9 حضور القلب عند صلاة الجنازة عليها والإيقان بالإجابة عند الدعاء لها في صلاة الجنازة.
.10 المكوث عند قبرها والدعاء لها بالثبات.
.11 تصبير الأخوة والأخوات في أيام العزاء وترقيق قلوبهم وتذكيرهم بأجر الصابرين.
.12 التذكير في كل مجلس بعظيم أفعالها, وربط أي موضوع في المجلس بقصة عنها, فهنا سيحصل فضل الدعاء لها والترحم عليها.
.13 إذا خلفت الأم من بعدها وسيلة فيها غضب لله, فبادر لإزالتها بعد إقناع الورثة من بعدك بضررها على أمك.
.14 نفذ وصيتها باسرع وقت.
.15 اقض دينها إن كان عليها دين.
.16 استسمح من حولها إن كان لهم حق عليها أو لها.
.17 الأيام الأولى من وفاتها يكون المرء على ذكرى قريبه بها, لذا فهو يجتهد بالدعاء, هذا الاجتهاد يجب أن تعود عليه النفس بإستمرار والمداومة وعدم الإنقطاع عندما يلتهي المرء بمشاغل الدنيا.
.18 مستلزماتها التي كانت تستخدمها ولا يمكن الاستفادة منها من بعدها, فيمكن أن توزع على المحتاجي نفي أسرع وقت حتى تكون صدقة عنها, وذلك بعد التراضي بين الورثة.
.19 الدعاء الدائم لنفسك بأن يرزقك الله برها بعد موتها, وخاصة في أوقات الإجابة.
.20 أي دعاء تدعوه لك أو لأحد من حولك إقرنه بالدعاء لأمك, مثلاً إذا أردت أن تقول لشخص: جزاك الله كل خير , فأتبعها وجازي أمي بكل خير.
.21 عند الدعاء المطول لنفسك في القنوت, أو في في ختم القرآن, أو في أي موضع من مواضع الدعاء, اشملها بدعواتك عند الختام كأن تقول: وإشمل يارب أمي بهذه الدعوات.
.22 إذا كنت ممن قصر في حق أمك, أو منعتك ظروف الحياة أن تتواصل معها وتبرها كما ينبغي, فالآن بعد وفاتها أشد حاجة للبر والخدمة فلا تقصر في حقها وادع الله أن يوفقك لبرها.
.23 تعويد الجميع الكبار والصغار بإلحاق الدعاء لها (رحمها الله) عند ذكر اسمها, أو ضمير يعود إليها, أو ذكر شيء من حاجاتها أو مستلزماتها.
.24 تعود أن يكون بعد اسمها الترحم, ثم أتبعها بدعوات تناسب الموقف فإذا كان الموقف عن كرمها فتزيد (كرمها الله بجنته), وإن كان الموقف عن قراءة القرآن فتزيد (جعلها الله ممن يرتقي في الجنان بالقرآن) و هكذا..
.25 لا تذكر أي موقف قد يكون فيه سلبية عليها, أو تعريض أو خطأ قد وقعت فيه, بل انشر دائماً المواقف الإيجابية , والصفات الحميدة, والخصال الجميلة.
.26 أنفق من مالك مما تحب هي وتفضل, فإذا كانت تحب طعام معين , فليكن إنفاقك على الفقراء من هذا الطعام, وإذا كانت تحب أن تلبس لبس محدد فليكن إنفاقك على المحتاجين من هذا اللبس.
.27 اجعل كل شيء في هذا الحياة يذكرك بها, فإذا مررت من عند مسكنها فاستغفر وادع لها, وإذا مررت بأماكن كانت تزورها فأكثر الدعاء لها..وهكذا..
.28 خاطبها بجمال حتى بعد وفاتها, مثلاً : العظيمة أمي رحمها الله , الجميلة أمي اسكنها الله جناته, الطائعة أمي رحمها الله..وهكذا..
.29 أكرم خالاتك أخوات أمك, وصلهن وتواصل معهن, فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” .
.30 ليزداد برك بأبيك, فهو البقية الباقية من رائحة أمك.
.31 تلطف مع أخوتك , وارع مشاعرهم, وزد حناناً عليهم, وتفقد أحوالهم.
.32 تقرب بشكل أكبر مع من كان له مكانة خاصة لدى أمك من إخوتك ففقده للأم أكثر وأعمق.
.33 تواصل مع صديقاتها, وتفقد قريباتها, و قدم الهدايا لهن.
.34 اجعل لها وقف دائم في وجوه الخير.
.35 تذكرها في أوقات الإجابة (السجود| الثلث الأخير من الليل| آخر ساعة من يوم الجمعة| إذا كنت مسافر|حال نزول المطر | حين الصيام …)
.36 تنازل عن كل ما من شأنه أن يسبب الضغينة أو الفرقة بين إخوتك وأخواتك, فذلك مما يكدر خاطرها في الحياة والممات.
.37 زر قبرها كل حين.
.38 تفقد المساكين والفقراء الذين كانت تنفق عليهم, أو تعطيهم من زكاتها, أو تتواصل معهم.
.39 ُحسن خلق وتعاملك مع الناس بشكل طيب مدعاة لدعاء الناس لمن رباك, فاكسب هذه الدعوة بكل طريقة.
.40 أذكر فضلها عليك في كل حين وفي كل مجلس, وحتى مع نفسك.
.41 إبتعد عن المعاصي, وأهل السوء, فهي مما يسوء الوالدين مرافقتهم في الحياة والممات.
.42 ازداد من الطاعات فكل طاعة منك, فهي في ميزان من كان سبب بعد الله في وجودك.
.43 إنشر عنها كل ماتعرف من سبل وطرق الخير, فكل إنسان سلك مسلكها كان لها مثل أجره.
.44 إذا احترت في أمر من أمور حياتك, فاختر الأمر الذي كانت تحبه وتميل إليه, ففيه بركة بإذن الله.
.45 عليك بالحفاظ على أركان الإسلام ففي الحفاظ عليها بر بها وطاعة لربك (الشهادتان, والصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج بيت الله الحرام)
.46 إذا كنت مبتلى بمعصية, فاجعل وفاتها نهاية لمعصيتك تلك, فأحب ما تحب الأم أن ترى ولدها بعد وفاتها طائع لربه نقياً بنفسه.
.47 إذا كانت لك خصومة مع أحد أخوتك قبل وفاتها, فلتمحو مصيبة موتها كل خصومة, حتى لو كنت مظلوماً أو مسلوباً حقك إرضاً لصاحبة القبر.
.48 ليكن رحاب المسجد موقعاً لبرك بأمك بالطاعات وهنا مجموعة من السبل والطرق للاستزادة من عمل الخيرات في رحاب المسجد (اضغط هنا).
.49 ليكن فصل الشتاء فرصة للإحسان للأم, وهنا مجموعة من السبل والطرق لتقديم البر والإحسان للفقراء والمحتاجين في أيام الشتاء. (اضغط هنا)
.50 ليكن القرآن الكريم محطة مهمة في برك بأمك, لذا إعمل على أن التنويع في مصادر الصدقة والبر, وهنا مجموعة من الطرق لأعمال تتعلق بالقرآن الكريم (اضغط هنا).
.51 المساهمة بوقف دائم يجلب لها الحسنات بلا توقف.
.52 يوجد الآن التبرع للجمعيات الخيرية وجمعية تحفيظ القرآن الكريم عبر تطبيقات (البنوك) وبضغطة زر, فتستطيع يومياً أن تتبرع عنها في سبل شتى.
.53 يوجد لدى البنوك أمر مستديم بحيث يتم خصم مبلغ شهري حتى لو يسير من حسابك لأحد الجهات الخيرية, وذلك يتم بشكل آلي كل شهر ويريحك من أمر متابعة التبرعات.
.54 ضع في جوالك تنبيه يذكرك يومياً بالدعاء لها.
