أيهما أجمل سحر الشرق أم سحر الغرب أم حديث الشجون
إن ماليزيا الراقية , أو تايلند الجميلة , أو إندونيسيا الساحرة , أو غيرها من الدول الآسيوية المتقدمة و المشهورة , لن تستطيع أن تصل إلى مستوى وجهة السياحة العالمية القارة الفاتنة ” أوربا ” , مهما جَمَعت من مقومات السياحة التكميلية . لماذا ؟ لأن أوربا جمعت كل المقومات الأساسية للسياحة من التقدم الحضاري , إلى جمال الطبيعة , و اعتدال المناخ , ففيها التقدم بشتى أنواعه من مصانع و شركات , و حضارات قديمة و حديثة , و مراكز المال و الأعمال و الصحة و العلم , أما من جهة الطبيعة و المناخ ففيها الجبال , و الأمطار , و الأنهار , و الثلوج , و الجو البارد , و المعتدل وغيره الكثير . أبدء يومي دائماً في حدود الساعة السابعة صباحاً , أفتح النافذة من غرفتي الصغيرة فأجد السماء ملبدة بالغيوم , و بعدها بلحظات ترسل السماء سيلها الغزير في كافة أطراف المدينة وتلبث لمدة ساعة أو يزيد , ثم تنجلي السحابة معلنة عن بدء يوم مشمس تزيل ما بقي في السماء من السحاب و ما سقط من السماء من المطر , وهكذا دواليك ما تلبث أن تنقشع السحب حتى تعاود أجزاء الغيوم أن تتحد مع بعضها البعض لتعاود إرسال زخات المطر من جديد في جو ربيعي بهيج , وهذا الذي نفرح فيه هوا نفسه الذي ينغص على الأوربيين بهجتهم في عطلة نهاية الأسبوع , و هوا تتابع هطول المطر خلال العطلة , فهذا يلزمهم بالجلوس في بيوتهم , و عدم الاستمتاع بالعطلة وهم من عشاق المتعة و الترحال في نهاية الأسبوع , فيوم الجمعة من منتصف النهار تجدهم يعملون على تجهيز أغراض الرحلة , والاستعداد لها كل على حسب ذوقه و هوايته , و إذا أردت أن تشاهد كثرة خروجهم للتنزه شاهدهم عند مخارج المدينة , فالسيارات وكل السيارات قد تبعتها المقطورات بأشكال مختلفة و أحجام متباينة , و قد جهزت بكافة الاحتياجات , فهذه أماكن خاصة في المقطورة مجهزة للسياكل , وهذا مكان آخر لأدوات التزلج , و أخرى لعشاق التجديف في الأنهار , أشكال و ألوان , إنهم يعملون على تسخير تقدمهم و اختراعاتهم لخدمة هواياتهم , ثم تراهم في الطرق الرئيسية قد خرجت الأسرة الكبيرة , الأب و الأم في المرتبة الأمامية للسيارة , وفي المرتبة الخلفية تجد الابن و البنت و بينهما كلب أو قط على حسب الميول ( وقفة …هذولا مثل رحلاتنا , أقولكم ممكن ما تصدقون أو ما تصدقون , بس لازم أقول , مره في ديرتنا حصلنا الجو ربيعي , فقلنا نطلع للبر وكان عندنا بعض الأهل و الأقارب , وما متوفر عندنا ذاك الوقت إلا سيارة كابرس ما فيها إلا مرتبتين , الجو ما يتفوت و عدد الأسرة 14 نفس , كيف نعمل , بعملية حسابية بسيطة 14÷2=7 أشخاص للمرتبة الواحدة , ممكن نجلس الأشخاص الكبار على المرتبة الأولى و الثانية , ثم صفينا الأطفال على أرجل الكبار , ثم و ضعنا الرضع في أحظان الأطفال , فتمت العملية بسلام , و ياسلام على القروبات السياحية المحلية , و تقولون إحنا مو منظمين , إلا إحنا أهل النظام و الترتيب ).. نعود , الأب تجده ممسك بمقود السيارة بشدة و حزم كعادة الألمان عندما تشاهدهم وهم يقودون