الحلقة الأولى : رحلة نسيم نجد النهرية في مدينة الأحلام الرومانسية – ستراسبورغ الفرنسية –

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رحلة نسيم نجد النهرية في مدينة الأحلام الرومانسية – ستراسبورغ الفرنسية –
ستراسبورغStrasbourg
مقدمة :
قد تكون الأخت الفاضلة / الأخت سفريات هي التي قدمت هذه المدينة كهدية إلى السياح العرب عبر تقريرها في الأنترنت…فهو تقرير وجه البوصلة السياحية إلى مكان جديد…و منطقة غاب عنها من زوار القارة الأوربية…فقد أجادت و أفادت عبر تقريرها…بل لقد راهنت على نجاح الرحلات إلى تلك المنطقة…فكسبت الرهان في أول عام…فقد أرتحل إليها الكثير من العرب …و كتبوا عنها التقارير…فكنت ممن أسعده زيارة تلك المدينة….فالآن أضع بين أيديكم بعض النقاط التي أرجو أن تكون نجمة في سماء ذلك الموضوع…

رحلة قصيرة عبر قنوات المدينة
  
 

على واجهة أحد الفنادق في ستراسبورغ كتبت هذه العبارة المنحوتة للنحاتة العبقرية كاميل كلوديل، عشيقة رودان : “يعذبني دائماً شيء غائب” .
ولعل بعضكم يسألني ..من هي العبقرية كاميل كلوديل ؟
فلا أخفيكم سراً …أو بمعنى أصح لا استطيع أن أفعل ذلك..فسوف أقول لكم و بوضوح ..أنني لا أعرفها ولا أعرف من تكون …ولكن وجدت أن الكاتبة و الروائية والمخرجة الجزائرية آسيا جبار وضعت تلك الكلمات في مقدمة روايتها ( ليالي ستراسبرغ ) فأعجبتني ولامست في نفسي شيئاً يحاكي جمال تلك المدينة فنقلتها .
وآه إن سألتموني من تكون آسيا جبار ؟
فيزداد حرجي أكثر …لأنني وبحق لا أعرفها..و لا أعتقد أنها تعرفني..بل متأكد أنها لا تعرفني …إنما كنت أبحث عن معلومات عن ستراسبورغ فوجدت ما سبق …و وجدت أنها حازت الكثير من الجوائز ونالت الرفيع من الدرجات الفرنسية بحكم دراستها هناك في باريس….
و حتى أقطع عليكم السؤال عن ماهية الرواية ” ليالي ستراسبورغ ” ؟
فأقول : أنها رواية تخالف جميع روايات آسيا جبار كما يذكر الأدباء… وقد ترجمت الرواية إلى عشرين لغة حول العالم …و أن الرواية تحكي قصة عاشقين ..فتاة جزائرية قادمة من باريس وأسمها ثلجة ( عاشت الأسامي )…و أرمل فرنسي قادم من أطراف فرنسا وهو يكبرها بعشرين عاماًً…فعاشا مع بعضهما بحب عاصف لمدة تسع ليالي ذهبية في ستراسبورغ..عاشا تلك الليالي و هما يعلمان أنهما سوف يفترقان…و فعلاً افترقا!!
و أتمنى أن لا يبعثكم فضولكم المحبب إلى نفسي …بالسؤال لماذا افترقا ؟
فللأسف كذلك أنني لم أقرأ الرواية…و لا أعلم هل هو أسف بمحله أو أن أسفي لا يؤسف عليه …ولكن علمت من خلال البحث القصير عنها على تلك النبذة المختصرة…التي أشرت إليها أعلاه .
قد يقول بعضكم إذا كنت لا تعلم من هي كاميل كلوديل ؟ ولا تعلم من هي آسيا جبار ؟ ولم تقرأ الرواية التي كتبت بدايتها وبعنوان ” ليالي ستراسبورغ ” .
فلماذا تكتب ؟
أقول لكم صدقتم بعتبكم…ولكن ذكرني عنوان ” ليالي ستراسبورغ ” بشيء آخر و هو “نهار ستراسبورغ ” الذي قضيته هناك …فبالحقيقة لم أشاهد ستراسبورغ تحت ضوء القمر…ولم أسكنها و هي تلبس لباس الليل…و ذلك لأنني زرتها في نهار وودعتها في النهار…فإليكم ستراسبورغ تحت ضوء الشمس …أنقلها بنورٍ فأنا أحب النور و الوضوح…لذا أنقل لكم مشاهدي هناك بخطوط بسيطة دقيقة كأشعة الشمس الرقيقة التي تنفذ إلينا كل فينة …فتزورنا بحياء من بين تلك السحب التي غطت السماء …
 