.55 ضع أمام أكثر الناس إتصالاً بك مذكر بالترحم على أمك, مثلاً : يظهر أمام اسم أخي عند الأتصال عليه (الأخي فلان -رحم الله أمي-)
.56 إحتفظ باسم أمك في جوالك في أعلى القائمة من قوائم الأتصال في كل الحروف مثلاً : الألف (أ أمي رحمها الله) , الباء (ب أمي رحمها الله) , الجيم (ج أمي رحمها الله), فعند البحث في كل حرف سوف يظهر أسم أمك أعلى الحروف وهو مدعاة للدعاء لها.
.57 إجعل شاشة التوقف في جهاز كمبيوترك في العمل أو الشخصي هو دعاء لأمك.
.58 إجعل أكثر كلمة ترددها (كانت أمي).
.59 إجعل خلفية جوالك شيئاً يذكرك بأمك.
.60 إجعل صورتك الرمزية في مواقع التواصل, دعاء للأم.
.61 تبنى حساب في مواقع التواصل يبين فضل الأم, ويذكر فيه مواقف وأحداث ومواعظ عن ذلك.
.62 كفالة داعية يسلم على يديه الناس, ويبصر المسلمين بدينهم من أعظم ما يتقرب إلى الله به فيكون لها أجر كل عمل من أعمال من أسلم أو تبصر.
.63 ساعتك , محفظتك, مفاتيحك, اجعل عليها مايذكرك بالدعاء لأمك.
.64 في رمضان أنفق مما تحب أن تنفق فيه, كذلك فطر المحتاجين والضعفاء.
.65 إذا كان لها أي أمنية دنيوية, أو دينية فاعمل على تنفيذها ماستطعت إلى ذلك سبيلا.
.66 إذ ذكر أحد في مجلس موتاه وتُرحم عليه, فترحم على أمواتك حتى يترحم عليه أهل المجلس وتصلهم رحمة الله.
.67 تعويد نفسك أن يكون لها دعاء يومي مع أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم.
.68 لا تنسى أن تدعو لها في كل سجدة من الفرائض والرواتب.
.69 كلما تنبهت في الليل من نومك, كرر الدعاء لها, ويمكن تركيب المنبه فقط لتقوم ثواني عدة للدعاء لها ثم معاودة النوم.
.70 قراءة الآيات عن حق الوالدين والقصص عن بر الوالدين تنشط المرء في مجال البر.
.71 الإحسان لإخوتك الغير أشقاء من الأم فيه بر بها وصلة لرحمك.
.72 تلمس حاجة الفقير من أخوتك, والوقوف مع المهموم منهم, ومناصحة من يحتاج النصيحة منهم بحسن ولين ففي ذلك إرضاء للوالده.
.73 نظم مسابقة للأطفال بأفضل طريقة يمكن أن يتم البر بالأم بعد وفاتها, فهذا يجعلهم يتعلقون بها ويبحثون عن سبل جديدة للإحسان لها.
.74 إذا كان لها عادة في إسعاد الأطفال, سواء بتوزيع الأموال, أو الحلوى فلا تنقطع العادة وذكر الأطفال أن هذا استمرار لما كانت تقوم به الأم.
.75 إذا كان لها وقف فمن الأحسان أن تقوم على وقفها وأن تصونه وتحفظه, وتستمر برعايته.
.76 إذا مررت بآيات الوالدين اقرأها بتمعن, وعد للتفسير لتزداد رحمة بأمك, وقرباً منها حتى في موتها.
.77 هذا عصر التطبيقات, فإن استطعت أن تكون فكرة جديدة وإبداعية عن بر الأم أو الإحسان ويكون أجرها لأمك فهذا فضل عظيم.
.78 جمع إخوتك في بيتك وإدخال السرور عليهم, من دواعي سرور أمك, فكن ممن يدخل السرور على أمه حتى في قبرها.
.79 إذا كانت أمك متزوجة من غير أبيك, فكن له الإحترام والتقدير, وصله وتقرب إليه, ولا تنس أن تهديه في كل مناسبة هدية مناسبة.
.80 وقوفك في لحظات الفرح لأخواتك أو أخوتك هو من مواقف السعادة للأم فكن معهم وأدخل السرور عليهم.
.81 صديقاتها تعهدهن بالهدايا وبما تحب. كان رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.
.82 إذا كان لأمك عمل دائم من أعمال الخير, فاستمر عليه نفع الله به وبك.
.83 عندما تتصدق, أو تحسن, أو تتبرع فاستحضر النية أن يكون لها نصيب من تلك الصدقات.
.84 عندما تجد أي حملة تبرعات, أو أوقاف, فلا تحقر من المعروف شيء ضع لها جزء من المال حتى ولو كان ريال.
.85 إذ ذكر لفظ (أم أو الأم) في كل وقت و كل حين, فعود نفسك أن تتذكر أمك وأن تترحم عليها.
.86 كل فعل جميل فعلته بك أو كل علم علمته إياك, أو أمر نهتك عنه, فمر بك فتذكرها عند ذلك الأمر وترحم الله عليها.
.87 إذا كان أولادها وأحفادها يجتمعون في مكان واحد, فيحسن أن يتم وضع صندوق فيه بعض الحلوى للأطفال ويكتب عليها مثلاً : صندوق أمنا فلانه رحمها الله, حتى تتعلق قلوب أحفادها بها.
.88 يحسن أن يتم عمل حساب بنكي يتم استقطاع مبلغ شهري من كل عائلة الأم , ويكون ريع هذا الصندوق للصدقات والأعمال الخيرية.
.89 أكثر من الدعاء لأمهات المسلمين الأحياء والميتين, لأن هناك ملك يقول ولك بالمثل.
.90 إنشاء قروبات خاصة ببر الأم عن طريق الواتس أب.
.91 اجعل صوت الأذان مذكراً لك في كل وقت بالدعاء لها, فلكما أذن مؤذن ترحم عليها وخصها بدعوات.
.92 في رمضان تذكر : أن تفطر عنها, وأن تخصها في سجودك في آخر الليل بدعوات, وأن تتصدق عنها للمحتاجين.
.93 في أيام العيد, صل رحمها وأصدقاؤها, وقدم الهدايا لهم, ولا تنسى أن تجعل أيام العيد أيام إلتقاء بإخوتك, وتعهد بإكرامهم هم وأطفالهم.
.94 إجعل كل أرض شاهدة لك بالدعاء لها, ففي سفرك وإقامتك, وفي الأرض والأجواء, وفي البلد والفلاة, لا تنسها من دعواتك, بل اجعل كل أمر جديد فيه حياتك منبهاً أن تقدم الدعاء لها.
.95 الأطفال والأجيال الذين لم يلحقوا بأمك من أبنائك وأبناء إخوتك, قص عليهم قصصها العظيم, ونمي في قلوبهم حب جدتهم التي لم يرونها في حياتهم, وذكرهم أن يترحموا عليها في أوقاتهم.
.96 ساعد الناس على بر والديهم, وكن عوناً لهم في ذلك, وهذا الأمر سيجعلك تتذوق بعض حلاوة البر وإن بعدت عنك الأم.
.97 إذا كنت شاعر فليكن للشعر نصيب من رحيق أمك, وإن كنت كاتباً فليكن للكتابة والتوجيه نهر يصب في بر أمك, وإن كنت مدراساً فليكن تلاميذك هم أبر الناس بأمهاتهم, وكذلك إذا كنت مصمماً للرسوميات أو مبداعاً في المونتاج.
.98 إذ لم تكن ذا موهبة فيها تستطيع أن تخدم أمك, فيمكنك أن تستأجر من يصمم لك مايناسب من المقاطع أو الصوتيات واحتسبها في ميزان أمك.
.99 إذا حضرت مجالس الصالحين فلا يفت عليك ذلك المجلس إلا بذكر أمك حتى ينالها نصيب من دعوات أهل الخير والفلاح.
.100 نشرك لمثل هذه الفقرات بإذن الله سبباً لنشر الخير للأموات, فاحتسب الأجر عند الله بنشرها أن يكون لك و لوالديك نصيب منها.