السيارة تعتقد انه يقود فرقاطة فلا حركة و لا التفاته , بل كل الحواس يسخرها للطريق و مستخدمي الطريق ( وقفة …طبعاً يبدوا أنهم آخذين هالعادات من عندنا , عندنا الواحد تلقاه متركي , و جنبه أم العيال , و خذ ياسواليف بفلان و فلنتان و ولد الجيران و بنت الجيران و القريب و البعيد , و من زود البطر ترمس شاي , و قهوة , وسندوتشات , وهوشات , و لوشات مع هالصغارين , و هذا تخطم عليه و هذا يلف عليك , كأنها لعبة سيارات في إبلايستيشن للكبار فقط , ممكن بعض الناس يقضي عمره ما استخدم الإشارة أبداً يعتبرها زود ترف , ومع ها لحالة ما تدري إلا الطريق منتهي لو ألف كيلو , أقولكم شي بيني و بينكم أنا ما أحب النظام الزائد الذي يجعل الإنسان عبارة عن جهاز مبرمج أو مكينة صماء , الفوضى الغير دائمة فيها اشوي وناسه , حبة وحبة أفضل شي ) …يبدوا إني أبعدت كثير عن الموضوع , نعود للعائلة في رحلتهم نهاية الأسبوع , فالأم تجدها مقيدة بحزام الأمان , و بيدها لعبة إلكترونية , , و قد استجمعت قواها و استنفرت قضها و قضيضها وهي تحاول أن تحقق رقم قياس في هذه اللعبة ( أنا لو أمي تلعب بلعبة إلكترونية كان ما عمري أسلم عليها , بس عاد أمهم ..و هم أبخص بها ) , نرجع ” للبزارين ” الألمان بالمرتبة الخلفية , الطفل عليه نظارة غليظة , و بيده كتاب سميك ممكن 500 ورقة أو يزيد ( ممكن أكثر من مجموع جميع الكتب التي قرأتها بحياتي ) , و وجهه مشدود و عاقد مابين حاجبيه ( الولد متحمس و الدعوى ما هي مستاهلة ) , البنت ذات الشعر الذهبي , قد احتضنت الكلب , و أخذت تمسح بيدها كل حين على شعره , وهي تنظر إليه ترقب وده , و تنتظر عطفه ( أما عندهم كلاب محظوظة , تأكل تشرب تنام على حساب الكفيل , تحصل الكفيل يشتغل إضافي , و يحوش طول عمرة ويروح يصرفها على ها لكلب , يله ياما في الدنيا من كلاب مظاليم ) نجي للشخص الخامس الكلب , تحصله ما ينظر لمن حوله و لا بربع عين , مسدل الشعر على وجنته , وخدوده طايحة من زود النعمة , رغم ذلك يبدوا أن هؤلاء العائلة لم ينزلوه منزلته , فهوا متأفف من العيشة معهم , التي ما تعيشها و لا الكلاب ” لك حق ياكلب ” , لكن إذا بغيت أمنية في أوربا قل يارب يعضني كلب , فعندما ترفع عليه قضية تكسب ألوف الدراهم , و بالمقابل فكن حذر إذ كنت تقود سيارة , لا تخطي الاختيار فإذا قطع الطريق عليك كلاب و آدمي بأي شكل من الأشكال لا تصدم الكلب , الآدمي أهون , عفواً… إحنا وين وصلنا
الوسومboon ألمانيا أهم مدن ألمانيا أوربا الإتحاد الأوربي البنية التحتية الراين الشعب الألماني الشقق الشقق في ألمانيا العرب في ألمانيا العلاج العلاج في ألمانيا القطارات في ألمانيا النظام في ألمانيا امستردام برلين بروكسل بلجيكا بون ديسلدورف روتردام سور برلين شقق صور من ألمانيا فرانكفورت ماينز . علاج مزارع العنب ميونخ نهر الراين هولندا وسط أوربا
شاهد أيضاً
700إحداثية لمعالم ومزارات وحدائق وأسواق الدول التالية : تركيا – فرنسا – سويسرا – النمسا – إيطاليا -ألمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة هذه مجموع الموضوعات التي …