نعم ياكاميل كلوديل…
يعذبني هذا الغائب بالشوق..قبل لقياه..
عذبني أثناء لقياه…و خوفي من فراقه…
يعذبني بعد الوداع …في لوعة ذكراه… 

يعذبني شيء غائباً… في حياتي…
هذا الغائب… يعذبني ويجذبني…
و لا أمل في الهروب من سجنه المحكم..
فقد نسجت جدرانه من حرير…
و أغلاله من زهور…
فدعوني اتلذذ بعذابه..

عندما عرضت الأخت سفريات عرضها الأول على شاشات الإنترنت…ألهبت قلبي بتلك البلدة…و وجدت شيئاً غائباً صامتاً يجذبني ويناديني…فلقد كانت جولتها المصورة جميلة و جذابة …وعندما كنت بزيارة ألمانيا العام الماضي وضعت زيارة ستراسبورغ من ضمن البرنامج المعد…فتأهبت للرحيل إليها..وفي قلبي خوف و رجاء…خوفٌ أول …من خيوط عشقها التي سوف تقيدني بها..و خوفٌ ثاني… من أن تكون أقل من صورتها التي رسمتُها في عقلي فيخيب ضني فيها ..وفي جانب آخر يتحرك رجائي أن أعيش فيها لحظات رائعة كما رسمتها في قلبي…صراع لا ينهيه إلا البدء بالرحلة..
إذا سوف أرحل…أرحال …و لست أنا كأي رحال …بل عاشق يعشق الحسن…و يعبث بقلبه الجمال …مهما كان ذلك الجمال …حتى ولو كان من حجراً صلداً أصم…فهو بنظري يستحقق أن يتلاعب بقلبي …خاصة إذا كان هذا الحجر يشقه نهر و يتخلله…أو نبت يغطيه…أو زهر يفوح شذاه بجانبه…فهنا يهب أحساس الجمال و العشق في قلبي و يتحرك…
و قد يقول متابع لبعض موضوعاتي ما أكثر عشيقاتك…أقول إنما حُلل للرجال أربع…فمع الريحانة النجدية عشقت إنترلاكن السويسرية و زيلامسي النمساوية وهذي ستراسبورغ الفرنسية…وسوف أكتفي بهذه المدن حتى لا تغار الريحانة من عشق الطبيعة و المدن و الحجارة…
بدأت الرحلة…كنت قادماً من ألمانيا وفي نفسي بقايا من الكبر و العظمة والكثير من النظام المصطنع..و أحمل في رأسي عينان قد اعتادتا أن لا تتحركان لأي مشهد …و لا يشدهما أي منظر يبعث في النفس السرور أو على الأقل يحرك الفضول …فعندما عشت في ألمانيا بضع أسابيع ماتت في قلبي منابع الحسن و خمدت مكامن الجمال .. فلو وجدت تحت أقدامي كنز قد نثرت نفائسه على الأرض..فسوف أرفع قدمي عنه و أكمل مسيري أو من الممكن أن أطأه و أعبر…فقد اصطبغت نفسي بعادات ذلك الشعب و تكبُر هؤلاء القوم…والذي أتمنى تُدرس حالته المستعصية..و أن يكشف على أجسامهم ليبحث هل يوجد فيها قلوب تنبض للجمال..أو تستشعر الحب..أو تتحرك للحسن ..أشك في ذلك ( أعتقد أن عروق الجمال في رؤوسهم مفصولة..)…لذا قررت أن أرحل لكي أقوم بعملية إنعاش لجوانب عدة في حياتي…ولكي أتأكد أن نبض الحياة ينبض في صدري…و لعلمي أن هذا النبض عندي لا يمكن أن يعمل في ألمانيا …لذا فقد قررت الرحيل…
خرجت من ألمانيا عبر طرقها الممشوقة و التي تخترق جبروت الجبال…و عبر غاباتها الكثيفة والتي بانت ألوانها الخضراء الفاقعة و غسلتها الأمطار …ومن بين أكواخها المتناثرة و التي تبدو للرائي كأنها عمرت للتوا…ودعت كل تلك المناظر …و ودعت في ألمانيا تلك الرسمة القوية في البنية التحتية ( الجامدة )…والتي أشاد بها أحد أصدقاء أخي ممن سكنوا تلك الديار فقال ( إن من يسافر إلى أوربا و لم يرى ألمانيا و تطورها المتصاعد و بنيتها التحتية القوية…فعليه أن يبحث عن أوربا مرة أخرى ) …فما هي إلا دقائق معدودة حتى تغيرات الحياة من حولي …فاللوحات الإرشادية..و الطرق المعبدة…و لوحات السيارات…و حتى الطبيعة…كل شيء تغيير هناك…فعلمت أنني خرجت من ألمانيا…فماذا عساه أن يفعل من خرج من ألمانيا إلا أن يبتسم..و يحاول أن يتذكر كيف تصنع الابتسامة على الوجه…بدأت بالمحاولة الأولى ونظرت إلى المرآة…فظهر لي نسيم نجد الذي أعرفه…و بدأت أختبر جميع الحواس فقلبت عيني على من حولي…حتى سكنتا كثيراً بين ركاب السيارات التي نتسابق معها في طرقات تلك الديار…نعم هذا نسيم نجد بعييناته ( تصغير العينين ) والتي يشدهما الجمال مع بعض الفضول الذي تمليه عليه طبيعته النجدية… هنا تنفست الصعداء بأني أنا هو أنا …لم يغيرني كثرة المكوث بين الألمان …تابعت المسيرة بعد أن عدت لحالتي الطبيعية..وقطعت نهر الراين الشهير…وما هي إلا بعض كيلومترات حتى سقطت في وسط المدينة الصغيرة… 
 