101 الدعاء الدائم بأن يتقبل الله عملك, وأن يجعلك للمتقين إماماً في مجال بر والديك, وأن يرزقك الأخلاص في العمل لها, فإذن ذلك سبباً عظيم للمداومة في برها بعد وفاتها وعدم الإنقطاع أو الفتور.

102 حارب الفتور, ونشط من حولك كل حين, لأن المرء بطبعه تلهيه الدنيا بعد فترة من الفقد, لذا كن مذكراً لأخوتك, قائماً بهذا الأمر محتساباً بلا كل أو ملل.
وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر والدينا في حياتهم وبعد مماتهم وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.

في رحاب المسجد

  • بيوت الله هي جنة الدنيا, وقصر السعادة, وملتقى العبد بربه, ومقر ثاني أركان الأسلام, فكيف نستفيد من كل لحظة في رحاب مساجد الله, هنا وضعت بعض الملحوظات والتنبيهات والإشارات لعلها تفيد عباد الله في مساجد الله.
  • ردد الأذان مع المؤذن , ولا تنس أذكار مابعد الأذان , فعن عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول”إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي. فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا … ” رواه مسلم
  • الدعاء بين الأذان والأقامة فإنه وقت إجابة, عن أنس رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : “لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأذَانِ والإِقامَةِ” رواه أبو داود
  • اجعل وقت المسير للصلاة وقت تسبيح واستغفار وذكر.
  • تذكر أن مسيرك للصلاة تكتب فيه لك الدرجات وتحط عنك الخطايا, فصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما من عبد يتطهر في بيته، ثم يسعى إلى مسجد من مساجد الله إلا كانت إحدى خطاه تكتب بها درجة والأخرى تحط خطيئة، فإذا وصل المسجد فلا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، والملائكة تصلي عليه تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم صل عليه، اللهم تب عليه ما لم يؤذ أو يحدث). 
  • لا تجعل أي شيء يشغلك عن أذكار مابعد الصلاة. فعَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَحَمِدَ اللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَكَبَّرَ اللَّهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ, وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ, وَلَهُ الْحَمْدُ, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ, وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ،
  • حافظ على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ». 
  • حافظ على قراءة الإخلاص والفلق والناس بعد كل صلاة المغرب والفجر كررها ثلاثاً. فعن عقبة بن عامر قال : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة ) 
  • لا تنظر نظرة إزدراء لمن تأخر أو فاتته الصلاة أو لم يستطع أن يصلي مع الجماعة فقد يكون ذا عذر أو مبتلى.
  • استخدم السواك عند الصلاة و وزعه كل حين على جماعة المسجد.عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )
  • حافظ على سنن الرواتب وهي أربع قبل الظهر تسليمتان، وثنتان بعدها تسليمة واحدة، وثنتان بعد المغرب تسليمة واحدة، ثنتان بعد العشاء تسليمة واحدة، ثنتان قبل صلاة الفجر تسليمة واحدة، فالرسول  ﷺ يقول: من صلى ثنتي عشر ركعة تطوعًا في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة.
  • الدعاء وقت السجود حيث أنه وقت إجابة, عن أبي هريرة  عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) وروى مسلم 
  • تذكر الدعاء في صلاة الجمعة مابين جلوس الإمام على المنبر حتى تقضى الصلاة, ففي حديث صحيح رواه مسلم عن بريدة: أن هذه الساعة لا يرد فيها السؤال، ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة يوم الجمعة.
  • من انتظر الصلاة فهو في صلاة, فبكر للصلاة, فعنْ أَبي هريرةَ  أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: لا يَزَالُ أَحَدُكُمْ في صَلاةٍ مَا دَامتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ الصَّلاةُ متفقٌ عَلَيْهِ..وعنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: المَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذي صَلَّى فِيهِ مَا لمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ رواه البخاري.
  • إذا توضأت فلا تسرف في الماء,  ورد عنه ﷺ أنه توضأ مرة مرة وثنتين ثنتين وثلاثًا ثلاثًا، وفي رواية: فمن زاد فقد أساء وتعدى وظلم ).
  • الحرص على المكوث في المسجد يوم الجمعة والإلحاح على الله بالدعاء حيث أن هذا الوقت وقت إجابة, فقد جاء في ذلك أحاديث أيضًا تدل على أن هذا الوقت ترجى فيه الإجابة من يوم الجمعة، ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
  • ضع عطراً يتعطر منه المصلين.
  • ضع بخوراً للمسجد.
  • ضع ثلاجة للمياه.
  • ضع مدفأة للشتاء.
  • نظف مكيفات المسجد قبل الصيف.
  • استئجار عامل لتنظيف المسجد يومياً.
  • ضع مزيل الروائح في دوراة المياه.
  • إعمل صيانة السخانات قبل الشتاء.
  • اعمل صيانة للميكروفونات قبل رمضان.
  • ضع ساعة تبين أوقات الصلاة والإقامة.
  • بكر للصلاة.
  • إعلام أن مابين الصلوات يكفي لقراءة جزئين يومياً تقريباً.
  • ضع ستائر تحمي المصلين من وهج الشمس.
  • ضع معطر الفرشات.
  • اعمل صيانة للنوافذ حتى تكون محكمة ولا يدخل عبرها الغبار والأتربة.
  • ساعد الإمام والمؤذن في أعمال المسجد.
  • كن في نيابة المؤذن في الأذان والإمام في الصلاة إن كان لهم غياب عن المسجد لظرف طارئ.
  • قدم الشكر كل حين للإمام والمؤذن على جهدهم.
  • لا تكون شديد الملاحظة على الإمام والمؤذن.
  • لا تجعل المسجد مكاناً للنقاشات الحادة أو الأحاديث الغير مناسبة.
  • لا ترفع صوتك في المسجد.
  • إقراء بصوت  منخفض حتى لا تؤذي المصلين.
  • إحرص أن تكون طيب الملبس وطيب الرائحة عن الصلاة.
  • لا تتجشأ أو تصدر أصواتاً تؤذي المصلين.
  • إسأل عن جماعة المسجد.
  • تحمد لمن سافر واسأل عن من فقدت.
  • تفقد المصاحف وأزل الغبار عنها, ومايحتاج لتغليف فغلفه.
  • إستأذن من جماعة المسجد لعمل مجموعة واتس أب لتتفقدون بعضكم.
  • ناصح من يقصر في أداء فرائض الله.
  • بكر للصلاة وتأخر بالخروج فالأجر مكتوب والوقت محسوب.
  • وقر الكبار وتلطف مع الصغار.
  • شجع حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مسجدك, ونظم المسابقات لهم.
  • بعد صلاة الفجر والعصر لا تخرج إلا وأنت قد أتممت أوراد الصباح والمساء.
  • التبكير بالنوم يعينك على صلاة الفجر ويجعلك حاضر القلب في صلاتك.
  • الجلوس في المسجد حتى شروق الشمس فضلُ عظيم لا تفرط فيه, وبعد إرتفاع الشمس قيد رمح صل صلاة الضحى, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ) رواه البخاري.
  • ادنوا من الإمام وأيمن الإمام أفضل من أيسره.
  • احتسب خطواتك للصلاة.
  • ضع مكان للأحذية المصلين.
  • ضع مسار لأصحاب الاحتياجات الخاصة.
  • جهز متكئ للمصلين.
  • جهز كراسي مريحة أو كنبات فخمة في آخر المسجد لمن يريد أن يجلس ويقرأ القرآن لفترات طويلة.
  • جهز مكان للمعتكفين.
  • تكفل بفطور وسحور المعتكفين.
  • حث جماعة المسجد على إقامة فطور للصائمين في رمضان, وتابع أخذ الموافقة من الجهات الحكومية.
  • اتفق مع مكاتب الدعوة على زيارة المشايخ الدعاة لمسجدكم.
  • لوحة في آخر المسجد فيها أذكار اليوم والليلة وأذكار الصلاة تكون معينة لمن لم يحفظها.
  • تنازل عن بعض رغباتك في المسجد من باب الإيثار مثل (رفع المكيف أو خفضه).
  • قم بعمل صيانة لسماعات المئذنة وكذلك للمكبرات داخل المسجد.
  • جهز المسجد بالمناديل ومياه الشرب كل حين.
  • ضع مصاحف كبيرة الحروف لمن لا يستطيع أن يقرأ في المصحف الصغير.
  • ضع حامل للمصحف ليريح القارئ.
  • إذا عمل الأمام صيانة أو جهز المسجد فكن المبادر بالتبرع والمساعدة.
  • تقاول مع مؤسسات النظافة لتنظيف السجاد كل فترة.
  • ضع سجاد للعمالة حتى لا تتسخ فرشات المسجد.
  • إحرص أن تفتح مصلى النساء في غير رمضان للتهوية حتى لا يتلف ويحترق السجاد.
  • إذا كنت آخر من يخرج من المسجد تكفل بإغلاق المكيفات والنوافذ والأنوار والأبواب.
  • قبل أن تعمل أي عمل في المسجد يستحسن أن تستأذن من الإمام.
  • نل شرف الإمامة أو أن تكون مؤذن المسجد ماستطعت إلى ذلك سبيلاً
  • ضع ملصقات توضيحية تبين في المسجد بعض المخالفات أو الأخطاء في الصلاة أو بعض الأحكام, وذلك بعد أخذ الأذن من الإمام.
  • ضع ظلاً للمصلين في يوم الجمعة.
  • إحسن إلى الناس بعدم الحجر على سياراتهم أثناء صلاتك.
  • أحسن إلى جيران المسجد بعد إغلاق منافذ بيوتهم بسارتك أثناء صلاتك.
  • أوقف سيارتك بشكل نظامي وأعط الفرصة للمصلين الآخرين بأن يوقفوا سياراتهم.
  • رد السلام وشمت العاطس وعد المريض و اتبع جنازة المتوفي من جماعة المسجد.
  • إنشر العفو بين جماعة المسجد, وأصلح بين من اختلف منهم.
  • تلمس حاجة الفقراء من جماعة المسجد وساعدتهم بما تستطيع.
  • في صلاة الجمعة أو التراويح لا تزاحم الخارجين من المسجد, بل عود نفسك على التأني والتروي.
  • في صلاة التراويح تأخر بالخروج من المسجد بعض الشيء حتى تخرج النساء من المسجد.
  • في صلاة الجمعة إحذر من تخطي الرقاب, فعن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه قال: ” جاء رجل يتخطى رقاب النّاس يوم الجمعة والنّبيّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يخطب، فقال النّبيّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اجلس ، فقد آذيت) “أخرجه أبو داود.

غابت شمس (أمي العظيمة) عليها رحمة الله

غابت شمس (أمي العظيمة) عليها رحمة الله

في يوم السبت :24/11/1440 

غابت شمس الكون ..

و انطفأ سراج الحياة ..

لقد ماتت أمي (نورة بنت إبراهيم بن منصور الوهيبي) عليها رحمة الله, وبموتها فقدت أجمل كلمة في الكون (يمه), وبدأت رحلة (الترحم) والتي تنزع من قلبي شيئاً من أوردته.

في هذه التدوينة: أقص عليكم أحسن القصص من حياتها والتي أعرضها أول مرة, لعلها تكون للكون عبره, ولكل من يبتغي حياة النقاء والسعادة في الدنيا أن يتخذها منهجاً وطريقة.

فبسم الله الرحمن الرحيم

  • عاشت الطفلة الصغيرة (نورة) كل طفولتها تراقب ذلك الرجل الغريب الذي يدخل بيتهم كل حين بدون إذن, يغيب عنهم فترة من الزمن ثم يعود إليهم بعد أن يجمع كل أحزان العالم على تقاسيم وجهه ؛ كالمعتاد  في مدخل البيت يتوقف الرجل شيئاً قليلاً لينظر إلى هذه الطفلة (نورة) والتي يحس أنه لا يوجد في الكون قلباً أكثر حزناً من حزنها ولا ألماً يوازي ألمها, فيتقطع قلبه حسرة عليها وعلى حزنها المتراكم وعلى جرعة الحزن الجديدة التي سوف تتذوق مرارتها بعد لحظات,.. يمضي سريعاً بعد أن يتمتم بالدعاء لها؛ فينادي بأعلى صوته لأهل الدار (أين الجنازة التي تريدون أن نغسلها) فيعلوا صياحهم كل صوت.
  • حصد الموت من بيت الطفلة (نورة) (ثمانة) قلوب من أعز القلوب على نفسها, وكل مرة تقول في قرارة نفسها لعل زائر الموت يغيب عنا وقتاً طويلاً لنعيش زمناً هنيئاً مع أعز الناس علينا, ولكن هيهات أن يتوقف هدير الموت عن ذلك البيت.
  • غيب الموت أطيافاً وألواناً من حياتها فأصبحت حياتها بلا ألوان إلا لون الموت, وقطف أنواعاً من أجمل زهور عمرها فكان قلبها الصغير حديقة مجدبة من النباتات إلا نبتت الهلع والخوف, أخذ (خمسة) من الأخوة والأخوات من بين يديها بغمضة عين, ففقدت الطفلة (نورة) قطعاً من حياتها وأنفاساً من أنفاسها, ثم زار الموت جدتها فجف منبع الحنان لروحها وسند الحياة لأمها, وكانت آخر زيارات الموت مع عمود البيت (الأب) فكانت الطامة الكبرى, والنازلة العظمى, والسكين التي نحرت أنفاس الحياة المطمئنة, فهرعت تحتمي بظهر أمها ونور عينها, تتشبث بها ولا تفارقها خوفاً من هذا الزائر, وهذا الزائر لا يذهب بعيداً, فقد إعتاد أن يستند على جدار بيتهم ينتظر خبراً عنه, ليكرر الزيارة إليهم من جديد.
  • كان من لوازم بيتهم التي لا يفقدونها الحنوط والكفن وشيئاً من سدر قليل, وكانت كلمات العزاء ترد على مسامعهم فلا تكويهم بل تقويهم,؛ لأن ماعند الله خير وأبقى, كان اليقين والصبر والإيمان بالقضاء ليس مايقرؤون بل ما يعيشونه تلك الأسرة في لحظاتها, كان كلما أشتد عليهم الخطب استعانوا بسورة العصر.
  • في ليلة ظلماء حالكة السواد, وفي زاوية من بيت عشش فيه الحزن, تبدأ قصة من قصص الحزن المتجددة, حيث يرقد جسماً قد أنهكه المرض ويتألم من قسوة الحياة, يدور في فلك ذلك الجسد الخاوي ثلاثة أطفال ينظرون إليه وليس في أيديهم سوى أن يكرروا عليها سورة الفاتحة, والفاتحة خير وبركة, والتي هي وصية الشيخ عندما زارهم في وقت الغروب حيث قال: عليكم بالفاتحة لأن (أمكم) مصابة (بعين) فهي متعبة وعليكم بالرقية بالفتاحة.
  • مع انبلاج الفجر, انخفض أنين (الأم), واشتد كل ساق بساق, وارتخت أطرافها, وغارت عيونها, والأطفال يعتقدون أنها غطت في سبات عميق, ولكن كان نوماً أعمق مما يتصورون, وصفحة جديدة في صفحات الأحزان تعدل كل ماسبقها بل تزيد, لقد ماتت (أمهم) عليها رحمة الله, وبدأت حياة جديدة أخرى من الهموم لكن بطعم أمر وأشد وأقسى, لقد سكن الهم والحزن والكرب قلوب هاتيك الأطفال الصغار بل اتخذه موطناً له يغيب عن قلوبهم برهه ليتجول بين الناس ثم يعود إليهم من جديد, اتخذ قلوبهم الصغيرة مسرحاً يستعرض فيها فواجعه. 
  • الطفلة الصغيرة (نورة) شابت في يوم واحد بالرغم أن عمرها عندما ماتت أمها (ثلاثة عشر) سنة فقط, ومن تحتها أختها (موضي) ثم صغيرتهم (رقية), فهذه أسرتهم الصغيرة في السن والعدد, العظيمة في التوكل واليقين والإعتماد على الله الكريم العظيم.
  • العم (محمد بن منصور الوهيبي) رحمه الله كان سند العائلة, وعم البنات , وصاحب الطيب والكرم والأخلاق العالية, ومنبع العطف والحنان والقلب الرؤوم, رفض أن تبقى البنيات لوحدهن في بيتهن, ولكن كانت رغبة الطفلة(نورة) وأخواتها أن الحياة كل الحياة في أطرف بيت أمها وأبيها, وبين ذكرياتهم, وتحت رحمة رب الأرض والسماوات, لكن هذا الحل لم يطمئن قلب الشيخ الكبير ذو العطف العظيم, في المقابل لا يريد أن يكسر رغبتهم ويحرمهم شذى والديهم, فكان الحل وسطاً يحفظ للعم الكريم كرمه وللولي الأصيل فضله؛ بأن يحضرن للمبيت عند العم في بيته فقط, ثم يعدن للبيت في الصباح يتغذين من رحيق رائحة والديهم الفواحة في أرجاء البيت.
  • في كل صباح تعود الفتيات للبيت, تبدأ رحلة الذكريات بين البنيات الثلاث, ويطوف بذاكرتهم كل أعمال الأم في تلك الأرجاء, فهذا موقد نارها, وتلك منظرتها التي تتزين بها, وذاك كحلها الذي يرسم جمال عينيها, وهناك كان الوالدين يجلسون في (ليوان) البيت بين بنياتهم, هذه الذكريات تجعل الفتاة الصغيرة (نورة) أكثر إصراراً أن تعوض أخواتها ألم الفقد, و وجع الفراق, و وحشة البعد, فكانت وهي في هذا العمر الصغير تقوم بأكثر من طاقتها, وتعيش بأكثر من  دور من أدوار الحياة التي رسمت لمن في عمرها, فأحياناً تلعب كطفلة صغيرة معهم, ومرة أخرى تحفهم بنظرات الإشفاق والعطف كما كانت أمهم تفعل بهم, وأحياناً تفكر كيف تدبر لهم مطعم الغد, بل ملبس العيد ومدفئة الشتاء.
  • كان الرزق ينصب عليهم صباً, ففي كل حين كان أهل البلد يتقاسمون لقمة العيش معهم, فمرات كثيرة يجدون طعام اليوم معلق على باب  البيت الخشبي المتهالك, ومرات كثيرة كان أهل البلد يزورونهم ليطمئنوا عليهم وعلى حال تلك الفتيات الصغيرات في بيتهن.
  • في وقت المساء وعندما يلمل الليل أشعة الشمس في جلبابه الأسود, تخرج تلك البنيات من بيتهن إلى بيت العم الكريم, والذي عوضهم الكثير من الفقد, وعلمهن العظيم من الحكم في كيفية مواجهة أمواج الحياة الصعبة, وكيف لا وهو الرحال فالأرض, الذي طاف أرجاء الأرض مع (الجماميل) من أجل طلب الرزق لأهله وأهل بيته.
  • يأخذون معهم في المساء من بيتهم فقط (مقطع الصلاة) و (ماء الوضوء), فلله درهن ياله من زاد عظيم في مواجهة هذا البلاء الجسيم, تقول أمي (رحمها الله) لا بد أن أحمل فوق رأسي عندما اتجاهي إلى عمي (ماء الوضوء) لصلاة العشاء والفجر, فهذا أهم ماعندي, وألزم مايمكن حمله في رحلتي اليومية, أما المتبقي من المأكل فالعم عليه رحمة الله يزيد لنا بشيء يزيد على أهل بيته وأبنائه, تقول الوالدة رحمها: لقد عشنا أجمل مايمكن للمرء أن يحلم به في الحياة في كنف عمنا, وعوضنا بتلك السنوات البسيطة كل آلام السنين, فشربنا من كأس الحياة الصافية, و نبضت قلوبنا من جديد بعد أن اعتقدنا أنها قد جفت ونضبت.