اخترت موقفاً على جانب النهر…وبالقرب من أحد الدوائر الحكومية ( أعتقد أنها مبنى حكومي و ذلك لأني قد رأيت الكثير من هم على أشكال المعقبين يدخلون تلك المباني..حتى المعقبين الفرنسيين كلهم ملح )…و بخطة مفادها ” أحذر تسلم ” قصصت تذاكر لموقف السيارة وبدون أن أنظر هل هو مسموح بالوقوف المجاني في ذلك الوقت أم لا …
كانت أشكال الفرنسيين تجذبني…وشكلي يجذب الفرنسيين… فبدأت أسبح في بحر من النظرات..وبدأت أنا وهم نلعب لعبة النظرة الخجولة…ننظر لبعض من بعيد …و عندما نقترب من بعضنا و تلتقي الأجسام من بعضها…يبدأ كل واحد بالعبث إما بشعرة أو يعمل على أنه يعدل من ملابسه …في تلك البلدة تحررت من قيود الألمان…و لكن وبصدق لم أجد الفرنسيين الذين رأيتهم في باريس…
 

فهناك الفارق عظيم بين باريس الفرنسية و ستراسبورغ الفرنسية…فملابسهم و نظراتهم تدل على أن روح الريف تتحكم بهم…و أن عادات القرى لازالت سارية في ملابسهم وتصرفاتهم…ورغم ذلك فهي عيشة مفضلة لدي و بمراحل عن جيرانهم الألمان … 

دخلت من أطراف المدينة …و نزلت مع درجها الذي ينقلني من أزقة البلدة ومبانيها القديمة إلى النهر وما يحويه من زهر و شجر …
 

فالأغصان مائلة و الأوراق لحسن تلك البلدة ساترة…
أزحت الوريقات لأرتشف من جمال الحياة…
فكأني أزحت خصلات من الشعر عن وجهٍ يحمل الحسن ..
 

فظهرت ستراسبورغ بمبانيها الملونة …
و قنواتها المتفرعة…
و جمالها الفتان … 
 

ظهرت و عيناي لا تملان النظر…
و القلب من حسنها أفتتن…
و الحب في أجزاء الجسم انتشر..
 

فالبيوت على جانب النهر مصفوفة…
و الأشجار على طول الطريق مرصوصة…
و الأغصان منسقة مقصوصة…
إنها الحياة في استاسبورغ…حيث شيئاً غريباً يجذبني ؟!
 