  • عندما بلغت أمي (نورة) رحمها الله سن الخامسة عشرة من عمرها, تقدم إليها والدي الكريم (حفظه الله) للزواج, فكانت في حيرة من أمرها, كيف تترك أخواتها, لوحدهن, وكيف تقدم على حياة جديدة لا تعلم أسرار عيشها, ولا أبجدياتها, كيف لها أن تقدم على هذه الخطوة وتتخذ قراراً وهي بلا سند من أم أو أب, ولكن كان فضل الله دائماً واسع, ونعمه عظيمه, وقفت الخالة (قوت بنت محمد الوهيبي) رحمها الله في هذا الموقف موقف الأم, وفي الضفة الأخرى وقف (العم محمد المنصور الوهيبي) وقفة الأب, فتم الزواج بأكمل حال.
  • اليوم وهي تدخل بيت الزوجية تبدأ مرحلة جديدة من مراحل الحياة, عينها هنا على زوجها, وقلبها هناك على أخواتها, ولحظاتها نابضة بالأمل و راجفة من الخوف والوجل, لقد انقسم قلبها بغير إختيارها, وزاد الحمل على فكرها بدون أن يكون لديها خيار أخر, فسنة الحياة تتطلب منها أن تخطوا خطوة ضرورية إلى الأمام, فوجود الزوج الصالح من المؤكد أنه سيكون عوناً لكل أسرتها, و وجود إنسان فاضل مثل هذا المتقدم (والدي الكريم) سيجعلهم يعودون من جديد لدرب الحياة.
  • في بيت الزوجية هناك حياة جديدة ومختلفة جداً عن سابقها, ففي البيت (جدتي أم أبي) رحمها الله و (عماتي) أخوات أبي حفظهن الله, وهذا الجو العائلي جعل قلبها يرتاح شيئاً قليلاً من بعد عنا الوحدة, وهذه الحياة الجديدة برغام أن فيها الكثير من العمل ولكن أجمل بكثير من حياتها السابقة.
  • والدي (حفظه الله) كان يعمل في بلدة الزلفي, وبعد أن تزوج بأسابيع, قرر أن يعود لعمله, ليضمن العيش الهنيئ لأمه وأخواته وزوجته, فقال لزوجته (أمي رحمها الله) هل ترغبين بأن تسافرين معي للسكن في الزلفي فقالت: كيف أسافر وأترك (أمك) لوحدها, فقررت أن تمكث عند (جدتي) لترعاها, و لتقضي حوائجها, وتكون في خدمتها.
  • كان (والدي الكريم) يمكث في بلدة الزلفي (ثلاث) سنوات لا يزور فيهن أهله, ثم يأتي أسابيع عدة ويلتقي بعائلته, ثم يعود من جديد.
  • أمي (رحمها الله) وجدت في عماتي (فطيمة) و (منيرة) أنساً ومحبة وعالماً آخر من الأخوة والمحبة, فكانت العمة (فطيمة) هي التي بعمرها, وهي بمثابة أختها التي لم تلدها أمها, وهي هبة الله لها في هذه الحياة, كانت سنداً لها في سني عمرها, ومخزناً لأسرارها, ومصدراً لسعادتها, وذكرى لأجمل لحظات حياتها.
  • لذا عندما تزوجت عمتي (فطيمة) انتقلت لمزارع الوادي في (العليا) فكانت أمي تذهب كل نهاية أسبوع مايزيد على(سبع كيلوات) من البدائع الوسطى إلى البدائع العليا مشياً على الأقدام لتقابلها في مزرعة أهل زوجها, كانت (أمي رحمها الله) تأخذ الزاد من جدتي (رحمها الله) وتذهب به إلى إبنتها في تلك المزرعة, كان طريقها شاق ولكن ليس أكثر مشقة من ألم الفراق, وكان بعد المسافة مضني ولكن تهونه لحظة اللقاء, وكان الحمل الذي فوق رأسها ثقيل ولكن أخف بكثير من الحمل الذي في صدرها.
  • عندما تتقدم (أمي رحمها الله) إلى مزرعتهم تجد أن (العمة فطيمة) تنتظرها تحت نخيل المزرعة واقفة خائفة تترقب جهة الشرق فما أن يشرق نور وجه (أمي رحمها الله) حتى ينزل السرور على وجهها, ويزول كل الخوف والقلق من قلبها وتعانقها حتى تكاد أن لا تنفك منها, كأنما التقيا بعد أعوام من الفراق, هذا اللقاء يمر في غمضة عين, فلا الوقت أمهلهم أن يتذكرون كل لحظات حياتهم الجميلة الماضية, ولا الزمن أمهلهم يتشاكون لبعضهم عن متاعب الحياة الجديدة, وكلما تحرك قرص الشمس من المشرق للمغرب يكون مطلوباً من (أمي رحمها الله) أن تنزع نفسها من لحظات اللقاء وتعود بالوقت المناسب قبل أن يظلم الليل, حيث تكون عرضة للهوام, أو تفقد طريق العودة الصحيح للبيت, فتقرر بألم أن تختم زيارتها بضمة تجعلها زاد لها في أيامها القادمة ثم تعود إلى أدراجها, وتختفي شيئاً فشيئاً عن عين عمتي التي ترقبها ودعواتها لا تنفك لها.
  • (والدي الكريم) عاد من الزلفي, وبدء العمل في (البدائع), فكان مطلوب من (أمي رحمها الله) أن تكون سنداً لزوجها في حياته الجديدة, وعوناً له في طلب الرزق, فكانت تستيقظ قبل الفجر, وتضرم النار في الحطب, لتصنع له طعام اليوم ليأخذه معه بعد الفجر, كانت صنع الطعام يأخذ جهدها حيث عليها أن تستيقظ قبل الفجر بأكثر من ساعة ليشتعل الحطب ومن ثم يكون جمراً مناسباً لعمل الطعام عليه, كان إشعال النار في الشتاء قاسياً, حيث يجلب من آخر الحوش المظلم, فيجمع فوق بعضه حتى يكون أطول من قامتها, فتدور عليها مع كل إتجاه وتحاول إشعاله بكل طريقة وهو رطب لا يستجيب لهذه الصغيرة قليلة الخبرة, فكأنما يتفنن بإيذائها,ولكنها برغم ذلك لا تيأس وتحاول, لأنها تريد دائماً أن تقف في المكان الذي يرضي ضميرها حيث تكون بقدر المسؤلية, حيث عودت نفسها أن تكون في العلياء والرفعة وفي الدرجة العالية مع كل من تحبهم وتعزهم.
  • وفي ذات يوم وهي حامل في شهورها الأخيرة, وقد استيقظت قبل الفجر تصنع الطعام لزوجها المكافح, وتجمع الحطب لذلك وسط عتمة الليل, إذ بأحد الأعواد المدببة يستقر ببطنها ويجرح جسدها, فتتألم في الحوش لوحدها, وتذوق طعم الولادة قبل يومها, وصبرت حتى الصبح لتكتشف مالذي أصاب ذلك العود من بطنها, فإذا هو بجرح غائر جعل في جسدها وسماً دائم, وبرغم ذلك لم تخبر زوجها, وتحملته باقي حملها, حتى وضعت صغيرها.
  • عندما يعود (والدي الكريم) من صلاة الفجر, يجد أن طعامه قد جهز وحفظ, فيذهب للمزارع للعمل حتى وقت المساء, أما هي فتبدأ رحلة العمل اليومية, حيث ثغاء البقرة في حوشها يكاد يسمعه كل أهل البلد, فتطعمها طعامها, وتنظف حوشها, وتستعد لخدمة بقية أهل البيت في باقي نهارها, وهي بهذا العمل سعيدة, وصابرة ومحتسبة, وهي بهذا العمل قد جمعت القلوب حولها.
  • إنتقل والدي الكريم للعمل في مزارع البسامية في عنيزة ليعمل في (الدركتور) فكان يأخذ (أمي رحمها الله) معه للمزارع, فتأخذ أغرض الطبخ معها , ومستلزمات الشاي والقهوة بصحبتها, ثم تطبخ وجبته تحت شجر الأثل في عز الظهير, والشمس قد قامت بدورها أتم قيام واستوصت بهم خيراً, فأرسلت أشعتها المتعامدة على رأسها و رؤوس أطفالها الصغار بدقة, فكانت (أمي رحمها الله) تبرد علينا فترات وتدعوا لزوجها لحظات, هي على هذا الحال مشغولة بين طبخ, ومتابعة أبناء, وتتبع عمل زوجها بلا كلل أو ملل, مساندة له في لحظاته وكافة مراحل حياته, وكل الأمل أن لا تقصر معه في خطواته نحو الحياة التي يتمناها, وكل السعي أن تؤنسه في لحظاته.
  • في جانب آخر تزوجت بقية أخوتها (موضي) والتي تزوجت (عمي محمد رحمه الله) وكذلك لحقت بها أختها (رقية), وفي تلك اللحظة أحست أنها قد أدت أمانتها, وحفظت ما وكل بها, وأعطت كل ماستطاعت لأخواتها, وكان كل سعادتها, أنها كانت قد مرت بتجربة الزواج, فنقلت لهن خبرتها, وكيفية إحترام الزوج وتقديره, وكيف التعامل معه وإسعاده, وكيف يعبرن ظروف الحياة المختلفة, كانت لهن في هذا الأمر أماً وموجهه, وأختاً وصديقة, و دليلاً في طرقات المتعرجة.
  • في أيام العطلة كانت تستقبل (أمي رحمها الله) كافة أفراد الأسرة, وتسر بذلك, الأعمام, والعمات والخالات, وكل من له علاقة بهم, وكانت تستقبلهم في بيتها منذ بدء الأجازة قبل رمضان حتى تفتح أبواب المدارس من العام القادم, وكانت السعادة تغمرها أن كانت في ضيافة أهل زوجها وأهلها, وكان لا يسمع لها حساً, ولا يرى منها تصرفاً ينغص على الزائر زيارته, ولا تظهر تأففاً تجعل القادم يعجل بعودته, بل تستقبل وتبتسم, وتطبخ وتغسل, وتنظف وترتب لتسعد كل أطياف القادمين, بل إنها تجصص الأرض في المطبخ لينعم الجميع بأرض مناسبة للجلوس والعمل.
  • كانت الحياة بسيطة, والسعادة تغمرها والفرحة لا تسعها, وعندما يقدم الليل يتم فرش الفرش لكافة الضيوف وسط الحوش, وذلك بعدما أن يتناولوا طعام العشاء قبل المغرب. أما وقت الظهيرة فيتم ترطيب الشراشف بالماء ليقلل من حر الصيف اللافح, وأما في رمضان فكان الفطور والسحور على قدم وساق لكل أفراد العائلة, وتقول :(أمي رحمها الله) لقد إجتمع في بيتي في زيارة واحدة خمسون من الأقارب, وهم على قلبي أحلى من الشهد.
  • أما عندما تبدأ الدراسة فتبدأ رحلة جديدة من رحلات الحياة, (فأمي رحمها الله) لم تدخل المدارس من قبل, ولكن كانت تهتم بالتعليم وتحب ذلك لها ولأولادها, فكنا في مراحلنا الأبتدائية تتابعنا وتسأل عنا وتهتم بنا, وتودعنا كل صباح راجية الله أن يعلمنا ماينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا, فخرجت بفضل الله الدكتور وحامل الماجستير والمهندس والمدرس والقائد.
  • كل ماسبق صبغ نفس (أمي رحمها الله) بصبغة عجيبة فريدة لم يكون لها شبيه, حيث كان طبعها السمت, وحديثها الهمس, وحياتها الصمت, وإن تحدثت أوجزت, وإن نصحت ألمحت, وإن استشيرت بالحكمة نطقت, لا يرتفع لها صوتاً من حولها حتى أنه كان يتسائل جيرانها مرات عدة عن البيت هل هو مسكون مأهول فيه أم تديره, لقد كان يسمع لها صوت خارج, ولا كلمة جارحة, ولا قول يحتمل أكثر من محمل, كانت ذات رأي سديد, وفكر عميق.
  • كانت تحب الجميع فكأنما كانت تغرف الحب من نهر جاري, لا تعرف معنى الحسد, ولا تفهم أن يكره أحد أحد, ولا تتمنى أن يكون لها ماكتب لغيرها, ولا أن تنال مرتبة لم تسعى لها, كانت حياتها رضى, و عيشها قناعة, وتعاملها أدب جم, وخلقها التواضع, حتى أن لها حكمة في الحياة (إن لم تدس النفس داستك) بمعنى أن يجب أن لا تطيع نفسك ولا هواك.
  • كانت مسامحة للجميع, غافرة بلا حدود, لا تحمل في قلبها أي ضغينة على أي فرد كان, ولا تشره على أي شخص قصر في حقها أو نال منها سواء كان قريباً أو بعيد, وكان التسامح طبعها, و لبست السماحة والتسامح طيل حياته.
  • كان الحياء خلقها , حتى أن (أمي رحمها الله) كانت تستحي أن تتصل على من يعمل لدينا من العمال فتطلب منه طلب, فتقول رحمها الله: كيف آمر رجلاً أن ينفذ أمري, وإن حضر أجزلت له العطاء, وإن عاملتهم سألت عن أهلهم, واطمأنت عن حالهم, وتعرفت على إحتياجاتهم.
  • كان الأقارب يتجهون إليها لصرف زكواتهم, وذلك لمعرفتهم بأنها قريبة من الفقراء والمساكين, مفرجة عن المكروبين, باحثه عن المعوزين, مهتمة لأمر الناس أجمعين, وأن هؤلاء يشكون لهم حالهم بعد الله كل حين, وكذلك لأنها تعرف أحوال أقاربها وأهلها, وذلك بوصلهم كل حين, والسؤال الدائم المستديم عنهم.
  • كانت (أمي رحمها الله) تتمنى أن تعمل في (دار كبار السن) وذلك بسبب أنها لم تنل شرف خدمة والديها, فكانت تتمنى أن تحسن إليهم, وأن تنال الرفعة بخدمتهم, والفوز بالعطف عليهم, وكأنت هي الأمنية الأعظم في نفسها أن تعمل في تلك الدور.
  • تحب (أمي رحمها الله) وصل رحمها بشكل لم أرى مثله, حيث تصل ليس من هو بعمرها أو أكبر منها, بل تصل من هم أصغر منها بعشرات السنين, تسأل عن حالهم, وتطمئن عليهم, وتتعرف على حوائجهم, لم يقف في طريقها يوماً ما أنها أكبر من قريبتها وأن الحق لها, بل تذهب سعيدة فرحة بأن نالت رضى ربها وكسبت وصل أهلها وأرضت أصحاب القبور ممن يعزون عليها, حريصة دائماً على أن يلتقي كل من يرتبط بها بقرابة, وأن تستضيف كل من لهم حق عليها وإن بعدت بينهم الصلة.
  • وضعت في بيتها ثلاجة (فليزر) يتم ملئه بأفضل أنواع التمر كل صيف, وذلك لتوزيعه على من يعز عليها أو المحتاجين ممن حولها, كان التوزيع الذي نعرفه عظيم, والذي لا نعرفه أو نعرفه بالصدفة أعظم, كانت تحب حفظ النعمة بشكل عجيب, ولا ترضى أن يرمى شيء في (الزبالة) حتى أن عند بابها صندوق دائم للمتبقي من الطعام, وكانت تحفظ علب المعلبات البلاستيكية حتى يستفاد منها مرة أخرى بأعمال خيرية, وتغسل الملاعق البلاستيكية خشية منها أن هذا إهدار وإسراف لا يرضاه رب العالمين.
  • كان حياتها القرآن الكريم, فكانت تعيش في رحاب القرآن ومع القرآن وبين أصوات القراء, كانت (أمي رحمها الله) قد سجلت في حلقة تحفيظ القرآن الكريم قبل مايزيد من عشرين سنة, وبرنامجها اليومي أن تستيقظ الضحى وتؤدي سنتها, ثم تأكل علاجها وتبدأ بحفظ متطلبها اليومي من القرآن الكريم من قبل الظهر حتى قبل صلاة العصر, ثم تذهب العصر بالكامل للحلقة وتلتقي بصحبها من أهل القرآن والذين هم أعز الناس عليها, وعندما تعود في المساء تجلس معنا المغرب لنأنس بها رحمها الله ونتلذذ بعذب حديثها, وبعد العشاء تبدأ مرة أخرى بمراجعة حفظها حتى الساعة الحادية عشر من الليل.
  • كان صوتها بالقرآن الكريم حزين, فكأن سنوات الطفولة صبغت صوتها بصوت لم أسمع قط مثله, كان القرآن الكريم عليها شاق وتتعتع به, ولكن لا تقف أو تمل من المحاولة, حفظت جزء تبارك وجزء عم والبقرة, بالرغم أنها أميه لا تقرأ, ولكن من العجيب أن تلك السور تقرأها وتتهجاها بصورة صحيحة من كثرة سماع الأشرطة وتتبع الآيات.