البيوت هناك شكلها غريب ..
فهي بألوان عدة…
ونهايات ممتدة…
و بعضها متعرجة ..و بعضها بالقرميد الأحمر مكتسية و بشكل جميل مصطفة..
أبواب تلك البنايات على ممرات صغيرة ..
والممرات الصغيرة بجانبها أرصفة بالحجارة مرصوفة…
و الأرصفة يفصلها عن النهر مسطحات بالأعشاب مخضرة…
و النهر تحوم بوسطه العبارات و قوارب للرحلات مخصصة..
عالم منعش ينبض بالحياة…إنها ستراسبورغ …حيث هناك شيء غائب يعذبني ؟!
 

بين ضفتي النهر..
يصل بينهما جسر..
وعلى الجسر علقت أنواع من الزهر..
هي عطر لمن عبر…
وزينة لذلك الممر…
إنه شيء غريب يعذبني…يكاد قلبي منه ينفطر..فهل لعذابي من صبر ؟!
 

في ستراسبورغ يمكن أن تختار طريقة التجوال بالشكل الذي يناسبك..
ويناسب قدرتك…و مفاصلك..و سنك ( اللهم حسن الختام )
فإن كنت رياضي فالسياكل في كل مكان..
 

و إن كنت تبحث عن الانطلاق و ممن يهوون المشي بالهواء الطلق..فالممرات الضيقة.. و الطرقات المتعرجة ..و الأرصفة المرصوفة …والباحات المتنوعة…و التي لا تمر بها السيارات تعتبر مناسبة لممارسة تلك الرياضة …فتختلط أقدامك مع الأقدام المزدحمة هناك و مع الأكتاف المتراصة للناس…فتسمع في تلك الطرقات قرع نعالهم… وطلبات الزبائن من محلات القهوة المنتشرة في ساحاتهم…وأصوت تحريك السكر في أكوابهم…و يختلط عليك مع كل تلك الأصوات صوت غليظ هو صوات الباعة المتجولين ….و حراج البسطات التي تستخدم الباحات…أو يترنم صوت تغاريد الطيور وهي تنشد بالكون أجمل نشيد… فتنشر من حولها الحبور و السرور…
 

و من بين تلك الجموع تختارك قطرة ساقطة من ورقة فتقع على خدك بنعومة ورقة..أو تشملكم السحب بزخات …فيحتمي الحاذق اللبيب الفطن الحذر بمظلته من تلك القطرات..و يتوه من لم تسعفه ذاكرته بجلب مظلته فيهب مسرعاً ليسكن تحت مظلات المحلات… أو المقاهي أوالحانات..أو يقترب للجدران ليحتمي من تلك القطرات…
 

هناك لحاسة الشم دور فعال…حيث تفوح رائحة البن عبر المقاهي المنتشرة …فتخالط عبق الزهور الفواحة المتطايرة …و تنقلها النسمات …فيأخذ كل زائر لتلك البلد حقه كاملاً من الرحيق و النسيم..
شيء غريب يعجبني و يعذبني ؟!
 

أما البصر…
فهناك الصور عجيبة….
بيوت بأشكال غريبة…
قد رسمت بطريقة جديدة…
فهي مخططة بقوائم خشبية متقاطعة..
وعلى نوافذها علقت زهور بواسطة علاقات حديدية مزخرفة…
ومن حولها أشجار بأغصان متمايلة..
وبأرضها أوراق صفراء متساقطة..
وبين الأوراق و الأنهار أعشاب ممتدة..
ومن تحتها عالم يعج بالحركة…
ومن بعدها أنهار جارية…
ومن فوقها بعض قطع من السحب متناثرة…
ويغطي كل ذلك الكون سماء زرقاء صافية..
يسحرني دائماً ذلك الشيء الغائب ؟! 

هناك لك الحرية بقضاء أوقات جميلة…و بالطريقة التي تريدها…فإذا كنت تعبت من التنقل بأقدامك ..و اكتشفت أن مرحلة الشباب قد رحلت و ولت …و بدأت تردد ألا ليت الشباب يعود يوماً… فلك أن تستقل القطارات عبر عربات كهربائية …و التي تنتقل بشكل قطار صغير متماسك…حيث تسافر برحلة عبر التاريخ في وسط البلد …و تتجول عبر الممرات الصغيرة و التي لا تدخلها السيارات …و تحيط بها القنوات من جميع الجهات ….و تعيش بين مباني القديمة و في حاراتها العتيقة….هناك حيث الرحلة الحية حيث الحياة الحقة…هناك حيث نبض الشوارع و كل شيء يخطر على بالك..
 

أحسست بنفسي أنها تريد أن تمشي بجانب النهر…و أن تنتقل من مكان إلى مكان… تحب أن تلامس جدرانها..و تخترق طرقاته …و تستنشق عبيرها…وتكتشف معالمها…فعبرت الجسر…حتى وصلت النهر…
 

فتابعت المسير و بدون هدف… لأني لا أحتاج إلى هدف..فأنا وسط الهدف..هل هناك أجمل من هذا الهدف الذي أتجول بعمقه…و هل هناك أحسن من أن تعيش بصدر من تحب…أنتقل بين المقاهي…و أمر بجانب القنوات المتدفقة…فتهتز الأزهار مرحبة…و تتأرجح السفن الراسية و من فرحتها راقصة…و المطاعم بمقاعدها لزائرها منتظرة…
توقفت ..وسألت قلبي ..إلى أين تريد أن تذهب بي ؟
 

تبسم قلبي و لم يجبني بل جذبني لأتابع المسير…دخلت من بين أنفاق المدينة…فصارت أحجارها المقوسة كبرواز حجري جميل لمنظر رائع خلفه…و لوحة مكتملة متكاملة لتلك البلدة…
 

خطوت خطواتي فصرت أرفع أقدامي عن الحمام بالأرض و هي تبحث عن طعامها…
 

و أنظر أمامي فأجد البط يختفي بين الزهور خجلاً من زائرها…
 

و أرفع رأسي فأجد الطيور حلقت بين السحب لتزين سماؤها…
 

و أقلب بصري في النهر فإذ حركة دوؤبة لأطفال يصرخون و بهمة يتحركون …فإذ هم بمسابقة نهرية يتنافسون …و عبر قوارب ملونة جميلة يجدفون…تقلبهم قطرات القنوات حتى توصلهم نهاية المطاف…و للأطفال أصوات جميلة مع كل حركة جديدة ..و بعد لحظات يعم الهدوء …فيحتفون عن الأعين و يبقى أثرهم في القلب ساكن…
و للحديث بقية…فتابعونا… 
معلومات :
1. ستراسبورغ (بالفرنسية: Strasbourg) هي مدينة فرنسية. تقع في شرق البلاد. يبلغ عدد سكانها 650,000 نسمة (إحصاءات 1999)
2. ستراسبورغ هذه المدينة الصغيرة دمرت في العصور الوسطى بين القرنين السادس عشر و السابع عشر و ذلك خلال صراعات دينية…ثم أنشئت من جديد بحلتها القائمة مع ترميم مبانيها التاريخية السابقة .
3. مدينة ستراسبورغ هي عاصمة إقليم الالزاس ..الذي طالما تنازعت السيادة عليه ألمانيا وفرنسا.
4. يوجود نسبة كبيرة من العرب و المسلمين ..
5. قريبة من ألمانياً فهي مدينة حدودية تبعد عن المدينة الألمانية كيل 20 كيلو
6. تبعد عن مدينة ألعاب يورب ديزني 15 كيلو أكبر مدينة ألعاب في أوربا ..
7. يمر بها نهر الراين و يخترقها و يعتبر موقعها بالنسبة لأوروبا مفترق طرق .
8. قريبة إلى وفرانكفورت و ميونخ و بادن بادن و زوريخ و إنترلاكن و زيلامسي بمقار مابين الساعة إلى الثلاث ساعات وهي أقرب إليها من عاصمتها باريس .
9. من أبناء البلدة الذين ذاع صيتهم مدام توسو ( أسمها ماري كروشولتز )..و التي ولدت في نفس المدينة و ترعرعت في باريس و عاشت في لندن و أنشأت متحف الشمع و الذي جسدت فيه تماثيل شمعية لمشاهير العالم…فهو مزار مشهور في العاصمة البريطانية .
10. تعتبر ستراسبورغ العاصمة الثانية للاتحاد ‏ ‏الأوروبي بعد بروكسل .
11. يشيد مسجد كبير في ستراسبورغ…بديلاً للصالة التي يتجمع فيها المسلمون للصلاة و تتسع فقط لـ 500 مصلي…و سوف يكون المسجد تحفة معمارية بارزة ..و عامرة بالمصلين الذين يتوقون إلى انتهاء الأعمال فيه في عام 2008.
12. من معالم المدينة سد و سجن Barrage Vauban
13. مممن مميزاتها المدينة و سحرها الجذاب أنها محاطة بالقنوات المائية من كل الجهات…و ممراتها صغيرة ..ومبانيها قديمة… فهي مشابهة لمدينة البندقية الإيطالية و مدينة بروغ البلجيكية و مدينة أمستردام الهولندية من ناحية الممرات المائية و لكن هنا يوجد فقط قنوات تحيط بها من الربع جهات و هي أصغر من تلك المدن ..و تتميز بعدم دخول السيارات إلى ساحاتها الرئيسية .
14. يستطيع السائح أن يتجول بالمدينة على أقدام بيسر و سهولة
15. من أراد اكتشافها و السياحة من خلال معالمها ..فتأخذ من الوقت معدل يومين…أما من أراد أن ينعم بجو رومانسي و حياة هادئة و عالم ساحر فذلك بحسب استجابة الزائر و رغبته لمثل تلك البلدان…و لكن بشكل عام الإطالة قد تقتل ما تحمل المدينة من حسن .
 