  • كثيراً مكنت أدخل عليها وأسمع أنينها وترديدها لسور الحفظ مع الشيخ الحذيفي يعيد فتعيد من خلفه, قلبها معلق بالقرآن الكريم, وعينها على المصحف الشريف, وسمعها يستمتع بصوت القاريء.
  • ختمت قبل رمضان سورة البقرة, وفرحت بأن أتممتها , وأن حققت أمنيتها, وأن نالت شرف حفظها, وفي هذه العطلة قررت أن تراجعها مع دار التحفيظ حتى تجود حفظها, وكان يوم السبت والذي وافق يوم منيتها هو يوم إختبار المراجعة لسورة البقرة, فنسأل الله أن يجعلها من الحفظة البررة.
  • في رمضان حياة أخرى من الطاعة, فهي تستيقظ ضحى وتؤدي سنتها, ثم تستمر بقراءة حفظها, أو بالأذكار وهي مستلقية, حتى تحين آخر ساعة من يوم صيامها فتخصصه للدعاء , وتقول دائماً عليها رحمة الله (كنت أنسى نفسي عند الدعاء لكم) , من بعد المغرب مباشرة تذهب للمسجد لصلاة التراويح وتبكر في ذلك من أجل أن تتفرغ للعبادة, وتحرص أن تضع الكراسي لكبيرات السن اللاتي لا يستطعن الحضور بشكل مبكر, ومن بعد صلاة التراويح تذهب لترتاح بعض الشيء, أما في العشر الأواخر من رمضان فهي تحضر من الساعة الثانية عشر لقيام الليل حتى قبل الفجر, فلا يثنيها عن ذلك مرضاً ألم بها, أو عمراً تقدم بها, وكانت تحرص بالصلاة خلف الشيخ محمد بن صالح السحيباني رحمه الله, ولم تفارق الصلاة معه طوال حياتها حتى توفاه الله.
  • وكان صيام الأثنين والخميس منهاجاً لا تحيد عنه برغم أن داء السكري يحاول أن يثنيها عن الصيام, ولكن لا أمل فقد مل السكري من عزمها على المحافظة على سنة الصيام, فهي لا تستجيب له بل بالله تستعين وعليه تتوكل, وفي ذو الحجة تصوم العشر الأوائل منه,كانت قبل أيام عليها رحمة الله تسأل عن أول يوم من الصيام لهذا السنة, وتحرص أن تختم عشر ذو الحجة في المدينة المنورة, كتب الله نيتها, وتقبل الله الصالحات منها.
  • تحرص (أمي رحمها الله) على العمرة كل فترة, فتقريباً قد تعتمر في السنة من ثلاث إلى أربع مرات, وقد اعتمرت قبل وفاتها رحمها الله بعشرين يوماً , ودائماً تقول أتمنى أن أشبع نفسي وقلبي من منظر الكعبة الشريفة.
  • دائماً تحرص أن تلبي دعوات الداعين, وتستجيب لمن يهمهم حضورها, وتسعى أن ترضي كل من يتواصل معها, فهي آية في العلاقات الإجتماعية, برغم أنها بعدما كبرت بدء السن يحول بعض الشيء بينها وبين الاستجابة للدعوات و لكن تجاهد ما استطاعت أن تلبي الدعوة.
  • تحب أهل الخير, وتحب مجالسهم, وتتقرب منهم, وتسعى إليهم, وتطيل الدعاء لهم, وتكره مجالس الغيبة والنميمة والقيل والقال, حتى أنها عليها رحمة الله تقول: أنني لا أستطيع النوم ليلاً من ألم في بطني إن اغتاب أحد آخر عندي فكأني قد أكلت لحم بشر.
  • تقول (أمي رحمها الله) دائماً أنني أحب أصدقائكم, فهم منكم وكل الذي منكم لدي محبوب, وكل الذين تحبون فإنهم لدي مقربون.
  • كانت (أمي رحمها الله) قريبة من بناتها, لها قدرة عجيبة على أن تكسر حاجز الأجيال, فتنزل للصغيرات, وتصعد للذين هم أعلى مرتبة بنسق يدل على ذكاء, وكان من حكمتها أن تعرف كيف تتعامل مع كل صاحب طبع بطبعه, فليس كل أولادها يتم معاملتهم بنفس الطريقة, بل تبحث عن أفضل الطرق إلى قلوبهم وتسلكه, وأسهل الطرق إلى عقولهم وتنتهجه, وتبحث عن كل ما نعشقه فتقدمه.
  • مقلة الذهاب للأسواق وإن ذهبت رجعت بشيء بسيط لا يكاد يذكر, فهي ليست ولاجة ولا خرجة, ولا تحب أن تجتمع أو تخرج لغير حاجة, أنسها رحمها الله كان في بيتها, وسعادتها في حلق القرآن التي تداوم على الحضور بها, وسعادتها في الإلتقاء بأولادها, وإنشغالا بالذكر أو العمل بالبيت.
  • لديها صندوق في البيت وضعت فيه مالذ وطاب للأطفال, فعندما يحضر أحفاده فهم يتجهون مباشرة لهذا الصندوق المليء بمالذ وطاب مما يأكله الأطفال, فبنت بينهم علاقة وطيدة, واستطاعت أن تتقرب من قلوبهم وهم في أعمار صغيرة, يبحثون عن رضاها, ويقبلون كلامها وتوجيهها. وكذلك تحمل في حقيبتها اليدوية بعض الحلوى والتي تستفيد منه لتفريح طفل في مكان عام أو مستشفى أو مصلى, أو إسكات طفل خائف.
  • بنت (أمي رحمها الله) بين الجميع جسور وطيدة من الحب, فكل من حولها يحبها ويعتبرها أماً لهم أو أخت كبيرة بينهم, أو صاحبة فضل, فالكل من زوجات الأب, والخالات, والعمات, وبنات وأبناء الزوج, كلهم تعتبرهم أن الوصال معهم واجب وأن التواصل بين الأسرة الواحدة هو سبب قوتها واستدامتها.
  • كانت دائماً ماتوصينا بوالدي الكريم خيراً حتى أنها تقدم حقه على حقها, وتفضل أن نقدم مجالسته على مجالستها ولأنس بها, وأن ننفذ أمره قبل أمرها, ونسعى بخدمته قبل خدمتها, وكانت تحض التواصل مع كافة أخوتي وأخواتي بدون تفريق, وأن نكون أسرة واحدة بدون تمييز, وأن (ندحر الشيطان) كما تعبر دائماً عن الشقاق والاختلاف.
  • لا يمكن أن تطلب طلباً منا إلا أن تقدم له بإعتذار واستئذان ورجاء, حتى وإن كان الطلب بسيط والأمر لا يستحق أن تتقدم له بالرجاء, كل ذلك تكرره كل مرة برغم أننا نكرر و نلح عليها أن هذا واجب عليها اتجاهها بالأمر الكبير وليس في مالا يستحق من صغائر الأمور, ولكن هيهات أن تستجيب, فسبحان الذي أعلى خلقها, وجملها بأجمل الأخلاق.
  • كانت ترفع أولادها للعلياء منذ أن يرتفعوا بعض الشيء, فلا ترضى أن تركب مع والدي حفظه الله في مقدمة السيارة, بل تركب في الخلف وتجعل إبنها في المقدمة, وعندما كبرنا ورفضنا ذلك تتقدم بخجل وتستمر طوال الطريق وهي تقدم الاعتذار تلو الاعتذار جراء أن جعلت فلذة كبدها في مقعد خلفها.
  • لقد ربت بيننا وفي المجتمع الذي تعيش فيه الحب, ونشرت التسامح, وسطرت أجمل التضحيات, ورسمت أجمل صورة من صور المربية الفاضلة, والأم الحنونة, والزوجة الحكيمة.
  • لقد إنتقلت (أمي رحمها الله) إلى ربها, وقدم المعزون للتعزية بها من كل مكان,وقدم العزاء لها من أكثر من عشرين دوله, ونظم الشعر بها, وطرزت الكلمات عنها, وقيل الكثير ولكن أكثر ماقيل أنها كانت بمقام الأم للجميع, وجلهم يقول ثقة بالله الرحمن الرحيم أنها في خير, فلله الحمد على فضله وأمره وقضائه خيره وشره.
  • جعل الله الفردوس الأعلى منزلتك يا أم خالد, وأسكنك فسيح جناته, وجعل قبرك روضة من رياض الجنة, وكتب الله أجرك, وأعلى منزلتك, وبارك الله في ذريتك.