16. يوجد بها البرلمان الأوربي European Parliament
17. وكذلك يوجد المجلس الأوربي Council of Europe
18. و أيضاً يوجد محكمة الأوربية لحقوق الإنسان European Court of Human Rights
20. موقع صور المدينة عبر النت :
رابط الصور
21. من أراد الاستزادة من المعلومات عن المدينة و أماكنها التاريخية و أشهر أبنائها و عمالقتها في الأدب و الفن و الثقافة و تاريخها فعليه زيارة هذه الموسوعة باللغة الإنجليزية :
رابط وكيبيديا شبكة المعلومات العالمية wikipedia 

ونلقاكم بالجزء الثاني إن شاء الله
نسيم نجد
www.naseemnajd.com

 

رابط : الحلقة الأولى

رابط : الحلقة الثانية

رابط الحلقة الأخيرة

عن سليمان الصقير

محب للسفر والترحال : مؤلفاتي : 1- 800 خطوة لرحلة سياحية ممتعة 2- 150 طريقة ليصل برك بأمك 3- أمي أنتِ جنتي 4- بنيتي لكِ حبي 5- مذكرات مدمن إنترنت

شاهد أيضاً

700إحداثية لمعالم ومزارات وحدائق وأسواق الدول التالية : تركيا – فرنسا – سويسرا – النمسا – إيطاليا -ألمانيا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة هذه مجموع الموضوعات التي …

9 تعليقات

  1. رائع يانسيم نجد.. 🙂

    كالعادة تمتعنا بتقاريرك..

  2. يعطيك ألف عافيه

    وماتقصرين

  3. رائع يانسيم نجد..

    تقرير رائع للغاية

  4. احساس يقول :
    أكتوبر 17th, 2007في3:42 am e
    رائع يانسيم نجد..

    كالعادة تمتعنا بتقاريرك..

    أخي العزيز : احساس
    سرتني زيارتك لموضوعي
    و أنست بأن استمتعت بحروفي
    و حياك الله في أجزاء استراسبورغ الفرنسية

  5. هيلان يقول :
    أكتوبر 18th, 2007في9:42 am e
    يعطيك ألف عافيه

    وماتقصرين

    أخي الفاضل …
    بوركت بمرورك
    و سرني عبورك
    أخوك : نسيم نجد

  6. كمال يقول :
    أكتوبر 18th, 2007في6:31 pm e
    رائع يانسيم نجد..

    تقرير رائع للغاية

    أخي كمال..تحية تقدير و احترام
    حياك الله في مدونتي
    و آمل أن عجبك بيقة الأجزاء الثلاثة

  7. الطبيعه ساحره لكن الحقيقه خلف هالصور الجميله زواياه فيها الكثير من الاحتراف ماشاء الله

    يعطيك العافيه

    استمتعت بالتدوينه وهالجمال

  8. وقفت أتأمل موج البحر

    يتخبط فى الصخور تاره وفى رمال الشاطىء تاره

    وفى الأفق .. تحت قرص الشمس

    ينشق للعين .. شراع

    سفينته .. مدونتك

    وقبطانه .. قلمك

    ومجدافيه ِ .. الذكرى

    وفى صدر السفينه .. أسم

    ( نسايم نجد )

    ينثر عطره فى بحر الهوى

    كم هو جميلاً ما قرآته وشاهدته

    كل الشكر

    آخـوك

    أحـ‗__‗ـبك

  9. السلام عليكم

    سجلنى من المتابعين لك واتشرف

    اخوك من الكويت ابو حمود المطيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.