حرر:1/12/1440

أفكار تجعلك بإذن الله من خدمة لكتاب الله

خادم كتاب الله

أفكار تجعلك بإذن الله خدمة كتاب الله

  1. 🔹تبرع بمصحف للمسجد.
  2. 🔹تبرع بمصحف مترجم لوافد.
  3. 🔹التبرع بمصاحف لحلقة تحفيظ قرآن.
  4. 🔹وضع مصحف في مكان إنتظار المستشفيات.
  5. 🔹وضع مصحف في غرف المرضى.
  6. 🔹تبرع بمصاحف لغرف الفنادق والشقق.
  7. 🔹إذا دخلت مسجد فيه حلقة أطفال أو في الحرم المكي أو المدني قدم هدايا لهم أو نقود.
  8. 🔹تبرع بمصاحف باصات النقل الجماعي للمسافرين.
  9. 🔹تبرع بمصاحف لحملات الحج الوافدة.
  10. 🔹تتبع وتدبر ما يقرأ الأمام.
  11. 🔹ضع صوتيات قرآنية بجانب سريرك.
  12. 🔹إذا زرت دول إسلامية زر حلقات تحفيظ القرآن الرسمية وشجعهم.
  13. 🔹إكفل معلم قرآن كريم في حلقة.
  14. 🔹إذا كنت مدرس احجز مادة القرآن الكريم لتدرسها.
  15. 🔹إبحث عن متقن لقراءة القرأن الكريم وأقرأ القرآن عليه في العام مرة واحدة.
  16. 🔹تبرع بمصاحف للطلاب بالمدارس.
  17. 🔹ضع تفسير في مسجد.
  18. 🔹حمل تطبيق القرآن مع التذكير بالحزب اليومي
  19. 🔹قدم لكبيرات السن مصاحف كبيرة الحجم مع حامل.
  20. 🔹هي مكان مناسب لك في البيت لقراءة القرأن.
  21. 🔹تدبر آية.
  22. 🔹أربط بين كل حدث في حياتك والآيات.
  23. 🔹ضع صوتيات قرآنية  في سيارتك
  24. 🔹ضع مقاطع قرآنية في مواقعك في التواصل الإجتماعي.
  25. 🔹حافظ على وردك اليومي من القرآن (الجزء يستغرق ربع ساعة تقريباً).
  26. 🔹بكر للمسجد واستغله في القراءة.
  27. 🔹(للنساء) افرشي سجادتك مع الأذان وحتى الإقامة يكون للقراءة.
  28. 🔹كرر السور التي نصت الأحاديث أن أجرها مضاعف (الإخلاص ثلث القرآن).
  29. 🔹إحفظ يومياً على الأقل آية.
  30. 🔹كن ساعياً لفتح حلقة لتحفيظ القرآن في مسجدك.
  31. 🔹إذا توظفت في قرية علم أهل القرية القرآن.
  32. 🔹إذا توظفت في قرية كن ساعياً بين الدوائر الحكومية أن يفتح فيها جمعية لحفظ القرآن.
  33. 🔹كرر قصار السور أثناء الاستلقاء للنوم.
  34. 🔹كرر الدعاء في أوقات الإجابة أن يجعلك الله من أهل القرآن.
  35. 🔹الدعاء بأن يكون القرآن شفيعاً لك.
  36. 🔹تبرع لجمعيات تحفيظ القرآن.
  37. 🔹شجع الأطفال أن يسجلوا في جمعيات تحفيظ القرآن.
  38. 🔹قدم هدايا لحفظة القرآن.
  39. 🔹علم ماستطعت ممن حولك من الصغار سورة الفاتحة وقصار السور.
  40. 🔹نظم مسابقة في قروب واتس أب العائلة لحفظ سورة قصيرة في الإجازة.
  41. 🔹نوع في قراءتك في الصلاة من الآيات.
  42. 🔹ادخل على تطبيقات البنوك المباشرة سوف تجد العشرات من جمعيات تحفيظ القرآن تبرع لهم.
  43. 🔹شارك في أي وقف خاص بتحفيظ القرآن ولو بريال واحد.
  44. 🔹شارك بدعم جمعيات تحفيظ القرآن ومشاريعهم عبر حساباتك في مواقع التواصل.
  45. 🔹دل ثري على جمعية تحفيظ قرآن.
  46. 🔹قدم للدور الصيفية لتحفيظ القرآن المشروبات والوجبات الخفيفة.
  47. 🔹ساهم بنقل المشاركين في حلقات تحفيظ القرآن ولو بشيء يسير.
  48. 🔹كن قدوة لأبنائك بالقراءة الدائمة أمامهم.
  49. 🔹دل على الخير حتى لو لم تسطع فعله.
  50. 🔹رافق حفظة كتاب الله.
  51. 🔹في العمل ضع مصحفاً بجانب مكتبك
  52. 🔹وضع مصاحف بغرفة الجلوس الدائمة.
  53. 🔹وضع مصحف عند سريرك.
  54. 🔹وضع مصحف في سيارتك.
  55. 🔹إقرأ في أسباب النزول.
  56. 🔹ابحث عن كلمات القرآن الكريم التي لا تعرفها.
  57. 🔹أبدع بنشر القرآن الكريم بحسب هواياتك(صوتيات-تصاميم-موشن جرافيك-فيديوهات).
  58. 🔹إذا كان لديك ووافدين علمهم القرآن بنفسك أو سجلهم في حلق وشجعهم.
  59. 🔹في سفرك ليكن القرأن الكريم هو هديتك لمن تلتقي به هناك.
  60. 🔹في سفرك ليكن تفسير القرأن الكريم وترجمته هو رفيقك.
  61. 🔹استأجر من يدرس القرآن الكريم لأبنائك في صغرهم.
  62. 🔹إقراء عن أهل القرآن من السلف والمعاصرين.
  63. 🔹إقراء عن تجارب الآخرين بحفظ كتاب الله.
  64. 🔹إبتعد عن المعاصي فحامل القرآن لا يجمع ضده معه.
  65. 🔹إبتعد عن لهو الحديث حتى لا يضلك عن حديث الرحمن.
  66. 🔹بلغ ولو آية.
  67. 🔹دائماً تذكر فضل القرآن وأعد سماع مايذكرك بهذا الفضل فهو الدافع للاستمرار.
  68. 🔹نشر مثل هذه المنوشر قد يكتب لك أجر كل من عمل بهذا الأعمال.

محمي:

هذا المحتوى محمي بكلمة مرور. لإظهار المحتوى يتعين عليك كتابة كلمة المرور في الأدنى:

رحلة مكافح : مسيرة صقير بن سليمان الصقير في الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

 هنا في هذه الصفحة نستعرض سيرة والدي الكريم في حياة التجارة والتجار وكيف تغلب على مصاعب الحياة وتنقل بين أطرف المملكة العربية السعودية من أجل لقمة العيش والسعي الحثيث من أجل بناء النفس.

في هذه الرحلة لعلكم تجدون فيها بعض مايفيدكم في معترك الحياة.


لقراءة كتيب : رحلة مكافح

للاستمتاع بكتيب :رحلة مكافح كمقطع فيديوا :


 

للإستماع لكتيب :

سماح كتيب رحلة مكافح صوتياً

تصميم الغلاف : برشية الرسامة : رغد بنت خالد الصقير

أذربيجان .. أرض النيران والجنان

أذربيجان .. أرض النيران والجنان

 ماقبل البداية :

  • هذه الرحلة تمت في شهر يوليو ميلادي (شهر 7) وقد تختلف ظروف الطقس و الأسعار إذا اختلفت الأشهر, وشهر (7) لمن لا يعرفه هو الجار الملاصق لشهر (أغسطس) ذا السمعة الطيبة, حيث يفصل بينهما أيام قليلة ويجمعهما أرقام درجات الحرارة الحارقة.
  • هذه الرحلة تمثل نظرة تأملية شخصية من الكاتب, وليست نظرة مبنية على دراسة علمية أو قواعد تأصيلية أو مراجع تاريخية, فإن أصبت (فمن الله) وإن أخطأت (فلك الله) على وقت ضيعته بين حروف فلم تسمنك من جوع السياحة ولم تغنيك عن مراجع الرحالة.
  • هذه الرحلة لي فيها قواعد ثلاث: أن أمد ترحالي بقدر ريالي,  وأن أكتشف بقدر رغباتي, وأن أسافر في الوجوه والعادات والتقاليد أكثر مما أسافر بين القلاع والأسوار والحضارات.(سهل أن تقول حكمة صعب أن تكون حكيماً).
  • السفر بالنسبة لي ليس تذكرة وفندق وشاطئ , بل نافذة للتأمل, والتأمل باب للكتابة, والكتابة نغم يطربني, ويزداد شعور الرغبة بالكتابة إذا أحسست أنني قد جعلتكم على شفير حافة الدنيا وأنتم جلوس في بيوتكم, أسعد لسعادتكم, وأندهش أن جعلتكم تندهشون . فهل استطيع ذلك (هي أمنية)

  • وفي الحقيقة أن أكثر مايرهقني عند الكتابة ..الأرقام, فلا أرى أنه من المناسب لكاتب يريد أن يكتب في وصف الرحلات أن يصف ارقام من خانات, ومن باب البحث عن أعذار: فهل رأيتم قطعة أدبية أو زخارف فنية تحتوي أرقام,  أو رأيتم بيت شعر بلغ الآفاق فيه أرقام, أو سمعتم مقطوعة ذات نغم فيها جمع وطرح وكسر. (هي حيلة) لأتهرب من ذاكرة النسيان المخصصة للأرقام.
  • أي تشابه بين كتاباتي هذه وشخصيات تعيش على أرض الواقع إنما هو تشابه بمحض الصدفة.(رأيتهم يكتبون مثل هذه العبارة في أول صفحات الروايات فأعجبتني فكتبت مثلهم)
  • إذا كنت وصلت لهذا السطر فأعتقد أنني فزت بوجودك في صفحتي, فما مضى هو (السنة التحضيرية) لهذا الموضوع ومابعده بإذن الله أسهل , فقط عليك أن تتوكل على الله وتقول بسم الله ..
  • إذا كنت تريد الملخص فقط أسعار وخطط السفر تجده آخر الصفحة معلم باللون الأزرق.

أكمل القراءة »

رحل الشيخ محمد السحيباني (رحمه الله) وبقي الأثر

رحل الشيخ محمد السحيباني (رحمه الله) وبقي الأثر

· توفي (صالح بن سلطان السحيباني رحمه الله) وخلف خلفه زوجته وأطفاله وأعماله الصالحة التي تبلل قبره بدعوات المسلمين كل حين.

· أرملته (رقية بنت ناصر السحيباني رحمها الله) حملت الحمل من بعده, حملاً ثقيلاً بزمن صعب, وهماً موجعاً لا يفرجه إلا إيماناً بقضاء الله وقدره وتوكلاً عليه.

· هذا الأيمان تتنفسه كل حين ويشعر به أطفالها من حولها فتذوقوه برداً وسلاماً بحياتهم, وتقوى وإيماناً في صدورهم.

· النهار في حياتهم يوم عصيب, شاق, عبارة عن سفر طويل يقطعونه من بزوغ الشمس حتى غروبها على رواحل الظروف التي قد يعييها بعض هجمات الزمن, خلال رحلة اليوم الطويل يتعب قلبها, وينشغل فكرها بمتابعة صغارها الذين يروحون كل صباح إلى مدارسهم, فتقسم قلبها بينهم مع قطع الخبز التي تلفهم لهم بورق صحائف الأمس (فسحتهم) التي لم تكن شيئاً مذكورا في ذلك الزمن بالنسبة لكل الناس, فكيف بمثلها وهي راعية الأيتام.

· تدير على رؤوس صغارها الشمغ وتحذرهم ألا يفكوا (الغلالة) إلا حين عودتهم من المدرسة, وتطلب منهم ألا يخرجوا من باب واحد وماكن ذلك ليغني عنها من أمر الله من شيء, ثم تودعهم وترمقهم من باب البيت حتى يختفوا عن ناظريها. ولكن لم يختفوا عن دعواتها.

أكمل القراءة »